أنا متزوج من امرأة أحببتها وأحبتني تصغرني بثلاث سنوات مر على زواجنا 14عام ولم أشك فيها يوما أنها تخونني لأني أعطيتها كل شيء تتمناه ولكن منذ 3 أعوام علمت من ابننا البالغ وقتها 11 عام أنه رأى أمه التي هي زوجتي مع صديق لي منذ أكثر من عام ولكنه لم يقل لي وقتها لكي لا يحدث مشكلة.
رآها في المنزل عندنا وهي تجلس على رجليه في الصالون (وعلى فكرة إنه قال لي هذا بعد إلحاح شديد مني عندما رأيته يبكي لما كسر كوبا وضربته أمه) فكانت صدمة شديدا جدا على نفسي فأيقظتها وقلت لها الكلام ده فأنكرت في الأول ثم قالت أنها فعلا كانت تحب دائما أن تذهب عنده وتحسد صديقتها على هذا الزوج.
1/4/2006
رد المستشار
سيدي الفاضل
في رسالتك أشياء مبهمة... تقول أن ابنك قالها بعد إلحاح.... طفل أوقع كوبا فكسره وضربته أمه على ذلك، موقف متكرر في كل البيوت ولا يستدعي أي إلحاح للاعتراف بأي شيء بل الطبيعي الذي يحدث عادة أن يقول الأب: معلش، أنت مخطئ.. اذهب واعتذر لماما... وعدها ألا تفعل ذلك مرة أخرى.. يعني أشياء من هذا القبيل..
فأنا حقا لا أفهم كيف عرفت الموضوع؟
ثم جاء اعتراف زوجتك بأنها معجبة بهذا الرجل ولكن هل أقرت أنها كانت تجلس على رجليه في بيتكما؟؟ أم أقرت بأنها كانت معجبة به فقط؟؟ إن خيال الأطفال أحيانا يصور أشياء من العدم أو يبالغ في وقائع بعينها،،
وهناك يا سيدي فرق كبير جدا أن تكون علاقة جسدية بين رجل وامرأة وأن يكون الأمر مجرد إعجاب.. وهذا ما أتصور أنه أقرب للحدوث، لم تذكر يا سيدي من اعتراف زوجتك سوى إقرارها بإعجابها بهذا الرجل وهو إن كان شعورا خاطئا وفكرة محرمة إلا أنها في العرف العام ليست خيانة بالمعنى المتعارف عليه...
والشك يا سيدي إذا تمكن من إنسان يحيل حياته إلي جحيم.. ويجعله يتصور أشياء غير حقيقية ويضخم الواقع ومع وجود هذا الشك فأنت لم تلاحظ على زوجتك أي تصرف شائن طيلة ثلاث سنوات..فأنا أتصور يا سيدي أن تحاول نسيان الموضوع واحتفظ بزوجتك وربي أبناءك ولكن حذار من الاختلاط يا سيدي فما حدث قد حدث لاختلاط الأسر بعضها ببعض بدون تطبيق قواعد الله في الناس.
فلا يفترض يا سيدي أن يختلط الرجال بالنساء إلا في حدود الضرورة.... وبدون خلوة.. وللأسف لقد أصبحت أعراف مجتمعنا تبيح أن يلتقي النساء والرجال بلا ضابط ومن هنا نشأ هذا النوع من المشاكل.... لا تسمح لهذا الرجل بالدخول إلى بيتك ولا تذهب زوجتك لزيارة صديقتها وحدها.. واجعل اللقاءات دائما عائلية في وجودك ووجود الزوجة الصديقة وفي أضيق الحدود.. وأدعو الله أن يخلصك من الشك ويهدى زوجتك إلى طاعته....
التعليق: يكتب رسالة بعد 3 أعوام من الحدث ومن ثم يقول بعد ذلك أيقظتها.
النتيجة: وهام من إنتاج عملية ذهانية.
إن كان رد الزوجة حقيقة فلسبب واحد: ضاقت ذرعاً بوهامه.
ولتوضيح الفكرة الوهامية اقرأ أيضًا: أنفه قصيرٌ وأنوفنا طويلة: وهام الخيانة الزوجية. وأيضا :
أشك في زوجتي وسواس أم وهام؟.