السلام عليكم ورحمة الله؛
أولا: خالص دعواتي لكم لمجهوداتكم الرائعة جعلها الله في ميزان حسناتكم
ثانيا: سأخلص شكوتي المتمثلة في الآتي:
1- النسيان.
2- ضعف التركيز وتشتت الذهن.
3- إحساس شبه دائم بعدم الارتياح والتململ.
4- التكاسل والكسل إلى حد ما.
5- القلق وإن كان الموقف لا يستدعي هذا القدر منه.
6- أحس بأني مضغوطة عصبيا معظم الوقت.
7- أحس بأني أصبحت أعاني مؤخرا من بطء في التفكير وردود الفعل.
فتُرى ما السبب؟ وما الحل؟ وهل هناك ما يمكنني القيام به للتقليل من هذه الأعراض أو التقليل من آثارها؟
وشكرا جزيلا لكم
26/05/2006
رد المستشار
الأخت الصديقة "فلاور"؛
لقد سردت كل أعراض الاكتئاب المصحوب بضعف النشاط المعرفي، وهو نوع من الاكتئاب قد يأتي كتفاعل مع الضغوط الحياتية أو كرد فعل للفشل المتكرر والإخفاقات المستمرة، عندها يشعر الإنسان أن لا جديد أصبح متوقعا ولا شيء بات بالإمكان لتغيير الواقع الذي لا يرضاه، فتحدث بعض الأعراض الانسحابية كأن يفضل الإنسان العزلة عن المشاركة بالأنشطة الاجتماعية، وبأن يشعر أن عقله بات عاجزا عن التفكير والوصول إلى حل لمشكلاته، كنوع من اليأس...... ولسان حاله يقول يا كثر ما فكرنا ودبرنا ويا طويل ما شغلنا أنفسنا ولم تحل مشاكلنا.... ويركن الإنسان إلى الكسل وتخور إرادته، ويحدث نوع من الخلل الكيميائي بالمخ بنقص بعض الناقلات الكيميائية في المناطق المسئولة عن المزاج والإرادة.
صديقتي
أنت بحاجة لاستشارة أحد الأطباء وتناول بعض العقاقير مثل مادة الفلوكسيتين (Flouxetine) التي تدفع الإنسان وتقوى إرادته وتعلقه بالحياة من جديد، وأنت بحاجة إلى الطبيب أيضا ليستعرض معك حياتك ويحاول أن يفك بعض العقد التي عرقلت مسيرتك ويجد لك مهربا من براثن الاكتئاب. كما أنصحك بممارسة هواياتك وتغيير هواء حياتك والتعرف على أصدقاء جدد وإشغال نفسك بالعمل، فان الاكتئاب يضربنا في مقتل حتى نسقط على الأرض فان استسلمنا أجهز علينا، وان انتفضنا وهربنا منه وارتمينا بين انشغالات الحياة.... تركنا، لأنه لا يجهز إلا على الوحيد، فحاذري من الوحدة.
مع دعواتي بالسعادة.