أختي الحبيبة اشعر بمعاناتك تماما حيث أني أعاني مما هو أسوأ!
وأقول لك هنيئا أنك تحاولين وتحاولين التناقش مع زوجك وتوضيح ما يؤذيك وأقول لك لا تيأسي وحاولي وحاولي ولا تكبتي مشاكلك في نفسك فإنه مهلكة لصحتك وشبابك, وكلما تأخرت في تمرين نفسك على الحوار وتوضيح نظرتك وما يغضبك فستكونين عرضه لأن لا تبدئي هذه الخطوة أبدا وتكون من الصعوبة بمكان.
ولي اقتراح إن واجهتك مشكلة أقلقت مضجعك ولم تستطيعي التحدث مع زوجك فيها، اكتبي له رسالة. رغم أن هذه الفكرة ليست هي المثلى حيث أنك ستستبدلين الحوار بورقة ولكنه أفضل من أن لا يعلم زوجك بأنه ضايقك وتبقين تأكلين أعصابك ويمزق الحزن قلبك بدون فائدة
ولا تنسي الاستعانة بالله تعالى فهو نعم المولى ونعم النصير.
وفقك الله
13/6/2006
رد المستشار
وعليكم السلام؛
أشكرك أختنا في الله المغتربة على مشاركتك ابنتنا معاناتها في بداية حياتها الزوجية, وأوافقك أن الإنسان لن يعدم وسيلة للتعبير عن نفسه, ولا بنبغي له أن يتوقف عن تجربة أي طريقة مقبولة في التواصل مع شريك حياته خاصة وجميع من يتعامل معهم.
اللجوء للكتابة كوسيلة للتعبير ليست سيئة فهي تعطي الإنسان فرصة للتفكير في الأمور بطريقة أكثر عمقا ولكنها قد تكون مشكلة بحد ذاتها فالأشياء على الورق تكون أقل أهمية منها في نفوسنا فعندما نكتب ما يضايقنا ونعود لقراءته قد نجد أنه لا يستحق الغضب أو الضيق الذي نشعر به ولذا تعتبر الكتابة ليست فقط وسيلة تواصل ولكن وسيلة للتفريغ الانفعالي للتخلص من الشحنات غير الضرورية.
ومن جهة أخرى يمكن استخدام المكتوب في الورق كجدول الأعمال أي ترتيب المواضيع المراد مناقشتها وكما تعرفين في الاختلاف رحمة حيث يستطيع الجميع اتباع الطريقة المناسبة لشخصيته.
ورغم أهمية البدايات المبكرة إلا أنه يجب أن تدركي عزيزتي أن الوقت لا يتأخر أبدا لتعلم مهارات كانت مفقودة في بداية الحياة وما دور الخبرة في الحياة إلا أن يعلمنا ما كان ينقصنا فلا تركني أنت أيضا لمعاناتك التي تقولين عنها أنها أسوأ وأسأل الله أن يعينك ويرفع عنك كل هم وجميع المهمومين وأهلا بك معنا.
ويتبع>>>>>>>>>>>: البكاء والمواجهة مشاركة1