لا أحد يفهم..!؟
لن أطيل عليك الحديث ولكني فتاة مثل بقية الفتيات أحب وأتبادل الحب مع ابن خالتي ولكنه متكرر الرسوب في الجامعة حتى أنني سبقته بسنة وهو أكبر مني بأربع سنوات
أعلم أنه مظلوم ومقهور ويعلم الله أنني بجواره ما حييت ولكني أخاف ممن حولي يحاولون مراجعتي وخصوصا والدتي ماذاأفعل؟ وكيف يطلبون مني أن أفكر بعقل ولماذا أحب شخص وأتزوج غيره بالله عليك.
أريد شخصا واحدا يقول لي استمري ودافعي عن حبك أريد أن يفهموا معنى الحب الذي أكنه له بالرغم من أنني لا أعيش حياة المحبين فنحن في قلق دائم وصراع وأفكاره مخيفة وكل يوم بحال وأنا لن أمل من سماعه ومن وجودي بجواره، شيء بداخلي يقول لي أن غدا أفضل
وعلى العلم أن حالته المادية متيسرة والحمد لله ولكن المشكلة في الدراسة لا أحد يشجعني ولا أحد يفهم مدى معاناتي لن أتخلى عنه لن أتخلى عنه.
05/10/2003
رد المستشار
الأخت الكريمة أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين؛
جميلة مشاعر الحب التي وصفتها لنا وتمسكك بهذا المقهور والذي لا نعلم ما الذي قهره؟ إذن فلماذا بعثت لنا هل تريدين منا أن نشجعك أما أنك كتبت لنا على سبيل الفضفضة؟ أي كما نقول بالعامية (بتفضفضي).
ونحن في صفحتنا هذه نقوم بإرشاد من يحتاج ونأخذ بيد من يعاني وغالبا ما يرسل لنا البعض يطلب استيضاح شيء ما أو أن نعينه في أمر ما أما أنت فماذا تريدين ماذا يفيد الكلام وأنت متمسكة برأيك فلماذا أرسلت لنا هل لكي نقول لك ماذا تفعلين وكيف تقفين أمام أهلك؟ وما يهمك في ذلك ألست متمسكة به فلماذا تخافين أن يغيروا فكرك؟؟
ولكنني للأمانة المهنية أحب أن ألفت انتباهك لنقطة مهمة وهي أن ليس كل من ينصحك يكون معاديا لك ويرغب في إبعادك عن من تحبينه لا بأس من الاستماع والتفكير فيما يقوله الآخرون!
من الواضح أنك تحبين هذا المظلوم على حد قولك بقلبك بدون إعطاء أدنى فرصة لعقلك فأنت تصمين أذنيك عن أي كلام حتى وإن كان من والدتك أقرب الناس لك والتي تهمها مصلحتك في البداية والنهاية، لا أريدك أن تندمي في يوم من الأيام فكري جيدا ولا تستعجلي الأمور فلازلت صغيرة السن وأمامك الكثير كما أحب أن أضع أمام عينيك ملحوظة صغيرة هي أن سبب فشله المتكرر في الدراسة هو استهتاره وإهماله فضعي في اعتبارك هذه الملحوظة البسيطة فأنا لا أريد أن أناقش معك موضوع ارتباطك هذا فأنت لم تتركي لنا الفرصة لنتكلم ولم تعطي لنفسك الفرصة لتسمعي فأنت متبنية لوجهة نظر واحدة أرى أنك لن تحيدي عنها، أي أنه لا فائدة من الكلام ولنترك الكلام لمن يريد أن يستمع.
وفقك الله فيما أنت مقبلة عليه وأتمنى أن تكوني على قدر المسؤولية.
**ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخت السائلة:الحقيقة أن الأخت الزميلة أ.إيناس مشعل، قد تعاملت مع مشكلتك بقلب الأخت الكبرى، لأن إفادتك نفسها توضح لكل ذي عقلٍ أن من تحبينه لا يستحق أن يصبح زوجا فالإهمال والاستهتار إذا ما اتصف بهما شخص لمدة طويلةٍ كما هو واضح في شخصية حبيبك ذلك، فإنهما يستمران معه طوال حياته، وهاتان الصفتان نفسهما ستكونان سببًا في تدمير حياتك معه لأنه سيستهتر أيضا بأسرته (زوجته وأولاده) وبعمله، وبكل شيء.
ولعل من المهم في هذا الإطار يا بنيتي أن ننبهك إلى نقطة غائبة عن كثير من الشباب وهذه النقطة هي أن أحدا لا يلام على الحب، لأن الحب له منطقه الخاص ولا يتحكم فيه العقل (الواعي على الأقل)، ولكن منطق الزواج يختلف عن منطق الحب فالزواج هو تأسيس بنيان يدوم العمر، ويحتضن الأطفال.
وهنا أنصحك بقراءة المشكلات المعروضة على صفحتنا استشارات مجانين تحت العناوين التالية:
اختيار شريك الحياة هل من ضابط
السن المناسب للزواج
مدافع عن حقوق المكتئبين
ولعل تأمل كلماتك (أريد أن يفهموا معنى الحب الذي أكنه له بالرغم من أنني لا أعيش حياة المحبين فنحن في قلق دائم وصراع وأفكاره مخيفة وكل يوم بحال وأنا لن أمل من سماعه ومن وجودي بجواره شيء بداخلي يقول لي أن غدا أفضل)، يدل أولا: على خلطك بين منطق الحب ومنطق الزواج وثانيا:على فهمك أو بالأصح استعدادك لاعتبار الحب تضحيةً أبديةً، فلسان حالك يقول أنك على استعداد للاستمرار ضحيةً طوال العمر ولكن هل من حقك أن تفرضي ذلك على أطفالك؟
نحن نتمنى معك غدا أفضل لك، ولكننا ندعوك إلى التفكير بمنطق الزواج قبل الزواج وأما الحب فلا اعتراض لدينا عليه ولكنه في حد ذاته ليس سببًا كافيا لأن تتزوجي شخصا متقلب المزاج وأفكاره مخيفة! وتعيشين معه في قلق دائم بينما أنتما في مرحلة الحب قبل الزواج!!، هذا يصلح لأن يكونَ محبوبا ليس لوجود ميزة واحدة فيه أكثر من أنك تحبينه، ولكن هل يصلح زوجا؟ إن البنت الراجحة العقل هي من إذا تقدم أحدهم لها قيمته على أساس مهم جدا هو: هل يصلح مثل هذا الرجل أبا لأبنائي؟؟
فهل ترينه كذلك؟ وأهلا وسهلا بك دائما، وتابعينا بأخبارك.
ويتبع........:قيس يردُّ على: حبيبي، هل يصلح أبا لأبنائي؟
وأيضًا......: حبيبي، هل يصلح أبا لأبنائي؟ م