ساعدوني أرجوكم وبسرعة..!؟
كنت قد أرسلت لكم قبل ثلاثة أسابيع مشكلتي وكنت أنتظركم بفارغ الصبر حتى تجيبوني ولكن دون فائدة على كل سوف أكتب لكم مرة أخرى لعلكم تجيبونني هذه المرة.
مشكلتي تتلخص في كوني أنا طالبة أبلغ من العمر 22 سنة وهذا هو آخر فصل لي في الجامعة وبعدها أتخرج، وكنت فتاة دائمة الالتزام بدراستي منذ أن دخلت الجامعة، ولا أحاول إلهاء نفسي في أي شيء حتى أنني أسخر من الفتيات اللواتي يضيعن وقتهن في الحب أثناء الجامعة.
وشاءت الأقدار أن أحب في هذا الفصل أستاذي الذي يكبرني من العمر عدة سنوات وكأن ربي يود أن يبتليني لأني أهزأ من غيري وعشقته لدرجة الموت وأصبح جزءا من حياتي أرفض كل من يتقدم لي لأجله ولكنه للأسف لا يعلم بهذا الحب مع أنني أبذل كل وسعي لألفت نظره دون فائدة، والغريب في الموضوع أنه يرى تلك الحركات عادية يتوقعها من أي فتاة وكنت قد كتبت لكم في المرة الأولى.
أن لي صديقة تود إخباره ولكن الآن تراجعت وأصبح الكل يلومني ويقول لي انسيه واتركيه، ويسخرن مني ويقلن أنه حب مراهقة مع أنني أحبه بكل قدراتي وأشعر أنه الإنسان الذي أستحق أن أكمل بقية حياتي معه وكل يوم أقضيه بالبكاء وأتوسل داعية إلى ربي أن يشعر هو بي ويحقق لي حلمي معه وخاصة أنه هذا آخر فصل لي في الجامعة ولا أعرف أن أنساه أصلا كلمة نسيان تمزق قلبي ولا أتمنى أن أسمعها من أحد أرجوكم ساعدوني ماذا أفعل
أتمنى أن تجيبوني هذه المرة فأنا أثق فيكم.
وأكون شاكرة لكم
05/05/2006
رد المستشار
أنيــــن يمـــزق قلبــي عليـــك *** حنين يذوب ويذهب إليك
أعطي وأعطي وأهدي إليك *** إنــي وقلــبي وكـلي إليــكأبيات معبرة قوية تتحدث عن تمزق القلب حين يفكر في الفراق وتتحدث عن الحنين الذي يذيب الحبيب حين يشتاق إلى محبوبة، فليس منا ولا بيننا من لا يريد أن يحب وأن يحب وإن غرته الأيام والليالي، ولكنني أصبحت أخاف حين أقرأ بعض الجمل في المشكلات وأحاول عبثا أن أهرب منها ولكنها للأسف تلاحق عقلي الذي لا يكف عن التفكير دوما في أفضل الحلول!!
فحين يعشق المرء أحدا حتى الموت وحين يصبح المحبوب جزءا من الحياة لابد وأن أكون قد عرفته بحق!! فهل تلمست مميزاته الشخصية وتذوقتها واستمعت بها وشاركته التمتع بها هل وضعت يديك على سلبياته كبشر ورأيتها بوضوح وتقبلتها دون أن تخدعي نفسك بالتهذيب والتغير فأين أنت من هذا؟ أنت ترينه أستاذا معلما يحسن المعاملة أو يقدم الخير والعون للجميع دون تفرقة كما ذكرت.
فلا تتوقفي كثيرا عند ما أبدو عليه من قسوة لأنني أعلم أنك تدركين ما أقول وهذا يشجعني أن أقول لك أن ولاءك وقوة شعورك ترجع لمعايشة حالة الحب في حد ذاتها والانشغال بها ولا تنكرين ذلك فأنت لا تعرفينه في حياته وممارساته اليومية أو آرائه أو نقائصه.
فخطأ ألا تؤمني بالحب سابقا لأنه فطرة يحتاج إليها البشر وسيظل هكذا ولكن الخطأ الأكبر أن توظفي هذه العاطفة في غير محلها لتعيشي وهما صنعته بيدك فاهدئي وهدئي من روعك وتذكري أي موقف سابق لك كنت تستشعرين تجاهه أنك لن تتحمليه وستجدين المفاجأة بأنك حقا استطعت حين لجأت لعقلك.
واذكري كذلك أن كل شيء يبدو صغيرا ثم يكبر إلا ما يكرهه البشر فإنه يبدأ كبيرا ثم يصغر فلا تبخلي على نفسك بأن تحميها من كل تلك الآلام فهي تستحق منك أن تحافظي عليها بالتفكير والانشغال فيما تحبين حتى تبرئي، إذن مدينة أنا لك باعتذارين أولهما تأخري في الرد عليك وثانيهما صراحتي الشديدة ولكن تأكدي أنها من أجلك أنت.