زيادة الوزن
قرأت مشكلات الفتيات اللاتي تعانين من زيادة الوزن ويحاولن دائما تقليله، أود أن أقول لهم أن مشكلتهم إلى حد ما بسيطة، فأنا فتاة في السابعة عشر من عمري بدأت مشكلتي منذ كنت في 3 ابتدائي تقريبا وبدأ وزنى يزيد قليلا بسبب جلوسي دائما في البيت وعدم ممارسة رياضة وبدأ وزنى يزيد تدريجيا وحاولت أمي أن تجعلني أمارس الرياضة في فترة ما لكني لم أستمر أكثر من صيف واحد وكنت دائما أكثر الفتيات وزنا في فصلي، ثم بدأت مشكلتي تكبر أكثر في سن المراهقة فبدأ وزني يزيد أكثر.
وأنا شخصية غير اجتماعية" لا أعرف إذا كنت غير اجتماعية بسبب وزني وشكلي أم هي صفة أصلية فيّ؟ فكنت أكره الخروج ومقابلة الناس حتى أقاربي والمناسبات العائلية فأدى هذا إلى اكتئابي وهذا الاكتئاب يجعلني أفكر في الطعام كثيرا فآكل أكثر فوزني يزيد أكثر فأكتئب أكثر وظللت كذلك حتى الآن، حتى وصل وزنى الآن 150 كيلو جرام وأنا فقط في السابعة عشر من عمري، فطبعا ليس عندي أي أمل في أي شيء في حياتي سواء في تخفيف وزني أو التفكير في المستقبل كالزواج أو العمل أو أي شيء، وهذا أيضا أثر في دراستي فأصبحت لا أذاكر نهائيا حتى في الليلة قبل الامتحان لا أذاكر فيها، وطبعا أثر هذا الوزن على صحتي كثيرا فأصبحت حركتي صعبة فلا أستطيع المشي طويلا أو صعود السلم حتى أتعب كثيرا وأتنفس بصعوبة وأثر أيضا على ضغط الدم فأصبح مرتفع جدا فشعرت أني أصبحت كامرأة عجوز بينما أنا لم أبدأ حياتي بعد.
وقد حاولت كثيرا عمل رجيم لكنى كنت لا أستمر عليه أكثر من أسبوع فهذا من عاداتي في أي شيء فأنا أبدأ في عمل أي شيء بحماس ثم سريعا ما أشعر بفتور تجاه هذا الشيء فلا أنهيه أبدا، أما عن زيارة دكتور تغذية فقد جربت أيضا زيارة أكثر من دكتور لكن لا أستمر فهي على الأكثر زيارة واحدة أو اثنتين فأنا لا أشعر بالراحة مع الأطباء عامة، أنتم أملي الوحيد فربما تجدون حلا ما لمشكلتي.
وجزاكم الله خيرا كثيرا على هذا الموقع الرائع
واعذروا أسلوبي السيء في اللغة فأنا لا أجيدها.
3/5/2006
رد المستشار
الابنة العزيزة من قال أن أسلوبك سيء في الكتابة ومن قال أنك لا تجيدين اللغة العربية؟ إن أخطاءك بالمقارنة أقل كثيرين من أخطاء مدرسي اللغة العربية في مدارس مصر المحروسة في هذه الأيام –وهذه ليست مبالغة مع كامل الأسف-، الواضح أن فكرتك عن نفسك فعلا في الحضيض ومفهوم الذات لديك يحتاج كثيرا من الإصلاح.
وأما الأمل الوحيد فيجب ألا يكونَ غير الله والأمل في الله لا ينتهي يا ابنتي، يا ابنتي إذا كنت فعلا لديك اكتئاب فإن من الواجب أن تعالجيه لدى الطبيب النفسي لا أن تتعاملي مع المشاعر الاكتئابية بالإفراط في الأكل، وبالمناسبة قد تكونُ مشكلتك أبسط من مشكلات الفتيات اللاتي يرغبن في إنقاص الوزن، من يدري؟
لا أستطيع أن أحكم على حالتك الجسدية لكن الواضح من كلماتك أنك وصلت مرحلة مفرطة من البدانة ومن كره جسدك ونحن لن ننصحك لا بطبيب تخسيس ولا طبيب تغذية لأننا لسنا من دعاة الرجيم بأي شكل من أشكاله وأسباب ذلك ستعرفينها إذا تصفحت مقالات باب البدانة والنحافة، ولدينا هنا على مجانين كذلك برنامجا لإصلاح العلاقة مع الأكل ومع الجسد، وعليك بمجرد أن تصبح حركتك أيسر أن تزيدي بالتدريج من التريض لأنه ركن أساسي من أركان برنامجنا المعرفي السلوكي،
هذا ما نستطيع وصفه والإرشاد إليه من خلال الإنترنت ونحن في انتظار متابعتك.