السلام عليكم
عزيزي الدكتور وائل المحترم، من الأعظمية المحتلة أحييكم. بارك الله جهودكم، ولو أن لي اعتراض ليس بسيطاً على تسمية الموقع، يا أخي سموه العقلاء مثلاً، على كلٍ... هذا لا يقلل من أهمية موقعكم وخدمته للناس، أستشيركم.
ابنتي الكبيرة العزيزة علي ذات ال 32 ربيعاً عانت {ومن من العراقيين لا يعاني} من صدمات متكررة بحيث وصلت إلى حالة شخصها الطبيب النفساني أنها "اضطراب زوراني" وصف لها حبوب رفضت بشدة أن تأخذها وألقت بها في "البالوعة"، وصف لها حقن مودكيت 25 كل شهر واحدة ، تمكنا من زرقها بواحدة فقط، ومر شهر وتحسنت بنسبة أكبر مما كنا نتوقع، ولكنها ترفض الإبرة التالية، بل كسرتها بحضور الممرضة..
ما العمل يا سيدي.
وفقكم اللــــه
14/8/2006
رد المستشار
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك وبكل أهلنا في العراق الحبيب، من الواضح أن ما تعاني منه ابنتك هو فعلا أحد الاضطرابات التي تتسم بالتفكير الزوراني، ومن غير الواضح في إفادتك ما إذا كانت هذه هي النوبة الأولى لاضطرابها النفسي أم لا ولكن من الممكن أن تكون هي النوبة الأولى لأن هذا النوع من الاضطرابات الذهانية كثيرا ما يبدأ متأخرا في العمر وهذه واحدة من الميزات التي تجعل المآل المرضي أفضل من غيره لهذا النوع من الحالات، ولكن المشكلة التي تواجه أهل المريض دائما هي بالضبط ما تشير إليه أنت من رفض المريض تناول العقَّاقير، لذا أنصح مبدئيا بتكرار الحقنة ثم استغلال فرصة الهدوء التي تعقبها لعرضها مرةً أخرى على الطبيب النفسي الذي أفضل لو كنت مكانه أن أقنعها باستخدام العقار وإلا أشرت بإيداعها لفترة في أحد مراكز العلاج النفسي إلى أن يتم تعليمها وإقناعها بضرورة الاستمرار على العقار مدة لا تقل عن سنتين بعد التحسن التام، وهذا في حالة أنها النوبة الأولى في حياتها.
رسالتك وصلت اليوم ومن غير باب إرسال المشكلات لكنني رددت عليك مباشرة لأنك عراقي والعراقيون واللبنانيون والفلسطينيون اليوم أولى بالنصرة من غيرهم، وأنصحك لتلم بمفهوم الاضطرابات الزورانية كلها أن تقرأ ما يلي من روابط:
كيف يمكن التعامل مع الزوراني
الفصام الزوراني: وهام اللوطية
الحقوه قبل أن يقتلنا.. عندك حق
اكتئاب وتوتر مزمن أم اضطراب زوراني؟
اضطراب الشخصية الزوراني (البارانوي)
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بالتطورات الطيبة.