سيكولوجية الحب:كان غيرك أشطر مشاركة1
السلام عليكم
الدكتور الفاضل وائل الهندي تحية طيبة وبعد؛
لدي تعليق بسيط على عبارة وردت في ردك على المشكلة فلقد كانت العبارة "كثر الله من أمثالك إن كن موجودات"، أحزنتني قليلا تلك العبارة، لماذا هذا اليأس، والاعتقاد بأن نموذج المرأة الجيد معدوم. فكما أن هناك نموذجا سيئا للرجل ونموذجا جيدا في هذا الزمن فالمرأة كذلك.
أم أعتبر هذه الجملة تمييز وعنصرية ضد المرأة؟
حقيقة تفجأت كثيرا بقراءتها، فلم أتوقع وأنا أتابع موقعك وما تكتبه باستمرار أن تكتب هذه العبارة يوما من الأيام:
(سأعتبرها زلة قلم إلا إذا أنت رأيت شيئا آخر) دمت بسعادة أستاذي العزيز.
18/4/2006
رد المستشار
الابنة العزيزة، أهلا وسهلا بك بالتأكيد لا فأنا إن كنت متحيزا فتحيزي للمرأة وليس ضدها، هذه واحدة ثانيا أنا لست وائل الهندي وإنما أبو هندي ولا تسألي عن الفرق من فضلك!
صحيح أن نبرة اليأس كانت عالية جدا في كلماتي في ذلك الرد، والحقيقة أنني أعرف أن هناك كثيرون وكثيرات يبشرون بالأمل ولذلك قلت في نفس الرد: (شوفي يا سكرة كلامك جميل وأنا موافق عليه معظمه، وهو يعطينا لمحة عن ما تفعله كثيرات ويفعله كثيرون من الاستمساك بالدين من أجل كسب القوة على محاربة الغريزة)، ولكن لا شيء في وضعنا الحالي يساعد من يريد التعفف على العفة، نحن نعيش في مناخ أستطيع تسميته بمناخ التعهير العام! بل أتساءل أين هي المساحات بين الفن والسياحة ومؤسسات وممارسات الأعمال (البيزنيز) وبين الدعارة؟ أو الإثارة؟ أو استخدام الجنس كعامل مسهل في كل ذلك؟ ألا ترين أن أخبار الفن مثلا هي أخبار الجنس؟ وأن المطروح الأغلب والأوسع انتشارا وتكرارا هو إثارة الغريزة الجنسية في كل الأعمال الفنية، ألا ترين أن السياحة تعني القوادة؟ وأنه في مجال البيزنس حدث عن الدعارة ولا حرج؟
إذا اتفقنا على ذلك فإنني أتساءل إلى متى سيصمد الشباب؟ إذا كنا نتحدث الآن عن انتشار الخيانة الزوجية بأشكالها وأنماطها المتعددة والخيانة بالطبع رجلٌ وامرأة ليس هناك من يخون زوجته إلا مع امرأة أخرى وليست هناك من تخون زوجها إلا مع رجل المهم يعني هؤلاء هم المستورون المتزوجون فما حال المحرومين المعرضين لعري لا يكاد يتوقف؟
يا ابنتي إنما تمنيت أن يرزق الله ولديَّ بمثيلات صاحبة تلك المشاركة لأنني أعرف أنهن حتى ولو قلت كثيرات فإن أعدادهن تتناقص باطراد مع الأسف، ونفس الكلام ينطبق على الأولاد ليس على البنات فقط، خلاص يا بنتي صافي يا لبن؟
أهلا بك دائما فشاركينا وتابعينا، ولا تنسي مجانين من الدعاء.