الخجل .. الرهاب .. أرشيف حافل
التخلص من احمرار الوجه "الخجل" جراحياً..!؟
اسمحوا لي وبعد تجربة أن أقول لكم أن مشكلة احمرار الوجه عند مقابلة الناس ليس خجل ولا حياء.... ولا مشكلة نفسية... ولكن هي مشكلة عضوية ويستطيع الشخص التخلص منها بعملية بسيطة, وهي كانت مشكلته بالسابق والحمد لله تخلصت منها عن طريق الجراحة..
إذا كنت مهتم وتريد معرفة اسم ونوع وكل التفاصيل عن العملية فلا تترد بي مراسلتي...
وشكراً ..
1/4/2006
رد المستشار
شكراً لمشاركتك يا سامر, والحقيقة أن مشاركتك أثارت اهتمامي لمعرفة المزيد عن موضوع الجراحة التي خضعت لها والتي ذهبت باحمرار وجهك, فهلاً جُدت علينا بالمزيد من التفاصيل..
** ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز سامر شكراً على مشاركتك هذه التي تفتح بابا مهما للتوضيح، صحيح أننا لا ندري علي إي مشكلة كانت مشاركتك لكنني سأحيلك وأحيلك القراء إلي المشكلات المعروضة علي استشارات مجانين والتي دفعت واحدة منها إلي هذي المشاركة التي تبدوا فيها كمن رأى جزء من الحقيقة فحسبة الحقيقة كلها، وأما الباب الهام للتوضيح فهو أن علينا أن نفرق بين احمرار الوجه الناتج عن الخجل أو الخوف أو الرهاب الاجتماعي، وبين الخجل أو الرهاب الاجتماعي الناتج عن احمرار الوجه أو زيادة التعرق أو غير ذلك من علامات فرط نشاط القسم الودي Sympathetic من الجهاز العصبي المستقلي Autonomic Nervous System على الجلد والغدد العرقية الموجودة به فيؤثر ذلك على الحالة النفسية والاجتماعية للمصاب مما قد يؤدى في بعض الأحيان إلى اضطرابات نفسية كالرهاب الاجتماعي و الخوف من مواجهة المجتمع، وهذه حالة مختلفة تماما عن الحالة التي يكون فيها الاضطراب النفسي هو السبب وليس النتيجة..
ويتحكم في ذلك العقدة العصبية الودية الموجودة على جانبي العمود الفقري لذلك تعتمد فكرة العلاج الذي تشير إليه يا أخ سامر على قطع العصب الودي المغذي للمنطقة المصابة (وهذه الجراحة لا يمكن الرجوع فيها) أو تدبيس العصب الودي بدبابيس لا تتفاعل مع أنسجة جسد الإنسان بل ويمكن إزالتها مرة أخرى في حالة الرغبة في إرجاع عمل العصب، وفى حالة حمرة الخجل يتم التدخل الجراحي إذا كانت الحالة متقطعة وليست مستمرة أي عندما يعانى المريض من احمرار الوجه عند مواجهته للناس وليس بصفة مستمرة، وبشرط أن يؤكد الطبيب النفسي أن الحالة ليست حالة رهاب اجتماعي Social Anxiety Disorder، إلا أن للتدخل الجراحي في هذه الحالات بعض المضاعفات الخطيرة منها:
1- العرق التعويضي وهو زيادة العرق في مناطق أخرى من الجسم عوضا عن توقفه في الأماكن التي تستهدفها العملية الجراحية.
2-متلازمة هورنر Horner’s Syndrome وهو حدوث سقوط في الجفن العلوي للعين Ptosis أو ضيق حدقة العين حدقي (تقَبُّضُ الحدقة Meiosis)، إضافة إلى فقد التعرق من منطقة الجلد حول العين وربما تبدو العين غاطسة بعض الشيء أيضًا بعد العملية.
ولهذه الأسباب فإن اللجوء لمثل تلك الجراحة غالبا ما يتجنبه الجراح أو على الأقل لا يلجأ إليه إلا في الحالات التي لا سبيل لعلاجها إلا به، وأنصحك أن تقرأ الروابط التالية:
احمرار الوجه والهروب من الرهاب
احمرار الوجه بين الخجل والرهاب
احمرار الوجه واضطراب الأعصاب ؟؟؟؟؟؟
الخوف الاجتماعي : ضرورة المعاناة للعلاجأحسب يا سامر أن الصورة الآن اتضحت لك وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.