المستغرقة في المشاعر..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أكتب لك يا سيدي مشكلتي مع خطيبي هو أنني لا أمتلك كثرة الكلام وأشعر دائماً أنني أريد أن ألفت انتباهه لي، عن طريق الكلام أو عن طريق الفعل، ولكن هو الآن مسافر، فأريد أن أحسسه بأي تغيير في شخصيتي حتى يغير فكرته عني وهو قلة الكلام..
مع أنني أتحدث مع أقاربي كثيراً ومع أصدقاء العمل. ولكن معه أشعر كثيراً بقلة الكلام، ولا أعرف ما هو السبب في ذلك. وأريد أن أتغير من أجله لأنني أحبه كثيراً، وهو يريد أن أتكلم معه كثيراً. من فضلك أريد الرد منكم في أسرع وقت ممكن لكي أشعر بالراحة والتغير من أجله..
وشكراً لتعاونكم معي...
21/6/2006
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أختي الحبيبة..
جميلة هي مشاعر الحب عندما تسكن أرواحنا، فكم تثرينا إشراقا وسلاما وارتقاء، فقط لو سكنت أرواحنا حقا، بحيث نكون مع من نحب ذواتنا، الحب يشعرنا بالدفء والطمأنينة، فإذا لم نشعر معه بذلك لا بد أن يكون هناك خلل ما في طريقة تواصلنا مع أنفسنا، وهذا هو المكمن الحقيقي للخلل.
أحاول أن أفكر معك لماذا لا تكونين على طبيعتك مع خطيبك، هل هو الحياء الفطري، أم يتعدى الأمر ذلك إلى الاستغراق في المشاعر بحيث سمحت لها بأن تتملكك بدل أن تملكيها.
أنت الآن في مرحلة مهمة تكتشفين فيها ملائمة خطيبك لك كزوج وشريك لحياتك، والتغير الذي تتحدثين عنه ينبغي أن يكون لأجلك في المقام الأول، ووفقا للضوابط الشرعية، التي ينبغي أن لا ينسينا إياها فيض المشاعر، وتدفقها..
وتذكري أننا دوما نحرص على أن نكون أفضل لأن الله يريد منا ذلك، ولأن ذواتنا تستحق ذلك، والدافع مادام ذاتيا لأجل الذات ونابع منها أصالة فإنه لن يتزعزع إذا سحب منا الآخرون دعمهم.
ربما يفيدك أن تجلسي مع نفسك جلسة هادئة، تفكرين فيها في علاقتك بنفسك، وبخطيبك، ناقشي مع نفسك كل التفاصيل، وتبيني خطواتك القادمة، واستعيني بالله ولا تعجزي. والله يوفقك ويسددك. وتابعينا بأخبارك...
ويتبع..........: قليلة الكلام مع خطيبي فقط! مشاركة