هل أنا سادية ؟!
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،
في البداية أشكركم علي هذا الموقع الرائع الذي أتاح لنا التنفيس عن مشاكلنا التي لا نعرف لها حل ولا نعرف لها سبب هل هي ابتلاء أم تقصير من جانبنا في حق أنفسنا أم تنوع في الفطرة كما يقول الغربيون.
فأنا أرسل لصاحبه المشكلة لكي أقول لها أنها ليست وحدها التي تعاني من هذه المشكلة وأنما أنا أيضا أعاني من حبي لهذا الداء العجيب فأني أيضا أحب أن أمارس هذه الأفعال أثناء الممارسة الجنسية فقط فأني وللأسف لا أستطيع أن أستمتع ألا بهذه الأفعال.
بأن أهين وأهان وأذل من المرأة أثناء الجنس ولا أعلم أن كنت أستطيع أن أمارس طبيعي أم لا وهذا وللأسف سبب أحجامي عن الزواج حتى الآن لأني أعلم جيدا أن هذا الموضوع يتنافي مع كوني رجل وأنه قليل من أن نجد أمراه تقبل هذا وقد قاربت سن(31) وأخوتي إلي أصغر مني تزوجوا وأنا الآن أعيش وحدي مع والدي ولا أعلم ألي مني سيستمر هذا الوضع وقد أضطر في بعض لحظات ضعفي ألي ممارسه هذه الأفعال مع نساء من الشارع مع أني أحاول جاهدا أن لا أقع في هذا الخطاء خشيه من ربي وكونه يتعارض أيضا مع ديني وصلاتي ولكن هي غريزة وشهوه قويه لا يستطيع أن ينكرها أحد واقصد هنا الشهوة الجنسية مع اختلاف طريقه الاستمتاع من شخص ألي أخر ولا أحبذ أن ينصح أحد الأخر بترك مثلا ما يحب وأن يمارس بالطريقة الطبيعية حيث كما يقولون أن إلي أيده في الميه مش ذي الي أيده في النار.
فالدكتور الذي ينصح مريضه بأن يترك هذا الفعل ويمارس طبيعي لا يعلم جيدا حقيقة هذا المرض لأنه ببساطه لا يعلم عنه شيء لأنه لم يعيشه وإنما يقول كلام نظري في الأغلب لان هذه العملية ترتب عليها شيء في غاية الأهمية أثناء الممارسة الجنسية وهو الانتصاب لعضو الرجل الذي بدونه لن يكون هناك ممارسه فعليه.
في النهاية أرجو عدم الاستخفاف برسالتي وأرجو منكم عدم إهمالها حيث أنى والله يشهد أني لا أبعث بها بهدف التسلية ولكني فعلا في مشكله حقيقية لا أعلم لها حل فأنى لا أعلم كيف لي أن أعيش في الحلال وأرضى ربى وفي نفس الوقت أرضى نفسي وشكرا علي سعه صدركم و أرجوا أن أرى رسالتي والرد عليها على موقعكم هذا.
2-4-2006
رد المستشار
الأخ العزيز المعذب: "عمر"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
الغريزة الجنسية في الإنسان شيء فطري مركب فينا لأداء وظائف مهمة منها حثنا على التزاوج والتكاثر لحفظ النوع وعمارة الأرض, ولم تقتصر وظيفتها على ذلك بل جعل الله فيها جانبا إمتاعيا لذيذا حيث تحوى- في حالة ممارستها بشكل مشروع وطبيعيي- أعلى درجة من اللذة يمكن أن يتذوقها الجهاز العصبي، وهذه الغريزة قد تجنح أو تتشوه أو تخرج عن الإطار الصحيي والمشروع في بعض الأحيان , وهنا يتوجب عمل ما يمكن لتهذيبها وإعادة توجيهها وتصحيح مسارها , ويمكن أن نمثل ذلك بأشجار الزينة على جانبي الطريق حيث تحتاج من وقت لآخر لتهذيبها وقص بعض فروعها كي تنمو بشكل جمالي, ومن المعروف في مجال الزراعة أن تقليم الشجر أو النباتات عموما وقص الأطراف الجانحة أو المريضة يزيد الفروع الأصلية قوة ونضارة.
أما قولك بأن كل إنسان لديه طريقة للتعبير عن رغبته الجنسية وأنه لا توجد ولا تجدي أي محاولات للتهذيب وإعادة التوجيه فهو قول يحتاج للمراجعة, وأحسبه يكمن وراء فلسفتك التي تسوغ لك إقامة علاقات جنسية غير طبيعية وغير شرعية تحت دعوى أنك لا يمكن أن تتزوج وبالتالي تعطى لنفسك الحق وتبرر كل ما تقوم به من علاقات خارج إطار الزواج.
والكلام عن التهذيب وإعادة التوجيه لا ينطبق فقط على الغريزة الجنسية بل ينطبق أيضا على غريزة مهمة مثل غريزة العدوان ولا تهذيب هذه الغريزة لأصبحت الحياة ميدانا للصراع والقتال لا يسمح ببقاء الجنس البشرى لعدة سنوات.
ومن سنن الله في الكون أن من أغلق بابا للحرام فتح الله له أبوابا كثيرة للحلال, ومن ترك شيئا مخافة الله عوضه الله خيرا منه, وإذا أصيب شخص ما بميول ماسوشية أو سادية فلا مانع من الأخذ بالأسباب لتلافى الآثار السلبية لهذه الميول على طرفي العلاقة الزوجية من حيث سلامتهما الشخصية ومن حيث استمتاعهما بهذه النعمة التي رزقهما الله إياها.
ويتبع >>>>>: هل أنا سادية ؟! مشاركة1