الزواج كمعضلة: أن تكوني امرأة عربية
Dear Sirs، Dear Sister
Sorry for writing in English but I have no Arabic keyboard here.
I would like to comment on your problem. Might be I can provide a part of a solution or an idea for a solution for you .
I've been Studying here in Europe for the last 3 years for my PhD. and I still have to stay here more . May be for the next 10 years for more research and for staying in the scientific field on the same standards which don't exist in my country of origin.
When I came here in the beginning : one of the most important- but unpleasant- ideas I got to think about was : Am I going to stay single all that time
Am I going to stay lonely all that time?
Am I going to stay single and lonely all that EXTRA time of at least 4-5 years for my PhD ? ?
It was a sad idea but I had to think about it. Then I had to ask myself again : Did I know about that from the beginning or not ? Didn't I stay also single and lonely at home since I was graduated and was theoretically able to get married or not.
The answer was YES، I knew about all that and I preferred to come here to study for a better career development and a better future.
BUT، later when I was here for 6 months ، 9 months then a year . I started to suffer ، scream : I cannot take anymore of that. It's too much. especially if you are in a country you don't know the language and the traditions of people.
especially if you are an Arab and Muslim. this puts you in a certain classification you cannot escape.
Fortunately : I was not the only one suffering that and looking for a solution.
I discovered that Although I can remain single for extra 3-4 years but I don't have to be lonely: I can go outside and find friendship with good people.
Men and women - of course within our limits and traditions- we can exchange experience with loneliness and surviving.
we can exchange food from different food cultures.
we can cook together in a group of 4-5 people ، and it's really fun.
We can travel to some nice city and see the museums and the main features of that city during the weekend.
we can do a lot of things together in a frame of mutual respect and confining ourselves to out own traditions.
These are just some ideas about how to survive as a single but not to stay lonely.
About the marriage problem ، I cannot say more than the Dr. Ahmed said.
we all have this dilemma ، even me as an Arabic man : I worry a lot about the origin and the roots of the girl's family: may be not the same way like in the Gulf area but also we in Egypt have some considerations about the o family of the candidate spouse.
I have met here less than 10 Arabian girls during the last 3 years.
and for any person : that's a very limited population for choice of somebody you want to share the rest of your life with.!!!
I got finally to be convinced that the bigger chance for choice is there at home.
But the main problem now is that needs time - at least one year in my estimation- of staying at my home country in a stable state looking around slowly and carefully enough to find my other half.
Since I don't believe in the transit marriage - people who go home for 1 month holiday and get an arranged marriage with a girl they never met before or even a cousin of them or so.
The question that remains finally here :
Do you really have to stay so long in Europe ?
How long?
and why don't we consider going back home after getting the current degree and giving ourselves a break of loneliness and suffering and enjoy living little bit more with our families again .
May be during the one year break between degrees - let's say between master and PhD or between PhD and post doc. position job- may be we meet the correct person during that year.
I know this sounds like a mathematical way of thinking about bigger population for a better sample ، and a bigger probability amplitude of getting married to the correct person at home rather than away . etc. but isn't that true?
do we have a bigger chance at home to meet the correct person? I think the answer is YES in my case at least.
I can imagine it might be different for your area but it is still pretty much bigger than abroad.
I hope that was not that long and also i hope I could demonstrate my idea although I konow I was not concentrating very well because I am writing that directly from mind to the keyboard without drafting it in advance.
My best regards and wishes."
28/6/2006
سادتي الأعزاء، أختي العزيزة؛
آسف للكتابة باللغة الانجليزية ولكن ليس لدي لوحة مفاتيح عربية هنا. أود أن أعلق على مشكلتك. ربما يمكنني توفير جزء من حل أو فكرة لحل لك.
أنا أدرس هنا في أوروبا منذ الثلاث سنوات الأخيرة وذلك للدكتوراه. ومازال يجب علي البقاء هنا لمدة أكثر ربما للعشر سنوات القادمة لعمل المزيد من الأبحاث وللبقاء في الحقل العلمي على نفس المعايير والتي لا تتوفر في بلدي.
في بداية مجيئي إلى هنا، كانت واحدة من أكثر الأفكار الغير سارة التي كنت أفكر فيها هي: هل سأبقى وحيدا كل ذلك الوقت؟
هل سأبقى أعزب ووحيدا كل ذلك الوقت الإضافي على الأقل لمدة 4 - 5 سنوات للدكتوراه؟؟
كانت فكرة حزينة ولكن تحتم علي أن أفكر فيها. وكان علي أن أسأل نفسي ثانية: هل كنت على علم بذلك منذ البداية أم لا؟ ألم أكن أعزب ووحيدا في بلدي منذ تخرجي ونظريا كان ممكن أتزوج، أم لا؟؟
الإجابة كانت "نعم"، كنت أعرف كل ذلك وفضلت أن آتي إلى هنا للدراسة لتطوير المستقبل المهني ولمستقبل أفضل. ولكن بعد ذلك بعد أن أمضيت 6 أشهر، 9 أشهر ثم سنة، بدأت أعانى، أصرخ، لا أستطيع تحمل ذلك بعد الآن!! هذا كثير جدا. وخاصة عندما تكون في دولة حيث لا تعرف لغة ولا تقاليد أهلها وخاصة عندما تكون عربي ومسلم، ذلك يضعك في تصنيف معين لا مفر منه.
من حسن الحظ أني لم أكن الوحيد الذي أعاني وأبحث عن حل. اكتشفت أنه علي الرغم أني ممكن أظل أعزب لمدة 3 -4 سنوات أخرى، ولكن ليس على أن أكون وحيد، ممكن أخرج وأكون صداقات مع أناس جيدين. رجال ونساء، طبعا في إطار حدودنا وتقاليدنا، ممكن نتبادل خبرة من وحدتنا وصراعنا للبقاء... ممكن نتبادل وصفات الطعام من مختلف الثقافات... ممكن نطهو سويا في مجموعة من 4-5 أشخاص، ذلك حقا ممتع!!
ممكن نسافر إلى أي مدينة ونرى المتاحف والمعالم الرئيسية لتلك المدينة، وذلك في عطلة نهاية الأسبوع. ممكن أن نفعل الكثير سويا في إطار من الاحترام المتبادل والتزامنا بتقاليدنا. كل هذه مجرد أفكار عن كيفية تعايشك كعازب ولكن ليس لبقائك وحيد.
أما بخصوص مشكلة الزواج، لن يمكنني قول أكثر مما قال دكتور أحمد. كلنا عندنا تلك المعضلة حتى أنا كرجل أعزب. أقلق كثيرا بخصوص أصل وجذور عائلة الفتاة. ممكن ليس بنفس طريقتكم في منطقة الخليج. ولكن نحن أيضا في مصر لدينا بعض الاعتبارات عن عائلة شريكة الحياة قابلت هنا أقل من 10 فتيات عربيات في خلال الثلاث سنوات الأخيرة. ولأي شخص، ذلك عدد محدود لاختيار شخص تريد أن تشاركه بقية حياتك!!
أخيرا اقتنعت أن أكبر فرصة للاختيار هي هناك في وطني. ولكن المشكلة الأساسية أن ذلك يحتاج على الأقل سنة واحدة في تقديري للبقاء في بلدي بصفة ثابتة باحثا بتأنٍ وحرص كافي لإيجاد نصفي الآخر. بما أني لا أؤمن بنوعية الزواج حيث يذهب الناس لبلدهم لمدة شهر واحد ويرتبون للزواج من فتاة لم يروها من قبل وحتى ابنة عم أو ما شابه... فيبقى السؤال التالي:
هل فعلا يجب عليك البقاء لمدة طويلة في أوروبا؟ ولأي مدة؟
لماذا لا نفكر في الرجوع إلى الوطن بعد حصولنا على الدرجة الحالية -بل نعطي أنفسنا قسطا من الوحدة والمعاناة- ونستمتع قليلا مع عائلتنا مرة أخرى؟
ربما في مدة الراحة بين كل درجة - فلنقل مثلا بين الماجستير والدكتوراه - ربما نقابل الشخص المناسب في خلال تلك السنة. أعرف أن ذلك يبدو أنه طريقة حسابية - أقصد التفكير في عدد أكبر لعيّنة أفضل وفرصة احتمالية أكبر للزواج في الوطن عنه في الخارج..الخ- ولكن أليس ذلك صحيحا؟
هل لدينا فرصة أكبر في وطننا لمقابلة الشخص المناسب؟ أعتقد أن الإجابة هي "نعم" في حالتي على الأقل. أتخيل أن الوضع ممكن يكون مختلف في منطقتك ولكن مازال أكبر من الخارج.
أتمنى ألا أكون أطلت عليكم وأتمنى أن أكون استطعت توضيح فكرتي على الرغم من علمي أني لم أكن مركزا بصورة جيدة لأني أكتب مباشرة من عقلي إلى لوحة المفاتيح دون عمل مسودة.
مع أطيب تحياتي وأمنياتي.
28/6/2006
رد المستشار
استلمت مشاركتك هذه في يوم شديد الحرارة، وفي ظروف بالغة الصعوبة!!
أرسلها لي- د. وائل مع أحد مساعديه لألتقطها، وأنا في طريقي للحاق بقطار الركاب العادي -غير المكيف- بعد أن فاتني الآخر!!
هل تتخيل معي؟!! تخيلني وأنا غارق في عرقي وسط بسطاء أهلنا المسافرين من الزقازيق إلى بنها، أو إحدى المحطات بين هذه وتلك، وأنا أقرأ رسالتك التي كتبتها بالإنجليزية في غربتك لتشارك على رسالة أخرى جاءت من أوربا أيضا، ولأسرح أنا بخيالي متسائلا: كم لنا من أصدقاء يعرفوننا ولا نعرفهم، يقرؤون ما نكتب، ويتفاعلون معه بمشاعرهم وأفكارهم، وأحيانا أقل بلوحة المفاتيح، وكنت قد قابلت إحداهن في فالنسيا -أسبانيا، خلال زيارتي الأخيرة لحضور مؤتمر هناك، جاءتني تقول: أهلا يا دكتور... أنا لا أصدق نفسي...
أتابعكم على مجانين وعلى إسلام أون لاين، وفكرت في نعمة الله علينا أجمعين، وأنا أجيب على مشاركتك في قطار الركاب، لتصلك كلماتي فيما وراء البحار، ويقرأها من يزورنا من كل العالم، "منتهى العولمة"!!!
صعبة هي الوحدة الاختيارية التي يفرضها الإنسان على نفسه من أجل أهداف علمية دراسية، أو غير ذلك، وأنت في بداية الثلاثينات وتحسب، وربما غفلت أو تتغافل أنه "ليس الذكر كالأنثى"، فمن أين للمرأة بالسنوات ذات العدد لتؤخر الزواج، وبالتالي الإنجاب، إلى النصف الثاني من الثلاثينات "على الأقل"؟!
ثم لاحظ معي أن "الوطن الأصلي" في كل العالم العربي له تقاليده، وبعضها متخلف، وله أوضاعه، وأغلبها متعثر، فإن كنت تدري -أو لا تدري فأنبهك- أن هناك طائفة واسعة جدا من المتعلمات وبخاصة في أخواتنا بالخليج العربي لا يجدن حيلة، ولا يستطعن سبيلا بشأن العثور على الزوج الذي يقبل بالست الدكتورة أن تكون زوجته،فهو يريد -وله بعض الحق- أن يتزوج فتاة أقل منه في مستوى التعليم، فمن فوق الدكتورة إلا الدكتور، أو الأستاذ الدكتور، وحضرته عاش مثلك وحيدا ومنتظرا، ويريد تعويض سنوات الحرمان، فيرى ويجد الفتيات الصغيرات في العشرينات، وصاحبة الشهادة العالية لها الله، وتوافق على المسيار لأنها لم تجد التقليدي بشروط عادلة!! وربما لا يقبل بها إلا متزوج!
أرجو أن أكون مخطئا، وأن تكون العودة إلى الوطن هي الخطوة التي تسبق الزواج بشكل تلقائي لكل فتاة عربية مغتربة تدرس بالخارج، وأرجو أن أكون مخطئا في الظن بأن المسألة أكثر تعقيدا مما تظن.
يا أخي!!
وأمر آخر هو أن الطالب المغترب -الخليجي وغيره- لديه من الفرصة والفتوى ما يتيح أمامه أن يتزوج أجنبية يتسرى بها، ويتصبر على غربته ثم يطلقها حين تنتهي بعثته، وهي فتوى معروفة، ويطبقها البعض بالفعل، ولا أناقش هنا منطقها الشرعي، ولا آثارها الاجتماعية ولا انعكاساتها على صورة العرب والمسلمين بالخارج، إنما فقط أقول أنه ليس عدلا أن يمرر المجتمع مثل هذه الخاصية فيقبل"زواج البعثة" للرجل، بينما الفتاة رهينة مائة محبس، لا تسلم من الأذى مقيمة أو مغتربة!!
هل ما أذكره لك هنا هو غامض عليك لم تسمع به من قبل؟! هل هو سر جديد أذيعه لأول مرة بحيث يطرق أسماع وعيون القراء فيفتحون أفواههم من الدهشة، ويتساءلون: معقولة، الحاجات دي بتحصل فعلا؟!
أحسب أن من عاش في الغرب أو هو على اطلاع بالأحوال هناك يعرف بداهة أن ما هو متاح للشباب، ممنوع على الفتاة، ولن أنسى ما حييت أختي التركية "ألماظ" التي قابلتها في ألمانيا منذ سنوات تقترب من الثماني، وكانت تدرس الهندسة فيما أذكر، وعلى هامش مؤتمر الحوار الذي شاركنا فيه، دعتني لتناول الغذاء،وقبلت الدعوة لأجد نفسي في فخ على منصة محاسبة نيابة عن بقية الرجال العرب والمسلمين، ولم أجد ردا على العديد من أسئلتها، أو دفاعا عن الكثير من أوضاعنا المختلة، وتعلمت طوال عمري، وحتى الآن، أن الظلم ظلم، مرتعة وخيم، وهو ظلمات يوم القيامة، ورأيت في تجوالي حول العالم كيف أننا أمة مظلومة كثيرا، ولكن أيضا ظالمة، وهي في الحالتين بائسة تدفع الثمن: ثمن الظلم، والتخلف،...الخ.
"ألماظ" كانت قد تجاوزت الثلاثين، وأعرف أنها كانت عائدة إلى بلادها بعد الانتهاء، وأرجو أن تكون "تركيا" أفضل حالا من العالم العربي، أقصد أكثر انفتاحا وعقلانية، وأقل ظلما وتخلفا اجتماعيا!!
قالت لي إحدى زميلاتي: لماذا تعتبر أن تأخر زواج الفتاة كارثة؟!
في حياة المرأة أشياء أخرى مهمة غير الرجال، والجنس، وإنجاب الأطفال!! قلت لها: أتمنى من كل قلبي أن أكون مخطئا أو مبالغا، وأن تكون كل امرأة وحيدة بلا زواج، ولا علاقة حب، ولا إنجاب، ولا أسرة، هي تستمتع بذلك، وتقضي وقتا طيبا مثلما تقترح يا أخي الكريم..
أي بين الطبخ والأسفار، وتبادل الزيارات والمعلومات، وهذا التفاعل الإنساني والثقافي هو رائع وجميل، وأنه من أكبر دعاته، لكن في آخر الليل تعود الفتاة إلى فراشها بعد أن نظرت في المرآة، ورأت الشيب قد بدأ يتسلل إلى منابت شعرها الذي كان فاحما أو كستنائيا، وترى التجاعيد قد زحفت حول عينيها، وفي ظاهر يديها، وتجد العروق قد برزت هنا وهناك في علامات أن الثلاثين تمر، والأربعون قادمة.
أدعو الله من كل قلبي، وبكل إخلاصي، أن تلك الفتاة ستنام مبتسمة متفائلة تنتظر الغد المشرق. طبعا ليس أمامها إلا الجد والاجتهاد والتفاعل الاجتماعي الذي تدعوها وأدعوها أنا إليه، وليس أمامها إلا الانتهاء من دراستها والعودة إلى الوطن، لعل وعسى. وطبعا لست أنا من يدعو إلى القنوط أو إلى اليأس أو إلى اعتبار الزواج، وحتى الحب، هو روح الحياة، وإلا فالموت أفضل!!
لست كذلك، وكم من أزواج تعساء، وزوجات تعيسات، والزواج قسمة ونصيب أولا وأخيرا، مرحبا بمقترحاتك إذن، وفيها الخير والنفع، والتعارف والتفاعل، وتخفيف الوحدة بمشيئة الله، ولكنني كنت أعرض شحونا يختزنها قلبي على أخواتي هؤلاء، وضد الظلم، ولا أحسبها تخفى عليك،... والحمد لله وصلت بنها.