حاسس بتأنيب الضمير..!؟
أهلي وأسرتي الحبيبة أسرة مجانين... عدت إليكم على صفحة إرسال المشاكل والحلول مرة أخرى بعد 3 سنوات من أخر رسالة بعثتها إليكم... بالرغم من إني ما بعتش أي رسائل اليكم من 3 سنين لكن مطالعة موقعكم طوال الفترة دية ومن قبليها صفحتكم على موقع إسلام أون لاين _قبل إنشاء موقع مجانين_ كانت أول شيء أعمله كل يوم. مش عارف إذا كنت حتفتكروني ولا لأ وسط كم الرسائل اللي اتبعتت لكم... لكن أفكركم إني يمكن تكون رسالتي من أوائل الرسائل اللي اتبعتت لكم من أول إنشاء الموقع.
كمقدمة عني:
أنا شاب ناجح إلى حد كبير معروف عني الاستقامة وسمعتي كويسة جدا بين زمايلي وبين كل اللي يعرفوني، كخلفية عن نشأتي أنا الابن الأكبر لأب وأم متحابين ومتفاهمين، بعتلكم رسالة من 3 سنين يجوز هيا مش محور كلامنا دلوقتي.... لأنها قصة وانتهت من زمان وإن كانت بتألمني على فترات...:
يجوز كنشأة حتى فترة قريبة كان احتكاكي بالجنس الآخر يكاد يكون منعدم... يجوز لكذا سبب في الصغر كان المحيط الأسري والعائلي وفي المدرسة وفي الحي كله ذكوري... ولما دخلت الكلية مريت بقصة حب فاشلة من طرف واحد أصابتني بالعمى عن حاجات كتير أهمها أن في بنات ناس كويسين كتير غير الإنسانة اللي قفلت حياتي عليها وامتنعت عن التعامل معي أي بنت ظنا مني أن الإخلاص لشخص بتحبه يتطلب إنك تنصرف عن التعامل مع بنات غيرها خاصة وإنها كانت بترفض برضه التعامل مع الذكور من زملائها أو أنا اللي كنت شايف كده!... ويجوز لأني كنت فاهم معنى الاختلاط غلط... أن أي اختلاط هو حرام حتى لو كان بهدف العمل والتعاون... ويجوز خوف أهلي المفرط عليا من أني أحب واحدة تلهيني عن المذاكرة ذي ما بيقولوا كرهني في أني أتعامل معي أي بنت عشان أستريح من س و ج اللي حتسألها بمجرد أني أذكر اسمها
مشكلتي بالتحديد إني اتسرعت وقلت لإنسانة إني بحبها وإني بتمنى أني أرتبط بيها وللحق وللدقة أقول إني ما كدبتش عليها لكن اختلطت عليا الأمور فكنت متردد جدا..... لما اتعرفت على الإنسانة إلى بصدد الحديث عنها الصراحة كنت معجب بحاجات فيها حاجات كتير لأنها إنسانة قوية وصاحبة مبدأ وفي حاجات كتيرة كانت جميلة فيها وده وضعني في حيرة كبيرة.... ولكن على الجانب الآخر أنا مختلف عنها على كل المستويات المادية والاجتماعية والإنسانية.... يعني باختصار معجب بيها كإنسانة كويسة لكني مش ممكن أتخيلها كزوجة.
المهم كنت بتكلم معاها في حاجات كتير أوي وكنت بحكيلها وبتحكيلي على حاجات كتير كزملة في مكان واحد وكنت بحاول أحسسها دايما إني معجب بيها كإنسانة وكشخصية، وكزميلة داخل مكان العمل لكني ما بفكرشي فيها كزوجة أو كحبيبة وإني راسم صورة تانية خالص للإنسانة اللي بتمنى إني أرتبط بيها وخلاص مشيت الأمور كده هي إنسانة كويسة، أنا إنسان كويس هيا بتساعدني في حاجات وأنا بساعدها في حاجات كزملة في مكان واحد وحققنا مع بعض نجاحات كويسة والأمور كانت ماشيه كويس لكني كنت حاسس جوايا إنها بتحبني.... أما أنا فكنت محتار في مشاعري ناحيتها... أيوه أنا بستريح لها وبحب آخد رأيها في حاجات, لكن مش أكتر من كده... ومش قادر أتقبلها لا عقليا ولا قلبيا كزوجة وحبيبة
المهم فجأة ساءت الأمور أوي، نتيجة مؤامرة قذرة عملها أحد الأشخاص وقال في حقي وحقها كلام مش لطيف.
وابتدت زميلاتها يزعجوها أوي وابتدى الهمز واللمز.... إلخ، وجاتلي في يوم وقالت لي وهي بتعيط إن عليها ضغط كبير أوي من الناس ومن البيت... وإني لازم ألآقي حل وإن كده مش حينفع
وتيجي هنا المشكلة إني في لحظة ضعف لأنها صعبت عليا ولأنها إنسانة كويسة، ولأني حسيت بإخلاص مشاعرها ليا قلت لها إني بحبها... والحقيقة إني آه معجب بيها لكن كزوجة لأ لأ لأ... لاعقليا متقبلها ولا قلبيا ونفسيا متقبلها للحد اللي يصل للنفور في بعض الأحيان... ده بالاضافة للاختلاف اللي قلت عليه قبل كده في المستوي الاجتماعي والمادي والثقافي، ولما كانت كلمة الراجل سيف على رقبته حسيت إني غلطت وإني حبقى ظالم لو كسرت قلبها فقلت أحاول أتأقلم على كده واحسسها إني بحبها وبلاش أجرحها وأستخير ربنا لعله يكون خير.
واستخرت واستخرت.... لكن عمري ما استريحت بعد كل استخارة، وعشان ما تقولوش إني أخدت المعنى الظاهر للإستخارة لازم أقول لكم إن ربنا كشفلي حاجات كانت غايبه عني، وفي كل مرة كنت بحس بالنفور أكتر وأكتر.... فحسيت إني حاظلمها.
قلت لها إني استخرت وما استريحتش إني أكمل..... وتمنيت أن العلاقة دي تنتهي بدون ما أجرحها وبدون ما تكون شايله مني، لكن يبدو مع الأسف أن الإنسان لما بيكون بيحب أوي ما بيشفشي كويس وأصرت على أن أكيد الأمور اختلطت عليا وإني أكيد عشان زحمة الشغل ونفسيتي السيئة في الأيام دي أكيد أثرت على قراراتي... ما حبتشي أجرحها وألمها خصوصا إن الوقت ده كان وقت صعب عليها أوي... فوعدتها إني حستخير ربنا تاني، وحاولت أبعد عنها أو أتقل ذي ما بيقولو... حاولت أحسسها إني مش مهتم بيها غير الاهتمام العادي لأي زميلة، لكن مع الأسف ما فيش فايده.
المهم قررت إني أقول لها وأكلمها إني استخرت واستخرت تاني ذي ما وعدتها وإني مش مستريح وإن ده فيه الخير ليها و ليا ولسه مستني الوقت المناسب إني أكلمها، ده كده الجزء الأول من المشكلة.
الجزء التاني، إني بحب إنسانه تانيه فعلا وبتمناها ليا زوجة ولقيت فيه كل شيء تمنيتوه طول عمري، ولقيت فيها توافق معايا على كل المستويات ومش مانعني عنها غير غير إني لسه ما فاتحتهاش ده غير إن مشاعرها مش واضحة نحيتي غير إني بحس إني مميز عندها... لكن أكيد بمجرد من إني أحس القبول منها نحيتي حكلم أهلي وأفاتحهم في موضوع الارتباط بيها، أنا والله في كل مرة كنت بتعامل معاها كان بيزيد حبي ورغبتي فيها لأنها إنسانة محترمة ورقيقة جدا ولأن بيني وبنها توافق في حاجات كتير أوي وبتمنى إنها تكون ليا زوجة.
...الإنسان بيعيش سنين عمره بيتعامل مع مئات البشر واحد يستلطفه وواحد ما يحبوش واحد يستريحلو وواحد يكره لكن بتيجي في لحظة يقابل إنسان يلاقي نفسه بيقول هوا ده الإنسان اللي بتمنى إني أكون معاه طول عمري وده احساسي نحيتها.
المشكلة بقى فين؟
المشكلة ببساطة إني حاسس بتأنيب الضمير من اللي أنا عملتو وخايف من غضب ربنا، وخايف من انتقامه وخايف لربنا ما يبركليش مع الإنسانة اللي عقلي وقلبي اخترها فعلا، وخايف من نظرت الناس ليا انهم يبصولي على إني إنسان حقير ومخادع وإني خدعت البنت الأولانية وخايف من نظرت الإنسانة اللي أنا بحبها إنها تحتقرني وتصدق الكلام اللي أكيد حيدور وحيتعرف "رغم إني قررت إني حقوللها على كل حاجة عشان أفتح معاها صفحة بيضا من غير ولا ذرة كذب" خايف أن يكون في قلب البنت اللي أنا جرحتها غضبة مني وأنها تدعي عليا... ودعوة المظلوم لا ترد.
بالرغم من أن أصدقائي بيقولولي ما تعذبشي نفسك يجوز إنت غلطت لكن ما كنشي قصدك لأن الأمور اختلطت عليك ولأن الشهامة خدتك ودفعت للطريق ده فاطورت الأمور بدون قصد، أرجوكو كونوا رحيمين بيا في تقيمكو في اللي أنا عملتو، قولوي إيه الصح وإيه الغلط وإذاي أصلحه من غير ما تجرحوني.
أنا زي ابنكم... وأنا إنسان كويس مش حقير ولا أنا مخادع ولا أنا بتاع حب تسالي ولا أنا بضحك على بنات الناس ذي ما ممكن تقولوا، ولا أنا إنسان مش ناضج ومش عارف هوا عاوز إيه؟! أنا عارف كويس أوي مين الإنسانة اللي بحلم بيها وعارف إن الإنسان لازم يقيم بعقله ويحب بقلبه ويوازن ما بينهم.....
وعارف إن طريق الحب هوا الجواز وإن ما كنشي في جواز أبقى ظالم ونصاب لو استغليت مشاعر أي إنسانة بدافع الحب ولأن أول حاجة في الحب أن الإنسان يحترم الشخص اللي بيحبه وطالما إن بحترم الإنسانة اللي في يوم من الأيام حتكون هي أهلي وأم أولادي يبقى لازم أحافظ على سمعتها وأصونها لحد ما ربنا يوفقنا ونتجوز....
أنا شاكر ليكم أوي لمساعدتكم ليا قبل كده زمان ومساعدتكم ليا دلوقتي وأنا بعتبركم أهلي اللي يسمعوني ويرشدوني... نوروا بصيرتي أرجوكم أعمل إيه؟؟؟ هل أنا صح في القرار اللي أنا أخذته بخصوص الإنسانة الأولي إني أنهي الأمور ذي ما قلت لكم، هل لو فاتحت الإنسانة اللي أنا بحبها بحبي ليها فور إنهاء الأمر الأول أبقي مش مخلص وندل... هل لو فاتحت الإنسانة اللي بحبها بحبي ليها حتخاف مني وحترفضني وحتتصو إني مش صادق معاها وبتسلى بيها بحكم الكلام اللي بيتنقل بين الناس _نتيجة الحركة الدنيئة اللي عملها أحد الأشخاص_ إني مرتبط بالإنسانة الأولي... هل أحكيلها على كل حاجة بدل ما تسمع حواديت كتير متحرفة ولا لو حكيت لها هل حتحتقرني وحترفضني وتحس إني إنسان مش أمين... هل ربنا حينتقم مني وحيستجيب لدعاء المظلوم وهو الغفور الرحيم....؟؟؟؟؟
ألف شكر على قراءتكم رسالتي وأعتذر على الإطالة ولكن حبيت إني أوضح كل الأمور
26/05/2006
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أخي الفاضل.... مرحبا بك ثانية في موقع مجانين
أخي هون عليك ما أنت فيه ولا تخف فسوف أكون معك صادقه ولا يسعني سوى أن أحدثك بلسان الحق والمنطق والضمير
أخي قرأت مشكلتك وعرفت من بين ثنايا سطورها ومن خلال لهجتك في عرض المشكلة ومن خلال انفعالاتك التي شعرت بها في كل كلمه تكتبها بأنك إنسان مهذب وعلى خلق كريم... فشاب غيرك لا ضمير له قد لا يشعر ولو للحظه بتأنيب الضمير أو حتى الخوف من لعنات رب العالمين.... اللهم عافينا منهم.
ولكنى يا أخي أطالبك بأن تهون عليك فإن ما حدث لك هو ما يسمى بورطة قد وقعت بها بتطور الأمور والظروف والتي فيها جزءا بإرادتك ولكن تم استغلال الظروف بطريقه دنيئة، ولعلني أُحمل ذنب هذه الفتاة في رقبة كل من طاوعه لسانه بأن يتكلم عنها وعنك وعن علاقتكما التي كان ظاهرها مخالفا لباطنها...
فدعني أهمس في أذنك أخي نحن في دنيانا وبيننا كبشر لا نتعامل سويا بالباطن ولا نحكم بباطن الشيء ولكن أحكامنا تأتى من ظاهر ما نفعل ولعلك لم تقصد أن تسيء لسمعة تلك الفتاه ولكنك لم تحتط لنظرة المجتمع ومكر الحاقدين الذين لا تقون الله وتصرفت كما وكأنك في عالم آخر لا يهمس ولا يغمز ولا يتلذذ بلغو الحديث أحد حتى ولو في أعراض الناس(اللهم عافينا) فكان عليك أن تتوخى الحذر في تعاملاتك وتصرفاتك ولكن... الأمر قد مر وانتهى ولعلك تتعلم بعد ذلك الحرص وعدم الاندفاع ولقد ذكرت لي لمحة عن نشأتك وتخوفك من تلك العلاقات ولهذا فأنت لا تجيد التصرف في هذه العلاقات أو لم تحتاط للغد وتتطور المشاعر حتى للجانب الآخر وقد كان ما كان.
وأحييك أخي على تمتعك بالصدق والأخلاق باعترافك بأنك أخطأت للمرة الثانية عندما طاوعك لسانك وأرغمتك الظروف بأن تعترف بحب لا وجود له وبالتالي العواقب كانت غير مستحبة فتعلق قلب الفتاة بك أكثر مما كان، فأنت تذكر أنك كنت تشعر بحبها قبل اعترافك لها ولهذا كان يجب عليك أن لا تتركها تحبك وأن تبتعد عنها قبل أن تبوح لها بما ليس بداخلك فالكلمة أحيانا يا أخي تخرج من أفواهنا كالرصاص لا يمكن إعادته إلى السلاح ثانية.... المهم يا أخي أنا لا أحب أن أقول كثيرا كلمة كان عليك..... فهي كلمه لن تجدي ولكن المهم ماذا نفعل الآن؟
تذكر لي أنك تحب ولقد وجدت في الإنسانة الثانية حبك الحقيقي... وهذا حقك في الحياة بأن ترتبط بمن تحب والمهم أن تكون هي الأخرى تبادلك الشعور وتوخي الحذر بهذه المرة فتأكد من صدق مشاعرك قبل مصارحتها بحبك، أما بخصوص الفتاه التي لا تكن لها سوى الاحترام والأخوة فيجب مصارحتها بهذه المشاعر وأن تقص عليها بأنك كنت مضطرا بأن تقول ذلك حتى لا تجرح مشاعرها وأنك تستخير الله ولا تشعر بالارتياح في الارتباط... نعم صارحها فالصراحة أحيانا تبدو مؤلمة ولكن تريح النفس وهى أفضل من الخداع وأقصر طريق للحق ولن يخذلك الله....
لابد أن تقص لها بكل هدوء حقيقة مشاعرك ودون أن تخدش كرامتها فقول لها أنك أخٌ لها يحترمها وأنك تتمنى لها السعادة مع من يستحقها وأنك لن تطمئن إلا وهى عروس تزف إلى من يسعدها فالزواج قسمة ونصيب... وأنهِي الأمر معها... نعم قد يكون ذلك مؤلما لها ولكن هو أفضل مما هي فيه أو ما سوف تلاقيه فلا تظلمها ولا تظلم نفسك فما أسوأ أن ترتبط بزوجة لا تحبها فإن الله سوف يسألك عن هذا الاختيار.
قل لها أنك لا تريد ظلمها وأنها سوف تجد ما تسعد به ويقدرها ولا تقل لها عن حبك الجديد شيئا فهذا يبدو مؤلما لها... وحاول أن تقلل من علاقاتك بها وأجعلها محدودة ولكن مهذبة حتى لا ينظر إليكما الناس بعين ال.... وتفهمني طبعا سامحهم الله.
أخي محنتك اختبار لك من رب العالمين يختبر فيك قوة إيمانك وتقواك فكن على حذر ولا تغضب الله ثانية بظلم نفسك ولا تحملها فوق طاقتها وحاذر من تصرفاتك مع الجنس الآخر فمنهم من يغرُّهن الثناء، وبالنسبة لحبيبتك والتي يرتضيها قلبك فأرجوك تعلم مما فات وتأكد من صدق مشاعرك نحوها واستخر ربك كما تعودت فهو أعلم بك منك وبعد أن يهدأ الحال صارحها بما يجول في نفسك ولا داعي لذكر تلك القصة التي يجب أن تنساها ولكن تتذكرها كعظة.