إذا كان الشذوذ عادة فالخلاص منها ممكن..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سلاما وتحية من عند الله لكل من ابتلاهم الله بنا فاللهم اؤجرهم على عملهم هذا وزدهم في حب الخير للناس، اللهم إنا نحبهم فيك فجعل لهم من خيرك وحبك ورحمتك ملأ السماء والأرض وملأ ما شئت يا الله.
لا أدري كيف أبدأ ولكنها نفس الروح التي دفعتني للمعصية هي نفسها التي أرغمها حبي لله وللناس علي أن تخط بيدها هذا، كنت من قبل شرحت مشكلتي ووفقني الله في الوصول لرد مناسب ساعدني ووفقني الله أكثر بأن قاومت هذه المعصية ولكنه دائما ربي أعظم فذاد في حبه لي بأن قادني إلى مركز من مراكز العلاج النفسي تحت يد د\محمد المهدي. ووصلت معه الي مستوى احمد الله عليه وصلت بان مشكلتي لا تكمن إلا في أني عاطفي وبأني شخص مرهف الحس (ولكن ربما بشكل مرضي) جعلني أحياننا أن تذل قدمي في وحل الممارسات الغير سوية وأيضا كان للشهوة نصيب غير صغير في دفعي.
ولكن دائما كنت لا أجد نفسي في تلك الممارسات(بل كنت اشعر أني أموت ألف مرة) ولكني اكتشفت بعد فترة من العلاج أني كنت بتلك الممارسات أحاول أن أصنع جوا عاطفيا بتلك الممارسات لم أصل أبدا إلى التفكير المازوخي أو بعض الممارسات غير السوية أثناء الجنس المثلي، وجدت أن احتياجي العام هو العاطفة والحب الذي ربما وجودي في مجتمع صعيدي جعل هذه الحاجة صعبة المنال.
أدخلت نفسي في جنة الحب في الله لا جعل تلك العاطفة في إطارها الشرعي وهذا ما أعانني جدا بوجود أشخاص يساعدوني في طريقي نحو الله وأيضا تجد منهم عاطفة وحب يزيل هذا الهم، بدأت حياتي تبتسم وان كانت لا تخلو من تلك الممارسات ولكن العلاقة أصبحت بيني وبين الشذوذ علاقة تحليه وتخليه من أول العلاج افهمني د\محمد أن المشوار طويييييييل وأن بيدي العلاج وأن الدافع هو المحرك الأساسي.
المهم طول فترة العلاج كنت مازلت في الجامعة كانت إحدى طرق العلاج هي الدخول في ارتباط مع الجنس الآخر لكي يساعد في عملية التحلية ولكني لم أجد من أحبه أو دق له قلبي ربما وفاة والدي جعلت احتياجي العاطفي اثر وأكثر فكم كنت أحبه جدا رحمه الله.
المهم أنا في مرحلة تقريبا 90%من العلاج ورزقني الله بمن دق قلبي معها فكم والله أحبها فقط لأني وجدتها تحب ربها جد وتحب للناس الخير مثلي لذا وجدت فيها احتياجي الروحاني والعاطفي، وهنا تكمن المشكلة فقد دخل المنزل طرف ثالث في الأمر لأنهم يورون أني لأن لم أنهي كليتي (مع العلم أني الآن أعمل ويصل مرتبي إلى 700 جنية شهريا) لذا فأنا محروم من أي تفكير في أي ارتباط بأي شخص، زاد الضغط العصبي جدا على نفسي ومشاعري فأنا أرفض فكرة الارتباط في الخفاء أو فكرة الحب المشهور بين شباب لا تعرف قيمة الشرع، ففي الوقت الذي أسعى فيه إلى الخلاص من تللك العادة وجدت غايتي العاطفية والروحانية في تلك الفتاة التي أكن لها كل الحب والاحترام أجد نفسي في حرب طاحنة مع من أحب من أهل بيتي أمي وإخوتي الذين طبعا لا يعرفون قدر حاجتي لهذا الأمر ولن يعرفوا صدقوني مع الضغط العصبي الحاد الذي أتعرض له ممكن يؤدي بي لاكتئاب يؤدي بي إلي نفس الكرة مرة أخري والذي أدعو الله ألا يحدث.
هدف واحد أمامي هو أن ارتباطي بهذه الفتاة سيكون عاملا أساسيا في الخروج من هذا الأمر إن شاء الله لذا سأقف في وجه أي شخص حتى لو كان والدتي لأن ربي يعلم كم أتألم من هذا الأمر جدا جدا؛ حبي لهذه الفتاة ليس حبا أثناء احتياج ولا نزوة لأنه جاء بعد تفكير عميق وبدائل أخرى مسبقة. ماذا أفعل؟
أترك تلك الفتاة وأنفصل عنها بعد ما ابتسمت حياتي معها وبدأ الربيع يعلو على الوديان وأرضي بيتي وأظل حبيس هذا الأمر المفزع المخيف الذي أرى ضحاياه على صفحات الموقع لم أكمل مشواري ضد أي أحد أعرف أني ربما أخسر بعض الناس ولكن سأكسب ربي وربما تعود العلاقات مع من خسرت، أم أخبر والدتي بأني بسبب وفاة والدي فأنا في مشكلة نفسية وأتابع مع طبيب نفسي بسبها أنا هذا الأمر خطوة في سبيل العلاج، ولو أردت التأكد عليها الاتصال بالطبيب المعالج (الذي سيقوم طبعا بشرح تلك المشكلة النفسية دون التطرق للمشكلة الأساسية نهائيا) وأعتقد أن الطب النفسي ملئ بالعديد من المشكلات النفسية لأشخاص عاطفيين، أجيبوني ولكن بسرعة قبل ما أنا افقد أعصابي، خيار الاستعانة بالله أساسي في أي حالة.
رجاء العرض علي دكتور محمد المهدي للمشاركة والرد ولكم جزيل الشكر............... هذا هو موبيلي لو فيها تعب رجاء سرعة الرد أو الإفادة، عذرا للإطالة عمرو .
15/4/2006
رد المستشار
مرحبا:
أتعلم يا عمرو أن رسالتك هذه أسعدتني كثيرا وأدخلت على قلبي سرورا فأنا أعلم جيدا أن نطاق المساعدة على الانترنت ضيق جدا وكثيرين ممن يخاطبون صفحاتنا يهجروننا ولا ندري ما صدى كلماتنا لديهم فنحن هنا في مجانين نتمنى جميعا أن نمحو ألم كل من يخاطبنا ولو كان في مقدرتنا أكثر من ذلك ما توانينا لحظة عن فعل المزيد.
أود أن أقول لك بصدق وبمنتهي الأمانة العلمية أن ما أراه في رسالتك يعكس تطورا رائعا لحالتك على نواحٍ شتى، فقد تحريت على قدر ما استطعت أسباب الشفاء من متابعة ومن ملازمة الطبيب ومن التغير الداخلي بل والأروع إدراكك واستبصارك بأبعاد مرضك وظروفك، ونحن عندما نقف على الطريق الصحيح ونبدأ بالسير خطوة واحدة فقط لا نتوقف أتعلم لماذا؟ لأن الطريق السوي الصحيح يكون ميسرا وسهلا ومباركا من الله، فنمضي قدما وخطوة تجر الأخرى............ وهكذا.
إن مشاعرك تجاه هذه الفتاة مشاعر جميلة وموظفة بشكل جيد وإن شاء الله سيكون لها مردود إيجابي لحالتك، ولكن دعني أتوقف قليلا لأقول بعض الكلمات، أحيانا يعيينا التعب وترهقنا المشقة ونكون بحاجة ملحة لأحد يعيننا وهذا ليس عيبا على الإطلاق ولكن ماذا بمقدور العبد أن يعين؟ بعض الكلمات المريحة... الجود بالعلم والخبرة والمعرفة.. سعة الصدر.. أو رأي سديد أو قد لا يعيننا على الإطلاق ونصاب بخيبة أمل وفقدان ثقة وهلم جرا...
مساعدة الآخر لنا تمثل قدرا قليلا ويبقى علينا القدر الأكبر، علينا أن نساعد أنفسنا بأنفسنا أولا واعلم أن هذا صعب ولكن هذا ما يجب أن يحدث حتى نقوى ونشتد عودا ونتخطى المحن والأمراض، تقول أن حبك لهذه الفتاة ليس احتياجا.... ولم تبرر لنا؟؟ لماذا ليس حب احتياج؟ أريدك أن تحسم هذه النقطة جيدا حتى لا تجر عليك أشياء أنت بغنى عنها بعدما قطعت هذا الشوط الهائل في الاتجاه الصحيح.
أريدك كما قلت أن تحسم هذه النقطة جيدا وفى حالة ما إذا كنت متأكدا من حبك وهذا ما أتمناه توكل على الله وامضي قدما وسوف يعينك الله، ثق أن الله معك وتحدث مع والدتك بالحسنى وبأدب الحديث تقدر أن تقنعها أنك تتوسم خيرا في هذه الفتاة وأنه بمباركتها سوف تكون سعيدا وأن ارتباطك بها لن يقلل من مسئوليتك تجاه إخوتك وأسرتك، فمبلغ سعادة الوالدين في سعادة أبنائهما.
كن هادئا.. خفيض الصوت.. بشوشا... منمق الكلمات... جادا وملتزما بما تقوله فمن ذا الذي لا يقتنع بعد كل هذا، وكلمة أخيرة ((كثيرين يقفون مبهورين أمام الرقم واحد ومن شدة إبهارهم به لا يتجاوزونه أبدا وما رقم واحد إلا بداية خط الأعداد فهناك أرقام أخرى بعده فلا تتوقف كثيرا أمام هذا الواحد الصلب المعجب بطول قامته)) ولا تيأس من أول محاولة، مع أخلص أمنياتي لك بالصحة والسعادة والتوفيق، ولا تتردد في طلب مشورتنا وقتما تريد.
اقرأ أيضًا:
إن كان الشذوذُ عادةً فالخلاص ممكن متابعات ومشاركات