حبي لصديقتي... أين يأخذني؟ مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
عزيزتي د.داليا مؤمن جزاك الله خيرا على كلماتك التي بعثت في الأمل والثقة بالنفس لكنك لم توضحي لي كيف أستطيع فك هذا الارتباط الشرطي هل فقط أحاول تجاهل هذه المشاعر والأحاسيس وإلى متى؟؟ فأنا مازلت كلما تذكرتها تنتابني بعض المشاعر من شوق وووووو...... لكني أحاول السيطرة عليها أرجو أن تكون هناك طريقة لفك هذا الارتباط......
كما أنك أستاذتي الفاضلة لم تعلقي على النصف الثاني من مشكلتي والمتعلق بشدة مشاعر الندم على ما فعلت واسمحي لي أن أنسخه من الأصل واعذريني على ذلك........ لا أدري ماذا سأقول لكن مشاعر الندم والألم والحسرة تكاد تخنقني كلما تذكرت أني مارست العادة السرية السطحية........ أشعر بأني قتلت عفتي وطهارتي كيف تجرأت وفعلتها مع أني كنت دائما أذكر أخواتي بأن يحذرن منها؟؟؟ كيف تجرأت وفعلت ما فعلت مع أني قد وقفت مع صديقتي لسنوات حتى تخلصت منها؟؟؟؟
أعرف أني عذراء لكن ما الفائدة؟؟ إذا لم تكن مشاعري وأحاسيسي كذلك ما الفائدة أذا كنت بكرا جسديا لكن روحي ووجداني على النقيض؟؟....... أشعر أني حقيرة كلنا تذكرت قوله تعالى:(أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون) كلما تذكرت خطيبي الذي يظن بي كل خير أشعر بالعبرة تخنقني فقد خنته وأحسست ووصلت لرعشة واللذة بدونه، كيف فعلت ذلك وأنا من عففت نفسي عن كل حرام من صور وأفلام وأغاني وغيرها كنت قد حافظت على نفس وعفتي وطهارتي وقلبي له لا أعرف كيف سأنظر إيه؟ كيف ستكون مشاعري معه بعدما فعلت ما فعلت....
أريد أن أرجع عفيفة طاهرة أريد أن ترجع مشاعري نقية صافية........ لكن بعدما وصلت للذة والرعشة لوحدي لا أعتقد بأن مشاعري سترجع عذراء مثلما كانت....... أشعر أن ندمي ليس لأني عصيت رب الذي فضلني على كثير ممن خلق تفضيلا وحقق لي كل ما أتمناه......... أشعر بأني خائفة من سوء العاقبة خائفة من أن أكون قد اعتدت على اللذة والاستثارة السطحية وأن تكون قد حدت لي برمجة عصبية لا تفك...... فلا أشعر بالرعشة واللذة إلا عن طريق الاستثارة السطحية........
أريد أن يكون ندمي خالصا لوجه الله أشعر بأني لا أستحق خطيبي فأنا لست تلك الفتاة الطاهرة العفيفة التي اختارها لقد أصبحت على النقيض من ذلك بعدما مارست العادة السرية لمدة شهرين بأوقات متفرقة ولكنها كثيرة ,والآن تركتها.. لكن هل سترجع لي عفتي وطهارتي، أعتذر عن كلماتي لكن والله إني أكتب إليكم ودموعي تنهمر من عيني حزنا على تبدل حالي وعلى ما جنيته على نفسي بعدما كنت في القمة لا أعرف أين أصبحت........
وعذرا ثم عذرا ثم عذرا على الإطالة
وكثرة مطالبي....
11/08/2006
رد المستشار
وعليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بك من جديد على صفحة الاستشارات.... يبدو أن الاحتياج للاستشارات باتت احتياجاً حتمياً في مجتمعاتنا، خاصة الاستشارات المتعلقة بالأمور الجنسية فالخلط فيها كبير نظراً لقلة المعلومات والأفكار الخاطئة المتداولة بين البنات إضافة إلى ما أسردت فيه في المرة السابقة عن عم اهتمام الأهل بالتربية الجنسية لأبنائهم... لندخل في موضوعك.
فك الارتباط يكون عن طريق أمرين أولهما استبعاد هو أنك حين تفكرين في صديقتك لا تتركي مشاعرك تكبر وتزداد بل حاولي تحجيمها ببساطة ودون أن تضغطي على نفسك، والعكس فحين تقر أين أو تفكرين في الأمور الجنسية استبعدي التفكير في صديقتك وقولي لنفسك كلمة stop مثلاً وكلما عاودت التفكير أعيدي الكلمة وغيري مكانك وستجدي أن الموضوع يسير.
هذا هو الأمر الأول، أما الثاني فهو عمل نوع جديد من الارتباط الشرطي، فكلما قرأت ا تحدث عن الأمور الجنسية فكري في فارس أحلامك، في عريسك المستقبلي الذي تتمنيه ووجهي كل هذه المشاعر التي لديك نحوه فذلك يفيدك مستقبلاً بإذن الله.
سأعلق على الجزء الثاني من الرسالة كما طلبت، لم كل هذه المشاعر من الألم والحسرة؟ ما فعلته ليس حكراً عليك.. طالما أنك استغفرت الله عز وجل وتبت إليه فقد غفر لك أكثري من الاستغفار والتوبة فتجدي انه تعالى يحبك!! ألا تعرفين أن الله يحب التوابين، والتواب صيغة مبالغة أي كثير التوبة.. وهذا معناه أنه إنسان كثير الخطأ والله تعالى جعل كل ابن آدم خطّاء ولم يستثني من ابن آدم سوى الأنبياء والرسل، ومادمنا بشراً فمن الطبيعي أن تخطئ وأن نتوب أيضاً وأن نفهم سيكولوجية التوبة.. فالفكرة أن الله تعالى قد رحمنا من المشاعر التي تعيشينها، نعم لأنه فتح لنا باب التوبة فلا نعيش في ألم وحسرة طالما نحن في الدنيا ولم تجف صحفنا بعد.
من جانب آخر فأين فقدانك لطهارتك وعفتك؟ لم يحدث أن أخطأت مع رجل مثلاً أو حتى مع صديقتك فالحمد لله أنه حفظك من هذا وذاك فلا تكبري الأمور آنستي.. إحساسك الذي وصلتي إليه مختلف عن الإحساس الذي ستعيشينه بعد الزواج بإذن الله.. الأمر ليس مجرد وصول إلى "الرعشة" ولكن العلاقة الزوجية هي علاقة جميلة يغلقها الحب والحنان والمودة وتبادل المشاعر مع الطرف الآخر علاقة تتميز بالأخذ والعطاء... ولا يقتصر الأمر على هذه النقطة على الإطلاق... لقد من الله عليك بخطيب وهو أحد نعم الله فلا تفسدي العلاقة بأفكار ليس لها أساس من الصحة...
التعليق: الندم عندك زايد كتير أكبر من حجم المشكلة
فكري في الآن واعتبري ما حدث تغييرا بأنك كيف تحددين التعامل مع الصداقة
وشهواتك الجنسية