الإحباط
السلام عليكم؛
أنا سيدة عمري 38 سنة ولا أعمل وأيضا لا أخرج من البيت إلا للضرورة القصوى من عمر 17 سنة بدأت المعاناة النفسية بسبب الفقر والحاجة وكثرة الإخوة وجهل الأم وغيرتها من ابنها لمجرد أن البنت أجمل من الأم وهي كانت السبب الرئيسي في مرضي وكنت اشعر بآلام جسمية رهيبة منها الصداع والمغص وارتفاع الضغط وكنت أذهب إلى الأطباء البشريين وكله يجمع على أني محتاجة تغيير هواء ولكن بعد أن كبرت وتزوجت وأنجبت أولادي بدأ الاكتئاب في الزيادة وكانت من أعراضه ألام في جسمي كله أو الشعور بالإرهاق من لا شيء وعدم الرغبة في رؤية أحد أو الخروج من البيت.
ومع الوقت زادت الأعراض وأصبحت مصحوبة بحالات فزع وقلق ورعب المهم ترددت علي أطباء عدة في كافة التخصصات وعملت أشعات علي المخ ولا يوجد شيء إلى أن ذهبت إلى الطبيب النفسي وبدأت في استخدام الأدوية منها ما أذكره ومنها ما نسيته ومن الأدوية التي ازكرها اللوسترال والبروزاك وحاليا السيروكسات أستعمله من 4 سنوات إلى الآن وحاولت مرة أن أعيش بعيدا عن الأدوية ولكني انتكست انتكاسه شديدة وأبلغني الدكتور أنني لابد من استعمال السروكسات طول العمر وأنا أستعمل حبة واحدة في اليوم وأحيانا حبة ونصف أو حبتين حسب الحالة ومعه أيضا نوع مهدئ.
وسؤالي هل صحيح لابد من استعمال الدواء مدى الحياة أم لا؟ وخصوصا أنه مكلف ماديا وثانيا بسبب الدواء أصبح عندي برود جنس تام ولم أعد أشعر بزوجي مما يشكل عبئا نفسيا آخر ولا أستطيع أن أذهب لدكتور نساء لأني أحرج من الكلام في مثل هذه المواضيع وثالثا ما زالت حالتي غير مستقرة نفسيا فمرة أكون منتعشة وأحب الحياة ومرات كثيرة لا أستطيع أن أسمع صوت أولادي وأنام أحيانا يومين على بعض وزاد وزني جدا لدرجة أصبح 130 كيلو وطولي 164سم وعملت عده ريجيمات ولا فائدة بسبب إحباطي من الحياة والأسرة والأولاد والزوج وكل شي والله المستعان فرجاء المساعدة وشكرا.
ويا ليت لو أمكن أن ترسل الرد علي الإيميل
وألف شكر
14/04/2006
رد المستشار
الأخت العزيزة،
أهلا وسهلا بك شرفتنا على مجانين، الحقيقة أن ما تحكينه لنا هنا هو صورة نمط شائع بين مريضات خلطة القلق والاكتئاب المزمنة، وبعيدا عن ما ترين أنت أنه سبب حالتك وأنها أمك هداها الله هي السبب، فإن المهم هنا هو أن سبب المشكلة الرئيسية وطول المعاناة هو أولا تضخيم التوقعات من جانبك لما يمكن أن يؤتيه العقَّار العلاجي من أثر طيب فلهذا حدود، ولهذا ما تزال الحالة غير مستقرة خاصة وأن الاكتئاب بطبيعته يميل لأن يكون مزمنا.
وثانيا غياب جلسات العلاج المعرفي، وأنصحك مبدئيا بقراءة سلسلة المقالات التي تبدأ من: العلاج المعرفي للاكتئاب(1-17)
وحقيقة الأمر أنك في غياب هذا النوع من العلاج فعلا قد تحتاجين للبقاء على العقار العلاجي مدى الحياة، وأما مسألة ما نتج عن طول البقاء على عقَّاقير الم.ا.س.ا من آثار جانبية جنسية ومن زيادة للوزن فهذا متوقع وكان يجب أن يخبرك به طبيبك النفسي المعالج، ونحن بفضل الله عرضنا على مجانين في باب طيف الوسواس القهري خلاصة ما لدى الأدبيات العلمية المحايدة في هذا الموضوع فاقرئي:
حكاية الم.ا.س والم.ا.س.ا؟ الآثار الجانبية
حكاية الم.ا.س والم.ا.س.ا : الآثار الجنسية(2)
حكاية الم.ا.س والم.ا.س.ا: علاج الآثار الجنسية
وعليك بطبيعة الحال أن تفاتحي لا طبيبة النساء في مشكلة ما تعانين من نقص الحساسية الجنسية مع زوجك وإنما عليك أن تفاتحي الطبيب النفسي المعالج وفي نفس الوقت اسأليه عن من يستطيع تقديم العلاج المعرفي،
واقرئي أيضًا طبيب نفسي أم طبيب كيميائي، وتابعي معنا والله معك.