السلام عليكم
أنا صاحب مشكلة الشذوذ الجنسي: كلاكيت للمرة المليون لقد عدت لأكتب إليكم مرة ثانية لأنني أعتبر أن حالتي هي حالة خاصة وليست كلاكيت للمرة المليون مع العذر من الأطباء والمستشارين لأن معظم حالات الشذوذ الجنسي قد يتم علاجها عن طريق خطوات ونصائح وإرشادات إلا أن هذا لم يفلح معي فلقد قرأت عشرات المقالات وسمعت مئات المواعظ والحكم وأحفظ أحاديث شتى عن اللواط والشذوذ الجنسي إلا أن أيا من الذي سبق لم ينتج عنه إلا توقف مؤقت عن الممارسة ولكن بدون أن تتغير مشاعري أو أفكاري تجاه أقراني من الشباب وإليكم بعض المعلومات عني التي قد تساعد على إيجاد الحل:
فأنا من عائلة معروفة وحالتنا المادية جيدة جدا إلا أننا نعيش حياة عادية بسبب بعض الشح والتقتير الذي عند أبي أنا الفرد الأوسط من إخوتي الشباب هناك أخ أكبر مني وعمره21 عاما وآخر أصغر مني وعمره 13 عام ولدي أختان هما الأكبر في العائلة وهما متزوجتان ولا يعيشان معنا.
لم أشعر في يوم من الأيام بأي نوع من الحنان سواء أكان من أبي أو من أمي إلا باستثناء حالات المرض فقد كنت أشعر أن أمي حزينة علي أما أبي فلا أذكر ولو لحظة واحدة في حياتي منذ أن كان عمري 5 سنوات أنه عاملني كما يعامل الأب ابنه بل إنني لا أذكر غير الإهانات والتجريح وعدم الثقة بي لم أحظى منه بلحظة حنان طيلة عمري بل حتى أيامي هذا ينادونني جميع أفراد عائلتي بل وأصدقائي بـ (ابن البطة السوداء) كناية عن قصة تلك البطة التي تولد سوداء بعكس أخواتها فتعامل معاملة سيئة وفي حالتي هذه فإنني أعامل كما كانت تعامل تلك البطة ولكن لماذا لم أكن أعرف فإذا كان والدي مغتاظا ويريد أن يصرخ بأحد وهو دائما هكذا فإنه لا يجد سواي أمامه ليفرغ موجة غضبه في لأننا في العائلة ثلاث إخوة الكبير لا يجب أن يتكلم معه أحد لأنه الكبير وولي العهد والصغير الدلوع ودلول البابا ولا يحق لأي مخلوق الاقتراب منه أو الصراخ عليه.
ولا تزال ذاكرتي تحفظ العديد من المواقف التي أكون فيها صاحب حق على أحد إخوتي إلا أنني أصبح في حكم أبي أنا السبب في حصولها والمشكلة أن والدي ليس من النوع الذي يتقبل مجرد فكرة أن يناقش بعد أن يكون قد اتخذ القرار وهذه هي حياتي اليومية المعتادة فأنني أستيقظ كما أنام متهم بكل أمر يحصل في البيت سواء أكانت لي علاقة أو لا حتى أنني فكرت أكثر من مرة في الانتحار أو الهروب من المنزل ولكن حرصي على مستقبلي هو فقط الذي منعني من ذلك فعندي أحلام ومشاريع في المستقبل أريد أن أحققها وإذا خرجت من هذا البيت فلن أستطيع أن أصبح ذاك العالم النفساني المشهور.
هذا ملخص بسيط عن وضعي في المنزل منذ صغري وحتى اليوم وقد أضحي عمري 17 سنة، أما عن حياتي خارج المنزل وعن بدايات مشكلتي فقد بدأت منذ أن كان عمري يقارب 10 _11 سنة حيث كنت أنا وابن جيراني الذي لم يكن يتجاوز الخمس سنين من عمره نلعب بأعضاء بعضنا وكنت أحب أن ألعب بعضوه إلى أن يصل إلى مرحلة الانتصاب فأتركه وأقول له أني لا أحب أن يصبح قاس على العلم أنني لم أكن أعلم أي معلومة جنسية سواء عن الذكور أو عن الإناث وفي نفس الوقت بدأت أمارس نفس اللعبة مع جار آخر ولكنه هذه المرة كان يكبرني بعام واحد واستمرينا هكذا دون أن تكون لي أي علاقات أخرى فحتى أثناء أيام المدرسة الابتدائية كنت لا أحبذ اللعب مع الصبيان بل أفضل البنات وكنت أحب لعب كرة السلة أكثر من القدم (فلقد كان معروفا في مدرستنا أن السلة لعبة للبنات والقدم لعبة للصبيان) بل ولم يكن لي سوى 2أو 3 أصدقاء ذكور أما الباقي فقد كانوا كلهم إناث واستمر الحال هكذا حتى دخلت الإعدادية وابتعدت عن صديقاتي البنات وأصبحت أصادق الشباب.
ومنذ اليوم الأول تعرفت على عدد كبير من الطلاب الذين كانوا ذو ثقافة جنسية لا بأس بها على عكسي فقد كنت لا أعرف شيئا وبدأت الأحاديث تأخذنا إلى هنا وهناك وعلمني أحدهم ممارسة العادة السرية مع أنني كنت لم أبلغ بعد وقمت بتطبيقها ومازلت أقوم بها حتى يومي هذا (على فكرة أنا منذ أن كان عمري 13 سنة وأنا أمارس العادة وحتى يومي هذا لم أحتلم ولو لمرة واحدة لا عند النوم ولا أثناء اليقظة فأنا لا أعلم سنة بلوغي هذه النقطة وأرشدوني عنها) وأخذنا في الصف وأثناء الدرس باللعب بذكور بعضنا وتطورت الحالة في السنة التالية فصرنا نتعرى أمام بعضنا داخل الحمامات وفي تلك الأثناء كنت أقوم بلواط كامل مع ابن عمي وقد قام بإدخال عضوه في دبري لأكثر من مرة إلا أنني لم أبادله العملية بسبب عدم درايتي الكافية بعد وأخذت الأحوال تزداد سوءا في عام 2004 حيث أمضيت الصيف من عملية لواط إلى آخره ومن شاب إلى آخر حيث كان عندي أثناءها معلومات جنسية كافية أستطيع أن أكتب كتابا عنها وبدأت أعتاد على النكاح من دبري فأصبحت أنكح نفسي بنفسي ولن أذكر الطرق...
ملاحظة حتى ذاك الوقت لم أكن قد نكحت أحدا بل كنت أحب أن أقوم بعملية المص فقط والنظر إلى الذكور وأعضائهم كأنني كنت أشبع تلك التي كانت ترافقني منذ الصغر، ولكن بعدها تعرفت على شخص سمح لي بأن أنكحه فأعجبني الأمر وبدأت أطالب بحقي في النكاح أيضا ومنذ ذلك الوقت بدأت شهوتي من دبري تفتر ولم أكن أسمح لأحد بنكحي إلا إذا سمح لي هو بذلك أولا وأنا على هذه الحال إلى يومي هذا (على فكرة مضى علي قرابة تسعة أشهر ولم يمارس أحد معي من دبري لتمنعي إلا أنني قد أضعف أم شخص أريد أن أمارس معه) فساعدوني.
أدعو الله في الليل والنهار أن يخلصني من هذه الغريزة الفاسدة وأن يستر علي لأن الكلام علي قد كثر بين الناس وأنا حائر في نفسي ماذا أفعل فلا الدين نفعني ولا النصح نفعني ولا الطبيب النفسي الذي ذهبت إليه نفعني ما الذي أفعله أرجوكم أرشدوني إلى الحل.
رجاءا أعطوني بعضا من اهتمامكم وفقكم الله والله إن قلبي لينفطر على حالي فإنني أنام والدمع ملئ عيني والحزن يعتصر قلبي أريد حلا.... أريد خلاصا... إنني أخشى أن أموت في أي لحظة والذنوب تلبسني من أعلا رأسي وحتى أخمص قدمي... إنني أخشى الله أن يخسف بي الأرض فأموت من الكافرين.. إن شهوتي أقوى مني فهي منغرسة في أعماق أعماق نفسي ولا أستطيع أن أنساها لأنها ترافقني طيلة يومي ونهاري أستحلفكم بالله دلوني على الحل... كيف أستطيع أن أعود شخصا سويا وأطلق على نفسي لقبا يليق بشاب مسلم؟؟؟ متى سيصبح الناس ينادونني بلقب يرضي الله؟؟؟ متى ستصبح كلمة شاذ لقبا لا يخصني.
أرجوكم أولوا رسالتي هذه عناية خاصة وإن لم يكن مرضي هذا من اختصاصكم فدلوني على من قد يساعدني بالله عليكم لا تتأخروا علي بالرد فإنني أخشى أن أستمر بالوقوع في المعاصي وحق من رفع السماوات وبسط الأرض أنني أكتب هذه الكلمات والألم يعتصر قلبي ونور الأمل يشع أمام عيني بأن شفائي سيكون بيد الله ثم بيدكم.
26/05/2006
رد المستشار
صديقي
إن غريزتك في حد ذاتها ليست فاسدة وإنما اتجاهها هو الفاسد.. ويبدأ العلاج بواسطة قرار تتخذه مع نفسك من حيث الوعي والفعل... إن والدك غير قادر على إعطائك الحب الذي تريده أو بالطريقة التي تريدها ولكن هذا لن يتم تعويضه عن طريق اللواط... لا شك أنك من قراءاتك في مسألة اللواط تعلم أنه تعويض بصورة جنسية عن احتياج للحب من الجنس المماثل (أبوك) ولقد بدأت هذا بالتوحد مع الجنس الآخر الذي له دلال على جنسك واتخذت دور المرأة في ممارساتك اللواطية، ثم قمت بالتوحد مع جنسك أو أبيك وبدأت في اتخاذ دور الرجل.. الرغبة موجودة لأنك لم تحل المشكلة الأصلية وهي علاقتك بأبيك.
وحتى تستطيع هذا، عليك أن تسأل نفسك الأسئلة التالية وأن تتخذ قرارات منطقية فيها:
1. كيف اشتركت أنا في خلق الصعوبات بيني وبين أبي، ماذا كان الدور الذي لعبته كي تصبح سمعتي لديه أنني سبب كل المشاكل؟
2. إذا عرفت أن أبي لا يقدر أو لا يريد أن يعطيني الحب الذي أريده لسبب أو لآخر، وإذا عرفت أن هذا هو سبب اللواط، وإذا كنت أريد الإقلاع عنه وأن أعيش حياة طبيعية، فما السبب في تمسكي بأن أشبع غريزتي الجنسية بطريقة لم أصبح راضيا عنها وبهذه الطريقة بالذات؟ خصوصا وأنني على قدر كاف من التجربة والخبرة والمعلومات الجنسية.
3. ما الذي أريد أن أفعله ولماذا؟ أهو سبب كاف؟
4. ما الذي منعني وما زال يمنعني من الحصول على علاقة أب وابن مع بديل لأبي وبدون أية ممارسات جنسية؟ لماذا أصر على إقحام الجنس في الموضوع؟
5. ما هو الحب الذي أريده من أبي (أو ما هي طريقة المعاملة أو التفكير التي أريدها) ولماذا لا أعطي نفسي هذا النوع من الحب؟؟؟
يجب أن تراجع نفسك في مسألة الغريزة، فمما لا شك فيه أنك في يوم ما شعرت بالرغبة تجاه رجل ما مع أنك ربما تكون قد مارست العادة السرية في نفس اليوم وقبل شعورك بالرغبة في هذا الرجل.. ما هي علاقة الغريزة بهذا؟؟
الغريزة الجنسية في حد ذاتها تهدف إلى التناسل وإلى تبادل مشاعر الحب والقبول مع الجنس الآخر.. الشهوة هي الرغبة في إشباع الشعور باللذة فحسب.. وإن كنت قد شعرت باللذة في نفس اليوم وأشبعت شهوتك فلم تنجذب إلى ممارسة الجنس (اللواط) هذا الانجذاب الجامح؟؟
أليس من المنطقي أن تكون الشهوة الجامحة قد هدأت قليلا ولو لهذا اليوم فقط؟؟؟ الموضوع ليس غريزة أو شهوة وإنما إصرار على عدم مواجهة أن أباك لن تجده في أي رجل عن طريق الجنس (وإن كان يمكنك إيجاد بديل له كما ذكرت سابقا).
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب