حياتي جحيم
مشكلتي بدأت قبل ثلاثة أعوام عندما كنت أتعاطي الحشيش أصبت بحالة غريبة ضربات قلب سريعة شعور بالاختناق حتى أنني لدرجة الصدمة من هذا الموقف بدأت أتشاهد على روحي.
المهم بعدها أصبحت تأتيني مشاعر غير مريحة ارق خوف لا ادري من ماذا ضربات قلب سريعة وعنيفة تخنقني بدأت رحلتي مع العلاج من طبيب لطبيب أجريت فحص الغدة الدرقية وعملت فحص للقلب الإيكو والتخطيط وأجرت صورة للبطن وصورة للدم وفحص للمعدة كلها سليمة والحمد لله.
المهم أنني أصبحت لا أطيق التدخين بالعكس مجرد أنني أفكر أنني سأدخن أصيب بحالة خفقان ونكد لا ادري لماذا أفكر بالأمراض كثيرا كل ما اسمع عن مرض أقول هذا المرض أكيد أنا مصاب به اشعر بدوار ودوخة أكاد افقد الوعي أحيانا أصاب بغثيان أصاب بحالة إعياء شديدة الكل يقول لي أنت بخير أنا أعاني
لا ادري ماذا أفعل.
أصبحت أفكر بأمور الشعوذة والسحر أرجوكم أفيدوني إني أثق بموقعكم كل الثقة.
23/06/2006
رد المستشار
أخي العزيز... "سامر" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
الحالة التي تعاني منها هي ما نسميه بنوبات الهلع وهي حالة من القلق الشديد والمفاجئ يصاحبها اضطراب في الجهاز العصبي اللاإرادي مما يؤدي إلى ضربات قلب سريعة وإحساس بالاختناق وحالة من الخوف الشديد وكأن الموت يداهم الشخص، وقد يصاحب ذلك رعشة بالأطراف وشعور بفقد التوازن أو فقد السيطرة، وتستمر هذه الحالة عدة دقائق ثم تبدأ في الانحسار ولكنها يمكن أن تعاود الشخص من وقت لآخر بدون أي مقدمات وبدون أسباب واضحة، فقد يكون الشخص في حالة نفسية عادية ومع ذلك تداهمه الحالة دون سابق إنذار.
وهذا مما يجعله يشعر دائما بالخوف والتهديد فهو لا يدري متى تأتيه الحالة ولا يدري كيف يتجنبها. ومما يزيد في قلق الشخص المصاب بهذه الحالة ذهابه لكل أطباء الصدر والقلب والباطنة وعمل الكثير من الفحوصات ثم تأكيدهم له بعد ذلك أنه سليم تماما، وهذا يضعه في حيرة وقلق شديدين، إذ كيف يكون سليم تماما وهو يشعر بكل هذه الأعراض تداهمه من وقت لآخر، لذلك يعتقد أن لديه مرض خطير لا يعرف عنه الأطباء شيئا، وغالبا ما يدخل في حالة اكتئاب، وأيضا يتجنب السفر أو الخروج من البيت إلا للضرورة لأنه يخشى أن تداهمه الحالة ولا يجد من ينقذه، فهو يفضل أن يكون قريبا من أقاربه حتى ينقذوه أو قريبا من مستشفى أو طبيب يلجأ إليه عند الحاجة، وبذلك يتولد لديه ما نسميه رهاب الساحة (Agoraphobia).
وهذه الحالة تنتج من اضطراب مستوى السيروتونين في المخ أو من اضطراب وعدم استقرار الجهاز العصبي اللاإرادي. وهي حالة ليست نادرة فحوالي 4-6% من الناس قد يمرون بها خلال تاريخ حياتهم بدرجة أو بأخرى، وقد زادت بعض الشيء في السنوات الأخيرة، ومشكلتها ليست في أنها حالة خطيرة تهدد حياة المريض ولكن في أنها تأتي في صورة أعراض تخيف المريض وتهز استقراره وأمنه ويعتقد ساعتها أنها نوبة قلبية خطيرة أو حالة موت (طلوع روح) وهي ليست كذلك.
وتتعقد المشكلة حين يزور المريض عدد كبير من الأطباء في تخصصات مختلفة ولا يجد عندهم جوابا أو حلا لهذه المشكلة فيعتقد أنه مصاب بمرض عضال، والمشكلة هي أن كثير من الأطباء لم يدرسوا الاضطرابات النفسية بشكل كاف لذلك يغيب عنهم تشخيص هذه الحالة مع أنها حالة قابلة للعلاج وبوسائل بسيطة. وتعاطي الحشيش يعتبر من الأشياء التي تسهل ظهور هذه الحالة أو تزيد من حدتها في كثير من الأشخاص ولذلك ينصح بتجنبه. والعلاج يتمثل في:
1- العلاج الدوائي باستخدام أحد أدوية مانعات استرداد السيروتونين النوعية (ماسا) مع بعض مضادات القلق التي يصفها طبيب نفساني متخصص.
2- العلاج المعرفي السلوكي والذي يهتم بشرح الأعراض وكيف تنشأ وكيف يتم التغلب عليها بواسطة تمرينات الاسترخاء والطمأنة الذاتية.
ولمزيد من التفاصيل أرجوك قراءة موضوع نوبات الهلع (الزلزال النفسي) على هذا الموقع.
واقرأ أيضًا:
نوبة الهلع.. لا محل لها من الإعراب!!
الهلع.. دليل المساعدة الذاتي (4)
نوبات الهلع: أنت مثال رائع لكن نادر
ونسأل الله لك تمام الشفاء.