أريد العلاج بنظام الجلسات وليس بوصف الأدوية
السادة الأطباء الأعزاء، تحية طيبة لكم وبعد؛
أنا شاب مصري أعيش في القاهرة اسمي "بَرَاء"، وعمري 21 سنة، وطالب في كلية الألسن قسم ألماني عرفتني بالموقع أخت كانت تزور موقع مجانين على الانترنت وأرشدتني لحضراتكم، حيث أنني غرقاااااااان غرقااااااان غرقااااااااان ومخنوووووق وواقع في مشاكل عويصة جداً منذ فترة كبيرة.
لقد ذهبت في الحقيقة إلى أطباء نفسيين قبل ذلك منهم دكتور ياسر نصر، ودكتور محمد المهدي.. وفى الحقيقة ما زالت مشاكلي كما هي لم تُحَلّ بسبب أن طريقة العلاج كانت دائماً لا تناسبني..
أريد شخص حنون عطوف واعي متفاهم "ياخد ويدى معايا في الكلام" ويرشدني لحلول عملية بعيداً عن الأدوية الكيميائية لأنني بالفعل آخذ أدوية من زمان مشكلتي ليست في وصف دواء جديد بقدر ما هي في حاجتي لإنسان يسمعني جيداً ويعطف علي دون أن يجرحني بكلامه لأنني حساس للغاية ولا أحتمل أي نقد لشخصيتي لأنني يا ما سمعت نقدا في حياتي ومش ناقص أسمع تاني
على فكرة أنا خالي طبيب نفساني لكنه عايش في أمريكا هو يعرف كل شيء عني تقريباً وقال لي لابد أن ترى أي دكتور وتحكي له على مشاكلك وجهاً لوجه وأنا مستبشر خير بحضرتك يا دكتور وائل .
خالي برضه قال لي يا ليت تلاقى دكتور يعالجك بنظام الجلسات أو بالتحليل النفسي وليس بالأدوية، لأنك شبعت أدوية ومانتاش محتاج لوصف أدوية بقدر ما أنت محتاج لإنسان يسمع كل مشاكلك ويحللها ليك ويحلها ليك..
ملحوظة مهمة:
أنا ملحد ولذلك لن تنفعني الإرشادات الدينية في العلاج..
14/04/2006
رد المستشار
الابن العزيز:
أهلا وسهلا بك وأتمنى أن أكون عند حسن ظنك، وأن يكون استبشارك الخير في محله، من الواضح فعلا أنك تحتاج إلى علاج نفسي بالجلسات النفسية فرغم أنك لم تذكر لي تفاصيل بعينها توضح أي شيء يعطي انطباعا معقولا عن التشخيص إلا أن بعض العبارات كحساسيتك العالية للنقد تشير إلى ذلك، ولكن المشكلة هي هل أنت بحاجة إلى علاج تحليلي ومن أمثلته التحليل النفسي Psychoanalysis أم تحتاج علاجا معرفيا سلوكيا؟ المسألة تعتمد على عديدٍ من المتغيرات من أهمها نوعية المشاكل التي تصف نفك بأنك "غرقان" بها وكذلك مستوى أدائك الأكاديمي وغير ذلك.
بالمناسبة أحيانا يكون الاستفزاز بالنقد واحدا من طرق العلاج، ولكن المهم متى يكون ذلك ومع من وفي أي ظروف، ومسألة فائدة الإرشادات الدينية في العلاج مسألة مهم جدا أنك فتحتها لأنها تشي بتوجس دفين لديك، وأطمئنك إلى قناعتي وقناعة غيري من مستشاري مجانين بنفس قناعتك أي أن دور الدين في العلاج يفيد المتدينين وليس غيرهم ومسألة إلحادك مسألة تخصك أنت وتخص رؤيتك الشخصية للكون والحياة، فاطمئن.
وأما مسألة الحاجة للعقَّاقير من عدمها فأمرٌ لا أستطيع الفصل فيه دون معرفة تفاصيل كثيرة، إذن أن مستعد لاستقبالك في مكان عملي والذي تجد عنوانه في صفحة اتصل بنا، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين وفي كل مكان.