أنا طالبه في الصف الثالث الثانوي حصلت على مجموع 93% السنة الماضية ومازلت علمي علوم أملا في أن ادخل علاج طبيعي.
أنا الرابعة من ست بنات وليس لدى أخ كبير، السنه الماضية أخذت درس خصوصي للغة الفرنسية في المنزل ارتبطت بمدرسي جيدا واعتبرته أخا لي علما بأنه لم تجاوز 25 سنه كان بمثابة آخى وأكثر ولم اشعر باتجاه بأي شعور أخر ولكن نحن أسره محافظه جيدا وليس لي علاقة بأي أخت لي فهو آخى وأختي أتبادل معه الرسائل الالكترونية وفجاه قطع الاتصال بي كنت في حاله لم ولن أكون فيها مره أخرى.
عدم مذاكرة, وبكاء هستيري,ومشكلات مع كل الناس وظل هذا الحال شهرين وأخيرا زرته في مكان الدرس وشعرت براحه وهو استقبلني استقبال جيد وبرر عدم اتصاله بي بأنه مشغول واسأل هل علاقتي به حرام أو عيب مع العلم انه والله أخ وبس وبحبه جيدا وأسراري كلها معاه أرجو الرد سريعا لأني لا استطيع المذاكرة وطول الوقت أفكر فيه.
رد المستشار
ابنتي الكريمة...هل تسألين هذا السؤال وتريدين الإجاية بصدق؟ هل تريدين أن تعرفي إن كانت العلاقة بينك وبين هذا الشاب حرام أو عيب؟
وإذا قلت لكِ هي حرام وعيب وسردت لكِ الأدلة بالعقل والشرع هل ستستجيبين؟
إن كنت تريدين الإجابة الحقيقية فاستكملي قراءة كلماتي، أما إن كان ارتباطك به قد سيطر على عقلك وسلب إرادتك حتى جعلك على استعداد لمواجهة المهالك في الدنيا والآخرة فلا تضيعي وقتك في كلامي!!
العلاقة بين الرجل والمرأة لها صورتان:الصورة الأولي: العلاقة العامة.. وهي علاقة بلا خصوصيات، وبلا اقتحام للأمور الشخصية مثل علاقة المدرس بالتلميذة، أو الطالب أو الموظف بزميلته، أو الجار بجارته فهي لا تخرج عن حدود متطلبات العلم أو العمل أو الجيرة.... ولا يتم تناول الأمور الشخصية هنا، ولا يُسمح بالخلوة أو الصداقة.....
هذا الرجل يسمى شرعاً (رجل أجنبي)، وهذه المرأة تُسمى شرعاً (امرأة أجنبية).. ولقد تحدث الشرع في فصول مطولة عن حدود التعامل بين الرجل(الأجنبي) والمرأة (الأجنبية)، وأهم هذه الحدود: الحجاب، غض البصر،عدم الخلوة أو اللمسة، الحديث في حدود ما تحتمه العلاقة، عدم التمايع في الحديث.... وغير ذلك.
الصورة الثانية: العلاقة الخاصة... وهي تشمل علاقة المرأة بمحارمها: الزوج، الابن، الأخ، الخال، العم... الخ.
وفي هذه الأحوال تُرفع كل هذه الحدود وبالتالي فإن أي رجل يدخل في أي صورة من الاثنين: أما العلاقة العامة أو المحارم ولا يوجد شرعاً صورة في المنتصف!!
وبعيداً عن الشرع.. وحتى بالعقل والمنطق لا توجد هذه الصورة إلا في حدود ضيقة ونادرة جداً جداً، عندما يكون هناك رجل متزوج ومشبع عاطفياً وجنسياً، وامرأة متزوجة ومشبعة عاطفياً جنسياً عندئذ ربما يمكن أن تجمعهما صداقة(بالعقل وليس بالشرع)... أما لو كانت هناك فتاة ظمأنة وشاب ظمأن فإنه من رابع المستحيلات _عقلاً_ أن تظل العلاقة بينهما بريئة... لابد أنها ستتطور في اتجاه آخر.
والآن... أعتقد أني قد أجبتك.
يمكن أن تكون هذه العلاقة حلالاً في حال واحد: إذا شعر هذا الشاب تجاهك بالإعجاب، وقرر أن يتزوج بكِ فدخل البيت من بابه وتقدم لأبيك ويبدأ السير في خطوات الزواج... وهنا أريد أن ألفت نظرك لشيئين هامين:
(1) هذه الخطوة تأتي من عنده وليس من عندك.(2) كلما عرضت نفسك عليه، كلما وجدك قريبة سهلة، كلما رخص ثمنك عنده، كلما شعر أن هذه الفتاة الرخيصة لا تصلح أن تكون زوجة له وأماً لأولاده...
أعلم أن كلماتي قاسية، والأكثر منها قسوة هو فكرة الابتعاد عن هذا الشاب لأن هذا يعني أيام وليالي من العذاب والبكاء ولكن الشيء الأكثر والأكثر قسوة هو الاستمرار في علاقة غير شريفة تنتهي نهاية بائسة بعد أن تترك جرحاً عميقاً غائراً.
ابنتي الكريمة....
لا تترددي في الفرار إلى الله وطلب القوة منه، أحفظي نفسك بالدعاء.