أنا في حيرة... لا داعي لها

رد المستشار

أختي الكريمة "بسمة" مرحبا بك يا عزيزتي

قرأت مشكلتك ولقد تلمست ما تعانين منه من حيرة وصراع في رسالتك وما أصعب ذلك الشعور الذي يحسه المرء منا عندما يتملكه الحب العاجز لأناس تعجز عن إعطاء الحب بمعناه الحقيقي نعم فالحب معناه أوسع وأشمل من تلك المشاعر

ولقد وقعت في ذلك الحب الذي لا يفيد ولا ينمو ولا يستمر وبرغم غموض الأسباب التي لا أستطيع الجزم فيها فقد تكون لديه أسباب نفسية أو صحية تمنعه من تجربة الزواج أو قد يكون متزوجا ولا يريد غير الحب فقط الذي يفتقده مع الزوجة وقد يكون ذلك مجرد لعبة وقصة وهمية يبدعها من أجل استعطافك وقد ظهرت تلك الدموع لمجرد حبكة الدور (الله أعلم) فهي مجرد احتمالات لا أستطيع معرفة أيها الأصح ولكن النهاية واضحة ولا يختلف عليها اثنان وهي عدم استمرار هذا الحب لأنه ليس هناك ما يدعمه ويجعله قويا وهو الرباط الذي يتوج ذلك الحب ويجعله يكبر يوما بعد يوم

أختاه
حبيبتي ليس المظهر الاجتماعي والنجاح الوظيفي دليلا قويا لا بل الأخلاق والصدق فلا تحكمي على الناس من هذا المنطلق فالمظهر قد يخالف الجوهر

إن هذا الرجل إن كان يحبك فعلا من قلبه كان أبتعد وضحى بحبه من أجل أن تعيشي أنت طالما هو متأكد أنه لن يتزوج فلماذا يريد الحب؟ وهو يعلم صعوبة الارتباط

انتبهي أختاه في جميع الحالات يجب ترك هذا الحب الأعرج العليل فلن تعيشي حياتك هكذا دون زواج مضحية بذلك الاستقرار من أجل حب واهن لن يستمر

لابد أن تحسمي الأمور فلابد من أن يذكر أسبابه لعدم الزواج إن كان يحبك وإلا فابتعدي عن هذا الحب واحذريه فهذه الأمور تتطلب الصراحة والوضوح وإلا فيكون الحديث لغوا

وان طلب منك أن تتركيه (وقد لا يطلب) فافعلي ولن تندمي على ذلك نعم سوف تتألمين ولكن أحيانا بتر العضو من الجسد ينقذ باقي الأعضاء من المرض ويفدى الجسد كله، استخيري الله يا حبيبتي فهو أعلم بما يخفى في الصدور وما يرتبه لنا القدر، مازلت صغيرة وسوف تجدين الحب الملائم لك فلا تظلمي نفسك

أختك
حواء

المستشار: أ. سها مزيد