أجلد نفسي ودائما أرتكب نفس الجرائم
السلام عليكم ورحمة الله، أنا والله ما كانش عندي الشجاعة عشان أكتب بس الأمور عندي متأزمة جدا وأنا بين الأمل واليأس ومرات كثيرة يضعف إيماني وأتمنى الموت لو سمحتم ممكن عدم نشر المشكلة أنا خايفة جدا جدا.
مشكلتي تبدأ لما كان عندي 15سنة كنت أعبث بجسمي وما كنتش عارفة خطورة ده حتى في يوم نزل مني دم أنا ما دخلتش إصبعي بس كنت أمارس العادة السرية بس نزول الدم خوفني والمشكل إنو استمر أكثر من يوم وكان دم قليل جدا بس خفت على عذريتي وحسيت بالإثم وماكانش عندي الجرأة عشان أروح وأتأكد خصوصا في تلك السن كرهت نفسي وعذبتها بشدة وترسخت في ذهني فكرة إني خلاص ما عنديش حاجة أعتز بيها وبالتالي مش حاقدر أتجوز خصوصا إنو مجتمعي وأسرتي متشددة في الأمور دي ومعاهم حق.
النتيجة إني بقيت أهرب من نفسي وأفكر في كل شيء إلا الزواج كان أملي إنو ربنا يغفر ويسترني بالموت قبل ما أوصل مرحلة الزواج وبنيت حياتي كلها على هدا الأمل المدمر صحباتي كلهم اتجوزوا وخلفوا وأنا أتعذب بصمت وفي يوم كان عندي دورة ووقعت وقعة جامدة أوي كان الألم كبير في جهازي الداخلي وحسيت إني فقدت عذريتي مرة ثانية عيطت كتير بس هربت من نفسي بالشغل ونسيت إني امرأة نسيت إني أنثى وكان همي الوحيد الشغل،
بس جواي كان في عواطف مشتعلة وكان لازم تنفجر في يوم وفعلا حبيت واحد حبيتو بكل حرماني ويأسي وقهري حبيتو من غير أمل ولكن هو كان ذئب كان همه الوحيد انو يستمتع بي عجبو شكلي وهدوئي وأخلاقي فقرر يستولي علي مش حبا بل كنوع من الأنانية وإثبات التفوق وبدأ يلعب بعقلي والمشكل إنو كبير في سن بابا عشان كده وثقت فيه وكنت عاوزه منه شوية حنان بس والله عمري ما فكرت أغلط أو أعمل حاجة تسيء لديني،
حبيتو جدا من ما أشعر بس هو بمجرد ما حس بالمشاعر دي بدأ يستغلني ويراودني عن نفسي بأسلوب متخفي كان عاوز ينفرد بي وأنا والله أقاوم وأحاول أبعد بس كنت ضعيفة وفي يوم حصل اللي حصل ما أقصدش الزنا بس هو قبلني ووالله ما حسيت بأي لذة لأني عارفة إنو دا حرام كان نفسي يحبني بشكل عفيف وبس لكن دا اللي حصل قبلات ولمسات لعنت بعدها نفسي كثير.
واضطريت أروح لطبيب نفسي إداني مضاد للكآبة استمريت عليه 6 شهور بعدها بقيت عادية وحاولت أنسى الماضي وأندمج مع أهلي وأخواتي لكن برضه نفس المشكلة رجعت تاني أشوف الراجل اللي حبيتو لكن المرة دي كنت متحفظة خالص وما سمحتلوش يتجاوز الحدود كان نفسي بس أحس بشوية اهتمام وكان مسيطر علي وهم إنو بيحبني،
لكن هو استمر يحاول إغوائي والحمد لله ما استجبتش لكن بعد شهر إنجرح قلبي اكتشفت إنو مع واحدة تانية وإنو يعتبرني مجرد صيد بكيت كثير بس حمدت ربنا إنو كشفه قبل ما تحصل أخطاء أخرى وكان ممكن أغلط أكتر وممكن أضعف وأديلو كل شيء بس الحمد لله ربنا ستر وبعدها اكتشفت فيه عيوب كتيرة وبلاوي سودة إنو أناني ويزني ويستغل الآخرين حاجات كتيرة حسيت بعديها بالخوف وإنو ممكن ينتقم مني ويشوه سمعتي.
أنا أدعو ربي إنو يسترني ويصرف عني شره وتبت لله من تلك العلاقة والحمد لله رجعت أصلي وتحجبت لكن جواي جرح كبير انكسار عاطفي وتأنيب ضمير لأني ارتكبت مقدمات الزنا وأيضا لأني خنت ثقة أهلي وكنت أكذب عليهم وأقابل الشخص الحقير اللي دمر حياتي وخوف من مشكلة العذرية لو أطلع غير عذراء أعمل إيه؟؟
والله مرات أحس بأمل وأقول إنو ربنا حيسترني لأني كويسة وأخلاقي عالية ومرات أخاف صاحباتي كلهم اتجوزوا وأنا وصلت ال30 ولسه ولا حاجة خايفة أعمل إيه وأهلي ذنبهم إيه أبهدلهم وأفضحهم يا رب أسترها معي يا رب أنا كان ممكن أغلط وأتعرضت لإغواء قوي بس أنا مش بتاعت زنا أفضل أعيش عمري كله محرومة على إني أغلط بس أعمل إيه عشان أهلي لو يعرفوا أنا عملت إيه وحبيت مين كان بابا حيروح فيها أنا حاسة بتأنيب الضمير.
أرجوكم انصحوني وجزآكم الله خير ولو تقدروا عدم نشر المشكلة يا ريت لأني خايفة شخصيتي تتكشف والسلام عليكم.
09/06/2006
ومرة أخرى راسلتنا قبل أن يجيب المستشار:
أجلد نفسي
السلام عليكم
أنا آسفة جدا للإزعاج بس ما وصلنيش ردكم عارفة إنو عدد المشاكل اللي تجيلكم كبير ربنا يعينكم بس والله لسه قلقانة وأتعذب ونفسي أخرج من الوحل اللي وقعت فيه الحمد لله قطعت صلتي بالرجل اللي حاول استغلالي بس لسه الشعور بالخطيئة مسيطر علي إمبارح بس حلمت بيه كان عاوز يلمسني وأنا هربت وتقريبا كل ليلة أحلم بيه نفسي أنساه آه ومن جهة ثانية هاجس العذرية مسيطر علي،
وما عنديش الجرأة أروح لدكتورة عارفين لو لا قد ر الله تأكدت إني غير عذراء ممكن أموت نفسي ممكن أسقط ممكن أيأس بس أستاهل لأني أنا اللي عملت ده في نفسي لو كنت عفيفة ما كانش حصل اللي حصل أنا أتحسر على الماضي وأقول يا ريت كنت قاومت شهوتي بس خلاص الندم مش حيفيد اللي قاهرني هو أهلي ذنبهم إيه يتبهدلو بسببي لو ما تزوجتش كل الناس حيتكلموا عني وحش وبابا حيحس بالخزي مني عشان كده أتمنى أموت لو ما كنتش عذراء عشان أحمي سمعة أهلي.
أنا آسفة لإزعاجكم بس دي هي مشكلتي وأنا شخصية وسواسية وعندي شك كبير في كل حاجة، عارفة إنكم حتردو علي رد قاسي بس يا ريت ما تهملوش رسالتي وأتمنى عدم النشر
وجزاكم الله خير.
23/06/2006
رد المستشار
انتهيت لتوي من تدريس الطلاب عن اضطراب القلق والتوتر بأنواعه، ومنها الرهاب ونوبات الهلع، والوسواس القهري، وكلها تشترك في أعراضها من حيث المخاوف الشديدة، وأعراض جسمانية أخرى تعكس مظاهر حالة الخوف هذه على الأعضاء الجسمية المختلفة!!
وقلت للطلاب أن من أهم أنواع -وربما أسباب- التوتر والقلق المرضي هو ما يتعلق بالشعور الثقيل بالذنب، والخوف المستمر من العواقب، بل ومن العقاب الرباني، أو الأسري، أو الاجتماعي.
ورغم أن الشعور بالإثم والخزي هو شيء إنساني محمود إذا كان في حدوده الطبيعية، لأنه يكون من كوابح إدارة السلوك، وردع النفس عن الوقوع في الأخطاء، إلا أن الأمر قد يتحول عند الكثيرين منا، وبخاصة النساء أو الفتيات، إلى ما يشبه الوسواس فعلا، بمعنى أن يصبح الأمر هاجسا مرضيا، وضاغطا دائما يحمل الإحساس بالإثم والخطيئة، والقذارة والدنس، وانتظار العقاب، أو وقوع كارثة، أو العذاب في الدنيا أو الآخرة!!
وعلى عكس أصول ديننا وثقافة الإسلام وهديه، فإن الروح والثقافة السائدة بيننا حاليا تعتبر المشاعر نقصا أو تهمة، ومحض الرغبة الجنسية، وطاقة الميل الجنسي هي عندنا من الجرائم والموبقات!!
هل أكمل لك بقية العبوة النكدة؟! حيث المرأة رمز الشر والغواية والانحراف، وعليها كف الفتنة والفساد عن الناس بأن تتهم نفسها طوال الوقت، وتدقق في كل شهقة وزفرة عسى أن تتسرب فيها أو منها أو إليها شهوة أو سهوة تكون مدخلا للبلوى!!في هذا المناخ المريض صرنا معاقين في أفكارنا وأحاسيسنا، ومع تجاوبنا مع فطرة الله التي فطرنا عليها، ونحتاج إلى علاج جماعي يعيد إلينا العقل والتوازن، والدين الصحيح، والأصل السليم، والصراط المستقيم!!
ورسالتك هي نموذج ممتاز لإعادة إنتاج هذا الخطاب السائد، والفكر المنتشر، والتيار الأساسي في حياتنا وتفكيرنا وإدراكنا تجاه المرأة، وتجاه الجنس، وتجاه الحب والعواطف، وأكيد أن الجهل أو المعرفة المشوهة، والتخبط الذي نعيشه ندفع ثمنه، وتدفع الفتيات أكثر، حيث النتائج تتراوح بين مشاعر احتقار الذات أو كراهيتها، ولأن هذا كله باطل فإن الفتاة أو المرأة تنقلب أحيانا في محاولة تبرير ما هو دنس، أو ما تعتقد أنه كذلك، أو ما تخلط فيه أخطاء حقيقية بتهويلات ومبالغات، وتعالي نتأمل حالتك:تظنين أنك "ربما" تكونين قد أصبت غشاء بكارتك بسوء، وهذا الظن -مجرد الظن- يصل بك إلى فكرة أنه ليست لديك حاجة تعتزين بها!! يعني لا صلاة ولا ذكر، ولا تعليم ولا عمل صالح، ولا خدمة للناس، ولا وظيفة تعملين بها، ولا شيء!! كل حصاد حياتك هو "صفر"؟! فإذا طاب الغشاء كنت بخير، وفي عزة، وكرامتك مصانة؟؟ وإذا أصيب بسوء فقدت كل شيء تعتزين به!! ما هذا؟!
وتأملت في قولك أو ربطك بين العفة وأشياء وقعت منك، فتعجبت وغرقت في بحر من الأفكار سأذكر لك هنا بعضها، ولكن هل من اللائق أن ترتبي أشياء على أشياء، فتطمحين إلى الموت، وأصل المسألة مجرد شكوك وتخمينات؟!
فتاة في سن المراهقة طبيعي أن تكون لديها مشاعر جنسية، إما أن تفهمها، وتعبر عنها بأسلوب أدبي عاطفي، أو فني تشكيلي، أو رياضي أو غير ذلك من طرق التعبير الراقي عن الطاقة الجنسية في هذا العمر الجميل المتلعثم، أو هي مثل أغلب فتياتنا تجهل طبيعة هذه الرغبات والطاقات، أو تحتقر نفسها من أجلها،وتحاول ضغطها أو تجاهلها أكثر فتندفع في اتجاه العادة السرية، ولا أعتقد أن الفتاة العفيفة هي تلك التي تزني، ولا تلك التي تجهل جسدها ورغباتها، أو تكبت هذه الحاجات والرغبات أو تتجاهلها، بل بمقدار ما تعرف وتعتبر بمقدار ما تستطيع التقليل من احتمالات ومعدلات ممارسة العادة السرية، أحسب أن من تمارس العادة السرية إنما تفعلها لأنها أخف الأضرار، أو لأنها لا تجد مصرفا غيرها وليس لأنها غير عفيفة يا فاضلة!!
وبكل هذه اللخبطات، والمشاعر المختلطة، واللعنات التي تصبين منها الكثير على نفسك، وعلى محاولاتك المتعثرة في الوصول لحلول تحمل الضرر الأخف، ولكنك تعودين فتعتبرينها خطايا تستحق الويل والثبور، وعذاب الله واحتقار الناس، لأنك تمارسين العادة السرية في عمر المراهقة!!
ولأنك تحتاجين إلى رجل!! كما يحتاج كل رجل إلى امرأة، ولكن بدلا من فهمك لهذا الاحتياج، وتجاوبك معه كحاجة عادية وطبيعية، تتعثرين فتختارين الرجل الخطأ ثم تقبلين عليه لتحصلي على الاهتمام والعطف، وحين يصيب منك قبلة أو لمسات تذهبين تلعنين نفسك، وتصفينه "بالذئب" ولا أدري ماذا كنت تتوقعين منه أقل من ذلك؟! وما هو شكل الاهتمام والعطف المتوقع من مثله تجاهك؟!
وقد راجعت رسالتك مرة ومرات لأجد الأسباب أو المعلومات التي تدفعك لطلب عدم النشر فلم أجد!! غير استمرار الخوف المبالغ فيه جدا، دون مبرر كافي لهذا!! وأنا أرى أن نص رسالتك هو نموذجي لأنه مثال جيد جدا على ما يدور في عقل وحياة فتيات كثيرات من بناتنا!!! وهو وضع لا يستدعي القسوة تجاهك كما توقعت، ولكن الشفقة والتفهيم هنا كمية من الالتباسات والمشاعر المضطربة المرتبطة بأفكار خاطئة وممارسات متعثرة تنتج خليطا فريدا من المتعة المختلسة، والعذاب المقيم!! وكمية من الجهل الفادح والمركب بأبسط المعلومات الطبية والنفسية!!يا إلهي.... كم فتاة مثلك تسعى بيننا، وبداخلها هذا البركان المكتوم؟!
وماذا عساي أن أقول لك لأزيح سنوات وركام من الجهالة التي زرعتها ألسنة ومعارف مشبوهة، وعادات شائعة، وأفكار ذائعة!!لطفك بي وبنا يا الله.... وأختصر لك يا عزيزة:
حتى لو كنت قد أصبت غشاؤك بسوء في حدود وصفك- فإن هذا لا يمكن تحديده إلا بواسطة طبيب شرعي، ولا يستطيع أحد التشكيك في عذريتك، وغشاؤك إما أنه سليم تماما، أو به جرح بسيط وقديم، وراجعي ما نشرناه على إسلام أون لاين ومجانين فيما يخص الغشاء.
ما وقع بينك وبين هذا الرجل هو خطأ مشترك تتحملين مسئوليته مثله تماما، ولكنه في حدود اللمم الذي يلزمك فيه الاستغفار، والتوبة، والله غفور رحيم.
طبيعي وإنساني أن تفكري وتحلمي وتشتاقي وتطمحي إلى الجنس، وإلى فطرة الله بأن يجمعك بالرجل الذي كتبه لك في الغيب زوجا وشريكا ومؤنسا، وهذا الطموح والخيال، وتلك الأحلام والأفكار لا هي ملعونة ولا ضد العفة، ولا مخلة بالآداب، ولا احترام الذات، وأرجو أن تتوقفي عن هذا الخبل كله، أي احتقار نفسك، أو الرعب من جسدك ورغباتك،وبدلا من ذلك تفكري جديا في الزواج من الشخص المناسب، لأنني أعتقد أنك ربما ترفضين الزواج خوفا من حالة الغشاء، أو استمرارا في الشعور بعدم الكفاءة والدنس... الخ، وكلها كما رأيت هواجس ومخاوف بلا أساس إذا كفتك إجابتنا هذه، وسابق الإجابات المتعلقة بما تسألين عنه فبما ونعم، وإذا لم تكفي فستحتاجين إلى معاونة مراجعة الطبيب النفساني، والانتظام لفترة أطول في تعاطي الدواء، وتصحيح ترسانة أفكار خاطئة تملأ رأسك ومعالجة مشاعرك السلبية تجاه نفسك، ورغباتك الطبيعية، وممارسات سابقة لا تخلو منها حياة إنسان طبيعي يسعى بين الناس، فلا هو ملاك مقرب ولا هو نبي مكرم.
غفر الله للجميع، وتابعينا بأخبارك، ولا تحرمينا من صالح دعواتك..
واقرئي أيضًا:
رهن الانتظار: حياتنا الجنسية: استمناء وغشاء