عاجل جدا... أرجوكم انصحوني
السلام عليكم
جزيل الشكر على موقعكم المتميز والمفيد جدا؛
مشكلة تؤرقني كثيرا فلجأت إلى الله أدعوه وأستغفره وأشكو له ضعف نفسي وأسأله العفو... ثم لجأت إليكم وكلي أمل أن أجد لديكم مساعدة أو نصيحة تنالون بها الأجر والثواب.
مارست العادة السرية منذ طفولتي وقد عرفتها بسبب شغالة كانت عندنا وأنا لا أزال طفلة دون الخامسة بحيث كانت تمارس علي الجنس في غياب بابا وماما.. ومنذ رحيلها عن بيتنا بدأت أمارس العادة الخبيثة (من الخارج فقط) ولم أكن أعرف ماهيتها ولا أضرارها ولا حتى حكمها الشرعي... وبعد أن كبرت ووعيت قاومت نفسي كثيرا وحاولت الابتعاد عنها مرارا وتكرارا... كنت أنجح أحيانا بحيث يمر عام وأكثر دون أن أمارسها... ولكن للأسف مرات أخرى كنت أفشل وأعود إليها من جديد...
أنا الآن مكتوب كتابي على ابن عمتي وزفافي بعد أسبوعين من الآن.. مشكلتي تكمن في خوفي من تأثير العادة السرية على حياتي الجنسية مع زوجي أو أن يكتشف من خلال تعاملي معه أثناء المعاشرة أنني كنت أمارسها من قبل..
أرجو من حضرتكم أن تنصحوني ماذا أعمل وكيف أتعامل معه في فراش الزوجية وما هي الطريقة المثلى لتصرف المرأة مع زوجها خلال المعاشرة، أعتذر كثيرا عن أسلوب الرسالة ومضمونها وأسأل الله تعالى أن يجزيكم خير الجزاء ويبارك فيكم وفي جهودكم الطيبة.
23/06/2006
وأرسلت صاحبت المشكلة تقول:
مشكله مستعجلة... للمرة الثانية
السلام عليكم ؛
معذرة عن إزعاجكم ولكن... أرسلت لكم مشكلتي في الشهر الماضي ومن ذلك اليوم أفتح الموقع يوميا لتلقي الرد... أرجوكم أنقذوني.. أعرف أن موقعكم له صيت طيب جدا ومستشاريكم تكثر عليهم الاستشارات والمشاكل من كل زوار الموقع أسأل الله تعالى لكم القبول لمجهوداتكم والتوفيق في كل ما تقومون به...
ولكن أرجوكم مشكلتي لا تتحمل التأجيل
وربنا يجزيكم الخير يارب.
23/06/2006
رد المستشار
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك ومبارك زواجك مقدما، ما حدث لك في الصغر من تحرشات جنسية هو ما يحدث لكثيرات من بناتنا وربما تصل نسبتهن إلى 40 بالمائة وهذه نسبة من يصرحن حسب الدراسات القليلة التي أجريت على بنات المدارس، وطبعا تصل النسبة إلى أكثر من ستين بالمائة من مرتادات العيادات النفسية، وهذه الظاهرة ليست خاصة بمجتمعاتنا وإنما هي ظاهرة متزايدة على مستوى العالم، وعلى أي حال ستجدين على موقعنا كثيرا من المشكلات والردود المتعلقة بالتحرش الجنسي بالبنات.
أعود إلى مشكلتك ومخاوفك لأقول لك أنا شخصيا مطمئن تماما يا ابنتي لعدٍ من الأسباب من أهمها أنك منذ كبرت ووعيت وعرفت حكم ما تفعلين من الناحية الشرعية، وهي بالمناسبة ليس حراما على إطلاق الحكم وإنما قد تكونُ حلالا وقد تكونُ مستحبة واقرئي عن حكمها ما كتبناه في ردتنا على صاحب مشكلة: الاستمناء، شماعة الجهل التي ذابت، واقرئي أيضًا: معضلة: زملة الاستمناء الليلي لتعرفي موقفنا أو رأينا في موضوع الاسترجاز (الاستمناء أو العادة السرية في البنات).
ومن أهم الأسباب أيضًا التي تجعلنا مطمئنين أنك قاومت رغبتك في الاستمرار في ممارسة تلك العادة، وهذا يعني أنك لم تقعي في حبائل إدمان تلك الممارسة، وبالتالي فإن احتمالية تأثيرها على علاقتك بزوجك أو استمتاعك معه هو احتمال ضئيل قد يحدث في بداية العلاقة لكنه قابل للعلاج والتغير تدريجيا للأفضل.
أيضًا لا أدري من أين جاءتك فكرة أن زوجك سيعرف أنك كنت تمارسين الاسترجاز؟ إن كثيرا أعظم من ذلك لا يدري به الزوج ما لم تخبره زوجته فلماذا تسرفين في القلق؟ ذكرتني بصاحب مشكلة قلق الاستمناء: داء يلد الداء وبكل صويحبات مشكلات الغشاء وما أكثرها على مجانين، وأخيرا أحيلك إلى ردود سابقة على صفحتنا تحت العناوين التالية:
عن العادة ..حضرتك تسألين... وحضرتي أجيب
العادة السرية عند البنات, ما هي؟؟
الغشاء أم الاسترجاز أم الشعور بالذنب؟
عقدة ذنب:لعب جنسي واسترجاز: خلل مفاهيم
مبارك زواجك إن شاء الله وبالرفاه وبالبنين (والبنات اتقاءً لغضب كل شاعرة بظلم المجتمع الأبوي)
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.