الزواج كمعضلة: أن تكوني امرأة عربية.!؟
whom shall i chose?
Dear Dr. Ahmed
Hope you are doing fine. I have wrote you and e-mail 3 months ago, but unfortunately you didn’t reply to me. I know you are so busy, but I will appreciate if you replied to this e-mail. As I really need your help.
I am a 35 yrs old girl from khaleej studying in one of the western countries. I am highly educated, have a good general appearance, and from good family too. I had marriage proposals but most of them didn’t wok for me. May be I was so busy with my studies or I am a little picky.
Anyway, 6 month ago I have met a man online, from one of the marriage sites. He is also from khaleej, highly educated and hard working. He has a lots of good criteria and after several times of talking together we found that we might be suitable for each other. Anyway, after awhile I found that he is not that honest and serious, and he lies on me, and even some times asks me to do things which are against my believes and principles. So I ended with him, and asked him not to contact me anymore. It was difficult, but alhamdella I am over it now.
After that, and exactly 3 months ago, I met another man from the same site. He was a man with all principles and values: taqy, 3afeef, momen, khalooq, tayeb…and lots of other good criteria. He loved me a lot, and said that he wana marry me. But when I talked more about myself and he discovered that my family background is not the same as his, he chn=anged his mind. He said that its impossible for his family to accept. And as you know dr. ahmed in khaleej families play a major rule in marriages. I respected his wish, and told him its ok. To be honest, I reached to the point that: who ever is my naseeb allah will make it easy for me. But after 2 days he contacted me again, and asked me to talk to him. He said that he knows we cant marry, but he wants to have contact with me. And asked me to consider him a friend, and I said: ok.
Then after that for a month, he sent me and e-mail and said that he want to visit me in the country I am studying in. I said, its ok and inshalla I will meet him. We met each other and mashalla he was so good man, and I never saw any bad behaviour from hi. He was respecting me and protecting me and was so gentleman.
The problem now dr.ahmad is that: I don’t know what shall I do with this relation. As I know he loves me but I know also that he is not gonna marry me. Also I am all alone in this country and his company and talks gives me some relief. But I don’t want to be in a relation with no goal, even if we didn’t do any sins. Because after all I want to marry and I cant think of any other men till he is in my life.
Shall I stop my contacts with him? Or shall I wait, and he might talk to his family? Or shall I be only a friend with him (which is not that easy as we both have emotions for each other).
Meanwhile the first person contacted me and said he want to come and see me. He says he is serious and want to see me then go to my family and talk to them. But honestly I don’t trust him. But I don’t know what do do with him.
I am puzzled, what shall I do? Please let me know.
And jazak allah kheiran for your help and efforts
Your sister
dana
مَنْ أختارُ أنا؟
الدّكتور العزيز أحمد؛
أتمنّى أن تكون بخير. كَتبتُ لك وأرسلت بالبريد الإلكتروني قبل 3 شهور، لكن لسوء الحظ أنت لَمْ تُجبْني. أَعْرفُ بأنّك مشغول جداً، لَكنِّي سَأُقدّرُ إذا أجبتَ هذا البريد الإلكتروني. بينما أَحتاجُ إلى مساعدتَكَ حقاً.
أَنا بنت كبيرة (35سنةِ) مِنْ الخليجِ أعيش للدراسة في إحدى البلدانِ الغربيةِ. أَنا متعلّمة جداً، لي مظهر عامّ جيد، ومِنْ عائلة جيدة أيضاً، عرضت علي عدة اقتراحاتُ للزواجِ لكن معظمهم لَمْ يناسبني. قَدْ أكُون أنا كُنْتُ مشغولة بدِراساتِي أَو أَنا صعبة الإرضاء إلى حدٍّ ما.
على أية حال، منذ 6 شهورِ مضت تعرفتُ برجل على الإنترنت، مِنْ أحد مواقعِ الزواجِ. هو أيضاً مِنْ الخليجِ، متعلّم ومشغول جداً. عِنْدَهُ الكثير مِنْ المعاييرِ الجيدةِ وبعد عدّة مرات مِنْ كلامنا سوية وَجدنَا بأنّنا قَدْ نَكُونُ مناسبينَ لبعضنا البعض. على أية حال، بَعْدَ فترة قصيرة وَجدتُ بأنّه لَيسَ ذلك الصادقِ والجدّيِ، وهو يَكذب علي، وأحياناً يَطْلبُ مني عمل أشياءُ ضدّ اعتقاداتِي ومبادئِي. لذا أنهيتُ علاقتي به، وطَلبتُ منه عدم الاتِّصال بي أكثر. هو كَانَ صعبَ، لكن الحمد لله أَنا اجتزته الآن.
بعد ذلك، وقبل 3 شهور بالضبط، قابلتُ رجلاً آخراً مِنْ نفس الموقعِ. هو كَانَ رجلا بكُلّ المبادئ والقِيَم: تقي عفيف، خلوقٌ مؤمن طيب… والكثير مِنْ المعاييرِ الجيدةِ الأخرى. أحبَّني الكثير، وقالَ بأنّه يريد أن يَتزوّجُني. لكن عندما تَكلّمتُ أكثرَ حول نفسي وهو اكتشفَ بأنّ خلفيتَي العائليةَ لَيستْ تماماً مثله تَغيّرَ رأيه. قالَ بأنّ مستحيل عائلته تقبل. وكما تعرف د.أحمد في العوائلِ في الخليجِ قاعدة رئيسية في الزيجاتِ. احترمتُ رغبته، وقلت له حسناً.
لِكي أكُونَ صادقة، وَصلتُ بدقّة لأنه عند مجيء الذي هو نصيبي فإرادة الله سَتَجْعل الأمرَ سهلاً علي. لكن بعد يومين اتّصلَ بي ثانيةً، وطَلبَ مِني الكَلام معه. قالَ بأنّه يَعْرفُ بأنّنا نُميّلُ لبعضنا وإن كان من الصعب أن نَتزوّجَ، لَكنَّه أرادُ أنْ يتّصلَ بي. وطَلبَ مِني اعتِباره صديقا، وأنا قُلتُ: حسناً.
ثمّ بعد ذلك لمدّة شهر، راسلَني وراسلته بالبريد الإلكتروني وقال بأنّه يُريدُ زيَاْرَتي في البلدِ التي أَدْرسُ فيها. قُلتُ، له حسناً وإن شاء الله أنا سَأُقابلُه. اجتمعنَا ببعضنا البعض وما شاء الله هو كَانَ رجلاً جيداً جداً، وأنا مَا رَأيتُ أيّ سلوك سيئ مِنْه. هو كَانَ يَحترمُني ويَحْميني وكُان رجلا محترمًا.
مشكلتي الآن يا دكتور أحمد أنني لا أَعْرفُ ماذا سَأفعلُ بهذه العلاقةِ. كما أَعْرفُ بأنّه يَحبُّني لَكنِّي أَعْرفُ أيضاً بأنّه لَنْ يَتزوّجَني. أيضاً أَنا وحيدة في هذه البلادِ وصحبته ومحادثاتِه تَعطيانِني بَعْض الإغاثةِ. لَكنِّي لا أُريدُ لِكي أكُونَ في علاقة بدون هدفِ، حتى إذا نحن ما عَمِلنا أيّ ذنوب. لأني بعد كل ذلك أُريدُ زَواجا وأنا لا أُميل لأن أُفكّرَ بأيّ رجال آخرين ما دام هو في حياتِي. هَلْ أُوقفُ اتصالاتي مَعه؟ أَو هَلْ أَنتظرُ، وهو قَدْ يَتكلّمُ مع عائلتِه؟ أَو سَأَكُونُ فقط صديقة له (وهي مهمة طبعا لَيسَت سهلة بينما كلانا عِنْدَنا العواطفُ لبعضهم البعض).
في هذه الأثناء اتّصلَ الشخصُ الأول بي وقالَ بأنّه يُريدُ مَجيء ورُؤيتي. يَقُولُ بأنّه جدّيُ وبحاجة لأَنْ يَراني ثمّ يذْهبُ إلى عائلتِي ويَتكلّمُ معهم. لكن بأمانة أنا لا ائتمنه. لَكنِّي لا أَعْرفُ الذي أفعلُ مَعه. أَنا مشوّشة، ماذا أفعَلُ؟
الرجاء أخبرني. وجزآك الله خيرا، لمساعدتك ومجهودك.
أختك دانا
31/5/2006
رد المستشار
أعتقد أن رسالتك وصلتني في حينه ولم أتعمد عدم الرد عليها، ولكن ربما لم أجد لدي ما أقوله حينذاك!!
ماذا يمكن أن يقول مثلي لفتاة في مثل ظروفك التي تعيشها ملايين الفتيات والنساء العربيات ليس لعيب شخصي في الخلق أو الخلقة، ولكن لفشل فادح رهيب في أنظمة حياتنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
تصوري مثلا أن مجتمعك الخليجي الذي صار يسمح لفتاة أن تعيش في الخارج لغرض الدراسة، وهو منفتح على العالم بكل ما فيه من ثقافات، وأشكال تواصل، وأنماط حياة وذلك عبر وسائل الإعلام والاتصال نفس المجتمعات هذه مازالت تتمسك بزواج العائلات، وتقسم البشر بحسب أصولهم وألقابهم إلى شرفاء من ذوي الدم النبيل!! وذوي أصول متواضعة!! فقط بحكم الميلاد أو غير مما يرثه الإنسان دون فضل له فيه، ودون أن يعني شيئا على الإطلاق، فمنذ متى كانت معادن الناس تتعلق بأنسابهم لا أخلاقهم؟!
المجتمعات التي يحدث فيها حاليا اتصال إلكتروني مفتوح عبر البحار والمحيطات، وبالصوت والصورة، بين الرجال والنساء، مازالت تقدم رِجْلا وتؤخر الأخرى في مسيرة اعترافها الواقعي بأن شرع الله، وهدي العقل والواقع وتجربته هي كلها دوافع لفتح واستعادة المجال العام اجتماعيا وسياسيا وثقافيا، حيث يتقابل النساء والرجال ليشهدوا منافع لهم بالشكل الطبيعي الإنساني الذي تعيشه الدنيا كلها، وعاشه المسلمون حتى تبعثرت أفكارهم، وتخبطت خطاهم!!
ماذا أقول لك، وأنت في الغربة، وعمرك منتصف الثلاثينات، وتبحثين عن زوج، لأن العادات والتقاليد وضعتك في بلدك وراء جدران، سقطت عمليا في غربتك، ولكنها ما زالت تحكمك وتدير حياتك، وأقول هذا بدلا من أن أسألك سؤالا قد يتبادر إلى ذهن كثيرين فيقولون لك: ولماذا يا أختي لم تخرجي للدوائر الاجتماعية المحيطة بك في بلاد الغربة فتقابلي رجالا، ويراك ويعرفك بعضهم فيكون ذلك السبيل الطبيعي أن يعرفوا شكلك ودراستك وظروفك فيرغب فيك، ويتقدم للارتباط بك؟!
أظنك قد حاولت هذا، أو لعلك آثرت التعارف الإلكتروني الفردي الشخصي أولا، ربما إيثارا للسلامة، وربما لأنه لم تتوافر لديك الفرصة أو القدرة أو الرغبة في التواصل مع زملاء دراستك، أو دوائر الجاليات العربية الإسلامية من حولك، وربما لتفضيلك أن تتزوجي من الخليج المغلق واقعيا أمام اللقاء الحي فلا مفر من المحاولة عبر المواقع الإلكترونية، والفضاء الافتراضي!!
لا أدري إذن لماذا اختيار هذه النافذة الضيقة في الاختيار؟! ولماذا تأخرت كل هذا الوقت؟! لكنني أخمن!! وأنا أرى مثيلاتك من فتيات لهن نفس الظروف، ويعشن في مجتمعات مفتوحة نسبيا، وهن مقصورات في الخيام أو البيوت أو المهن لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان، ربما بسبب بقية منظومة الفشل والتعثر التنموي والذهني والاجتماعي والثقافي والسلوكي لدينا كعرب!!
ما علينا.... أحببت فقط الإشارة إلى عمق وتشابك وتعقيد المشكل الاجتماعي الذي يظهر لدينا حاليا في ملايين المنتظرات للزواج دون أن يلوح أمل جماعي بانفراج، فتعالي نبحث عن حل فردي لحالتك أنت:
يبدو أنه يلزمك اختيار حاد وصعب، وغير عادل مثل مجمل أوضاعنا!! فإذا كنت تبحثين عن ارتباط سريع للاستقرار في بيت وإنجاب أطفال، فلا مفر من المغامرة مع هذا الخليجي المستعد الذي عاد ثانية، يأتي ليراك ثم يحسم أمره، ويذهب إلى أهلك، أو يرفض فتغلقين صفحته للأبد، أو ترفضينه أنت قطعيا بسبب تلاعبه ثانية إذا حصل، أو لأية اعتبارات تتبين لك شكلا أو موضوعا بالسؤال عنه وعن ظروفه.
الآخر الذي تحملين تجاهه عاطفة مغامرتك معه أخطر!! فهو من ناحية قد أخبرك صراحة أن عائلته لن تقبل بزواجكما، ولا يبدو من كلامك عنه، أو كلامه معك أنه مستعد لمعارضتهم أو تحديهم، أو خوض معركة معهم من أجل الارتباط بك، فما هو مستقبل علاقتكما؟!
مشاعر تتصاعد دون أفق واضح لتصاعدها، واحتياج إنساني حقيقي لديكما في غربة صعبة، فهل أنت مستعدة لزواج دون معرفة أهلك، أو دون معرفة أهله؟! وهل هو مستعد لهذا؟!
هل أنت مستعدة لزواج يشبه "المسيار"؟! وهل أهلك يقبلون بهذا؟!
الآن أو بعد عودتك إلى بلدك؟! ومتى ستعودين أصلا؟!
هل تقبلين بأي شكل من أشكال الزواج خروجا من الحرام الشرعي، ولكن ماذا عن الاعتبار الاجتماعي؟! وهل الأفضلية عندك للحب أم للاستقرار؟! كيف سينظر هو إلى فتاة تقابله أو تتبادل معه الأحاديث عبر الفضاء الإلكتروني، أو في مجال عام، وأنتم في الخليج لا تعترفون به؟! أقصد اللقاء العام في مجال عام.
أخشى أن يقال لك يوما أنك أسلمت نفسك دون مقابل، أو أن من تقبل إقامة علاقة، أية علاقة، فلا تنتظر الزواج ممن أقامة معه هذه العلاقة، ولو كانت علاقة عبر الأثير!! أو لقاءا عاما في مكان عاما!! هل قرأت قصصا مماثلة لهذا على صفحاتنا؟! هل أروي لك قصصا تصدمك عن مفاجآت السادة الرجال العرب، وكيف ينقلبون، ويتقلبون؟! ماذا تفعلين إذن؟! في تشابك ظروفك واحتياجاتك وأوضاعنا؟!
الإجابة هي: لا أعرف!! وهي نفس إجابتي على ملايين البنات بنفس الحالة!! أشعر بالاحتياج الإنساني الفطري لعلاقة امرأة برجل، كما أعرف الاحتياج لعلاقة رجل بامرأة، وسمعت أنين الشكاوى من غياب تلبية مثل هذا الاحتياج في حياة المنفردات بلا زواج، أو بعد الطلاق، أو حتى في غياب الزوج الموجود ماديا، والغائب إنسانيا أو عاطفيا، لكنني أتأمل معك كيف يمكن تلبية هذا الاحتياج في مثل ظروفك، وربما يتسع السؤال ليشمل ملايين البنات ممن هن في مثل ظروفك، كيف تعيش الفتاة العربية التي لم يصبها الدور فلم يتقدم لها أحد يناسبها، ويتقدم بها العمر دون زواج، ودون أفق بتوقيت يحصل فيه الزواج، ووسط أفكارنا وعاداتنا وكل تفاصيل حياتنا؟!
أنتظر الإجابة من أصحاب تجارب تفيد، أو خبرات تنفع، ويا أختي الكريمة تابعينا بأخبارك، وسأنتظر تعقيبك، وربما تعليقات من الوحيدات بطلاق أو هجر أو غيره، كيف السبيل إلى التعامل مع هذه الوحدة أو المخرج منها؟!
ويتبع: >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> الزواج كمعضلة: مقترحات وتوضيحات مشاركة
التعليق: هل من الممكن عرض اسم الموقع الذي تتحدثين عنه للتعارف من أجل الزواج ؟؟