مشكلة من نوع جديد
بسم الله الرحمن الرحيم؛
أود أن أقدم لكم جزيل الشكر علي مجهودكم العظيم وربنا يقدركم علي المزيد… أنا مشكلتي من نوع جديد يمكن تكون أول مشكلة من نوعها في التاريخ, هحاول أقول باختصار، نلعب سويا وانتهينا من اللعب وبدأنا نتطرق في الحوار إلى الكلام عن البلوغ وأعراضه وتكلمنا علي الجنس وإلى آخره وبدأ يقص عليّ من القصص والمشاهد الساخنة التي رآها في بعض الأفلام وبدأ يقنعني بأن أمارس معه الجنس مصرا على أن ذلك سوف يعوضني عن شهوتي.
لقد كنت طفلا طيبا للغاية ومسالما إلى أقصي درجة وليست لي خبرة بهذه الأمور وقد قبلت هذا وقمنا بممارسة الجنس (قبلات فقط لا غير) ثم جاء لي بعدها بيوم وقال لي انسي ما حدث تماما اللي إحنا عملناه ده غلط وربنا يسامحنا عليه حيث كان ولدا متفوقا جدا والغريب أنه كان متدينا أيضا وانتهي الموضوع ونسي.
ومرت الأيام بعد هذه التاريخ بسنة واحدة حيث تعرفت على ولد يسكن جواري وكعادة المراهقين أن ما يشغلهم دائما هو البنات والجنس والبلوغ وكعادتي بأني أثق بكل الناس بسهولة بدأت أحكي لهذا الولد عن ما حدث بيني وبين صديقي وأنا لا أعرف أنني أقوم بفعل شيء خاطئ حيث لم أدرك أنني ليس من المفروض أن أحكي شيئا مثل هذا حيث أنني أسوئُ سمعتي.
مر الموقف عادي ولم يحدث شيء لكن وصلني بعد هذا أن هذا الولد أفشي السر وقال لبعض جيراننا ما قلته له… لكن بعد هذا التاريخ بحوالي 3 سنوات بدأت أشعر أن الناس تعاملني جيدا وأنه كان شيئا لم يحدث حيث بدأت أشعر أنهم إما نسوا أو أنهم لا يصدقون ما قاله الولد لهم المهم كل ما حدث يمكن أن يحدث لأي ولد صغير في هذا السن ومرت الأيام ولم يحدث جديد.
لم أكن أعرف وعمري ما سمعت عن أنه يمكن لرجل أن يؤتى من دبره حيث لم أعرف هذه المعلومة وعمري ما كنت أعرف شيئا عن الشذوذ حيث كان كل ما أعرفه أن العملية الجنسية يتطلب لها رجل وأنثى ولم أفكر عمري في غير هذا إلا عندما دخلت الجامعة حيث كان يوجد شاب في المنطقة بجانبنا وقالوا لي أصدقائي أنه يؤتى من دبره وأنه مريض نفسي سمعت المعلومة وتظاهرت أنني أعرف هذا الموضوع حتى لا يكون منظري عيل مش فاهم حاجه من المحتمل أن يكون ما قلته مسبقا لا يفيد ولكني أنفذ تعليماتكم بأن كل ما أقول تفاصيل أكثر كلما يسهل حل المشكلة.
وجاءت المصيبة الكبرى....... بعد أن دخلت الجامعة تعرفت على شاب في الجامعة معي حيث كان يسكن قريب مني فوجدته ظريف وابن ناس وجدع وخرجت معه وعرفني على أصدقائه وعرفته على بعض أصدقائي واتضح لي أن بعضا من أصدقائه كنت أعرفهم وكانوا معي في المدرسة الثانوية.
وقضينا مع هؤلاء الأصدقاء فترة أعتبرها كانت من أسعد فترات حياتي كنا ندرس في مجال الهندسة…وكنا معا كلنا في المرحلة الإعدادية وبعد ذلك بدأت سنة التخصص حيث اختار كل منا التخصص المناسب له ولكن ليس كل أصدقائنا كانوا معنا في الجامعة… البعض منهم كانوا في جامعات أخرى ولكننا كنا دائمي الالتقاء بهم….. دخلت التخصص الذي اخترته وكان معي في نفس التخصص الشاب الذي تعرفت عليه في بداية دخولي الجامعة. ولشدة ارتباطنا ببعض وشدة ارتياحنا في الحديث معا ولأن أصدقاءنا جميعا مشتركين…. كنا دائما معا في كل المحاضرات وكل الامتحانات وكل شيء حتى أننا كنا نذاكر كل شيء سويا في بيته.
وبما أننا لدينا العديد من الأصدقاء… كنا لا ننشغل بعمل صداقات جديدة… فقد كان كل همنا منصبا على عمل علاقات مع الطلبة على أساس أننا نحتاج إليهم في ورق أو مذاكرة أو أي شيء يتعلق بالدراسة فقط لا غير….. فيما عدا ذلك كان دائما مع بعض… لدرجة أن زملاءنا كان يعرفون أن أيًّا منا موجود برؤية الثاني… حيث أننا كنا لا نفترق أبدا…. إلى أن جاءت نقطة التحول…ففي مادة من المواد ونحن نجلس ومعي صديقي كالعادة….. إذ ببعض زملائنا يتحدثون معنا وكعادة الشباب أن يحبون الهزار والتريقة… ونحن أيضا شباب ونفهم هذا الأسلوب جيدا.... بدؤوا يتحدثون إلينا ويسألون إذا كنا نذاكر معا دائما وهل أننا نبات معا سويا…. وبدؤوا يلقحون علينا الكلام أننا مشكوك في أمرنا لم يقولوا هذا مباشرة ولكننا كنا أذكياء حيث كانوا يلمحون ببعض الأساليب….
بعد ذلك حدثت العديد من المشاكل بيننا وبين هؤلاء الطلبة سرعان ما انتهت وانتهي الترم وانتهت المادة وجاء ترم جديد ولكن بعد فترة كبيرة اتضح لي أن ما حدث لنا في هذا الترم لم يخرج من ذاكرة صديقي أبدا….. كنا دائما أنا وصديقي ننجح غالبا في كل المواد وإذا فشلنا نفشل في نفس المادة أيضا حيث أننا كنا نذاكر يوميا ونخرج مع أصدقائنا إذا سمحت الظروف ثم حدث لي "دروب Drop" في سنة من السنوات بعد الترم الذي تحدثت عنه و نجح هو في جميع المواد وبدأت أسرتي يقنعونني أن المذاكرة مع الغير غير مجدية واقتنعت بالفعل لأني وصديقي كنا دائمي المذاكرة فقد كنا دائما في وضع المنافسة في بيوتنا....
اقتنعت بأن المذاكرة مع الغير غير مجدية مع العلم أنني كنت أعرف سبب فشلي وهو تعلقي السريع بأي فتاة أراها حيث أنني كنت أعاني في هذه الفترة من فراغ عاطفي شديد حيث كنت أود أن أعيش تجربة الحب مثل بقية الشباب وفي هذه الفترة تعلقت بفتاة وأصبحت شغلي الشاغل كيف أصل لها..... انتهي موضوع مذاكرتي معه وإذا ذاكرنا سويا يكون علي فترات متباعدة وليس كل يوم، مرت سنة في الجامعة وفعلا كل منا يذاكر بمفرده ونذاكر معا إلا قليلا.
كان هذا الشخص أثق فيه تماما وأحكي له علي كل شيء وهو كمان كان يحكي ليه عن كل شيء وكالعادة وجدت نفسي أحكي له ما حدث بيني وبين زميلي في المدرسة زمان.... وقد حكيت له ذلك علي أساس أنه قد حكى لنا أنه قد مارس الجنس مع الشاذ السالب الذي تحدثت عنه مسبقا.
لسبب ما لم أعرفه إلا بعد أن بدأ هذا الشخص في فشل ذريع حيث مر ترمان ولم ينجح في أي شيء وإذا به في يوم من الأيام يسألني…… ماذا تفعل لو أطلقت عليك شائعة أنك شاذ جنسيا سالب ولكنه قالها لي بلفظ آخر بالطبع وكان يقولها لي بأسلوب المزاح وفعلا لقد تخيلت أنه يمزح معي ورديت عليه وقلت له وما يمكنني أن أفعل يعني... مرت فترة ورأيته وقد تغير تعامله معي حيث أصبح تعامله معي مريبا جدا حيث كان يتعمد أن يلتصق بي أثناء المشي أو أن يضع يده على كتفي دائما كأنه يريد أن يظهر شيئا ما الناس وبما أنني أعلم أنني شكاك جدا لم أضع في اعتباري شيء وبدأت أنسي التفكير في هذه الأمور.
لقد كنت أدري بما يحدث وأعلمه جيدا ولكني كنت أغالط نفسي بعد ذلك، وجدت الناس تعاملني معاملة غريبة حتى من كان يعرفني كانوا يعاملوني معاملة كأنني شخص شاذ حيث كان يظهر ذلك ببعض الكلمات غير المباشرة في بداية الأمر كنت لا أهتم و أقول لا أنهم يمزحون معي بالتأكيد فلقد كنت شخصية محبوبة من كل الناس حيث كنت طيب وأحب المزاح وجدع بدأت شكوكي تزيد إلى أن وصلت إلى منتهاها حيث بدأت أستنتج بعض الأشياء من حولي وبدأت أشعر بأن صديقي قد أطلق علي شائعة وبدأت أتذكر عندما سألني وأنني إلى يومنا هذا لا أعلم ما هدفه من هذا السؤال رأيت شخصا آخر غير الذي عرفته فبدا شديد المكر والخبث في تعاملاته حيث كان يتعمد إظهاري أنني ليس لي أصدقاء وأن الناس تنفر مني لكي يؤكد عند الناس شكوكهم.
أنا لا أعلم ماذا قد فعل لكي يطلق عليّ هذه الشائعة كان كل ما يفعله هذا الشخص منصب على إظهاري في صورة الشاذ السالب حيث إذا كان أحد يشك في علاقتنا يقول أنني سالب وهو موجب..... بالطبع الاثنان شيء سيء وسمعة سيئة ولكن فارقا كبيرا جدا بين السالب والموجب لم أكن أعرف ماذا أفعل.... أصبحت لا أعرف من يشك في ومن يثق في... أي حد يبعد عني شويه أقول ده سمع عني حاجه....
بدأت هذه المشكلة من ثلاث سنوات حتى الآن ولقد حكيت لاثنين من أصدقائي ما حدث بعدما وجدت البعض بدأ في الابتعاد عني و لكن أصدقائي كما هو متوقع قالوا لي أنهم لم يسمعوا أي شيء من هذا وأكدوا لي ذلك باستمرارهم في صداقتي... لقد حكيت لواحد منهم القصة بجميع تفاصيلها كما حكيتها الآن وقال لي أنني يجب أن أواجهه وأن لا أهرب من الواقع وأن أثبت رجولتي.
بدأت حالتي الصحية تتدهور نتيجة شدة الاكتئاب والحزن وكثرة التفكير حيث بدأت أعاني من ثقل في رأسي ونوم بكثرة شديدة حيث كان يمكنني أن أنام لمدة يومين متصلين إلى أن زاد علي موضوع ثقل رأسي و لم أجد مفرا من أن أقول لوالدي أنني أشعر بثقل شديد في رأسي وأكاد أن يغم عليا...
أخذني أبي إلى دكتور نفسي وجلس معي الدكتور بمفرده لكي أحكي له على ما يضايقني وبالطبع لم أستطع أن أقول له شيئا حيث لم تأتي لي الشجاعة وتظاهرت بأن ما يضايقني هو ضغط نفسي نظرا لكثرة المذاكرة وأعطاني عقارا وبدأت أتحسن علي أثره وأصبحت لا أعرف الصح من الغلط، لم أكن أعرف ما هو التصرف السليم.... حيث أنني لا أملك سرعة البديهة والرد السريع في التعامل مع الناس في بعض المواقف حيث كانت تحدث لي بعض المواقف أذهب إلى المنزل أنام بعدها باليومين أو الثلاثة من شدة الحزن... حيث كنت لا أقدر علي المشي من كثرة الاكتئاب.
بدأ الصديق الله يلعنه وما يريه يوما حلوا أبدا يمشي في سكة المخدرات والشرب واتضح لي بعد ذلك أن هذا الطريق هو أسهل الطرق لعمل علاقات كثيرة جدا مع الشباب وتوسيع دائرة معارفه. لا أريد أن أطيل عليكم حيث أنني إذا حكيت بالتفاصيل سوف يكون الموضوع كبيرا جدا حيث أنني قطعت علاقتي مع هذا الشاب تماما قبل تخرجي بحوالي كم شهر حيث أصبحت لا أطيق حتى مجرد رؤيته أو سماع اسمه، حيث كان كل همي منصبا في الفترة الأخيرة من الدراسة على المذاكرة والتخرج وأن أخلص من هذا الجحيم الذي أعيش فيه حيث كنت أعتقد أن هذا الجحيم سوف ينتهي بعد التخرج ومع أنني أملك مهارات عقلية جيدة جدا في الدراسة والاستيعاب اتضح لي أنني أغبي إنسان عرفته الكرة الأرضية.
أما اللي كان يصبرني فترة حوالي سنة ونص تقريبا من الثلاث سنوات هو أن مجموعة كبيرة من أصدقائي كانت دائمة الاتصال بي والخروج معي وهذا كان ما هون عليا حيث كنت أسأل نفسي أنهم إذا كانوا يصدقون أنني شاذ كانوا سيقطعون علاقتهم بي تماما ولكنهم الآن بدؤوا يتساقطون واحد تلو الآخر وأنا لا أفعل شيئا سوى الدعاء لله بأن يأخذني ويريحني.
مرت علي فترة كفرت بالله حيث كنت أسأله لماذا فعل الله بي هكذا....ليه جبتني الدنيا وأنا ما طلبتش كده وبدأت أسأل نفسي ماذا فعلت في حياتي من إثم كبير لكي أكون في مثل هذا الموقف السيئ حيث أنني أعلم جيدا أنني شخص بالفعل شديد الطيبة وعمري ما فكرت أن أتسبب في أذية لأي أحد حيث كنت شخص متسامح جدا ولا أستاهل ما يحدث لي حيث أنني أتحدث مع نفسي كل يوم بالساعة والساعتين على ما يمكنني أن أفعله.
أنا مش عارف أنا هعيش أد أيه بس لو فضلت علي اللي أنا فيه هموت قريب أوي بس لو أنا متأكد أني هموت قريب أوي أنا معنديش مشكلة بس نفرض إن ربنا اداني العمر وعشت 40 سنة كمان -ولكنها صعبة شوية- هعمل إيه هفضل عايش على طول كده. وكنت أشعر أستغفر الله العظيم بأن الله يتلذذ برؤيتي وأنا أتعذب وأنا لم أرتكب أي ذنب في حياتي أستاهل عليه كده دلوقتي.
أنا متخرج وأعمل في شركة مرموقة وأعمل فيها بنجاح حيث أنني أحاول أثناء العمل أن أنسى أي شيء بالطبع لا أستطيع ولكنني أبذل جهدا مضاعفا للتركيز.... أنا خايف مستقبلي يضيع... بلاش عشاني عشان خاطر أهلي اللي ملهمش ذنب في أي شيء.
أنا مريت بمراحل كتير أوي في المشكلة في الأول كنت فاكر إن كل دي أوهام وشكوك ملهاش أساس من الصحة بعد كده اتجهت لربنا فترة كبيرة على أساس أنه يحل لي المشكلة ولكن وجدت مفيش فايده......، بعد كده حاولت أتوغل في الناس وأحاول أواجههم وأبين أني إنسان طبيعي وتقريبا دي كمان معرفتش أستمر فيها لأن الواحد في المواقف اللي زي دي بتكون كل كلمة لها حساب وكل كلمة ممكن الناس تفهمها بكذا معنى.... ولما فشلت بدأت أفكر في الانتقام من الشخص لكي أرتاح من داخلي.
ودلوقتي أنا أصبحت معدوم العافية من شدة الاكتئاب وأصبحت خايف أتحدث مع أحد.... أكره أي سؤال حيث أنه من الطبيعي أن يتلقى الواحد أسئلة مثل كنت في كلية إيه؟ أو ساكن فين؟ بقيت مش عارف أعمل إيه؟؟؟؟؟ خايف وحاسس إني مبقاش ليّ لزمة في الدنيا....
أنا مهما وصفت الحالة اللي أنا فيها مش هعرف أوضح مدى الحزن بداخلي... لو أحد أعطى لنفسه الفرصة دقيقة واحدة ليتخيل ما أنا فيه لعله يحس بالقليل فقط مما أنا فيه...................... أنا كنت زمان شاب طموح أوي ولي أحلام كثيرة، وكنت أقدر أحققها بإذن الله............. بس دلوقتي مبقاش لي أي حلم سوى أني أكون سعيدا، وأنتقم من هذا الشخص عشان أرتاح ودلوقتي بقيت بشوف سعادتي لما بشوف حد فرحان بفرح له اوي عشان أنا بقي جوايّ كمية حزن لدرجة إن الناس اللي متعرفنيش يقولون لي إنت مالك.... الحزن بقي مرسوم على وشي حتى وأنا أتظاهر أني أضحك حتى لما بكون بضحك أو بهذر مع حد برضه يسألوني مالك حزين ليه؟؟
أنا بقيت أستغرب أوي لما أشوف حد مضايق أو زعلان بحس إن مفيش حاجة تستاهل وبعدين الموضوع ليه جوانب أخرى يعني مثلا لما والدي أو والدتي يشوفوني مكتئب كالعادة يفضلوا يقولون لي: إيه؟؟ متضايق ليه؟ يعني خلاص شايل هموم الدنيا كلها فوق دماغك؟؟؟؟ لسه بدري على كده!! أُمَّال لما تتجوز هتعمل إيه؟؟؟؟! ببقي عايز أقول لهم: انتو مش فاهمين أي حاجة"! لكن بكتم جواي وبسكت.
حتى أقل حق من حقوق الإنسان أنه يحكي اللي مضايقه حرمت منه! أنا آسف أوي على الإطالة الزائدة دي بس إنتو اللي كاتبين كده ف التعليمات إن كل ما الواحد يقول تفاصيل أكثر كل ما حل المشكلة يكون أسهل.
ويا ريت تعذروني لأن الظلم صعب أوي واللي أنا حاسس بيه محدش ينفع يحس بيه إلا أنا ومش أي ظلم ده ظلم من نوع صعب أوي وكل ده والواحد كاتم جواه وأبسط حق من حقوق أي بني آدم أن يحكي اللي مضايقه مش عارف حتى ده أوصل له حتى إذا كنت حكيت لواحد أو اثنين من أصدقائي بحس إن أنا بعمل حاجة غلط وبتكلم في موضوع حساس اوي وبكون مش عارف أتعامل معهم بعد كده، بحس زي ما أكون بقيت مكسور.
أنا كنت زمان مقتنع إن مفيش مشكلة ملهاش حل أنا عارف إن المشكلة دي ملهاش حل قاطع.... بس لو سمحتم اضحكوا عليّ وقولوا لي أن لها حل.... قولوا لي أي حاجة بس عايز أحس إن في حد جنبي... أنا حتى فكرت أسافر بره مصر خالص... بس رجعت فكرت أسافر فين؟؟؟ وازاي؟؟؟ وأسافر أعمل إيه؟؟ وهل هستحمل أعيش بره؟؟؟؟
أنا مبقتش عارف أفكر لأن فعلا مخي تعب... ومستقبلي خلاص هيضيع أنا لما كتبت مشكلتي في السايت هنا مش كتبته علشان فيه دكاترة نفسيين أعلم مني بنفوس الناس وأساليبهم... الأهم من كده إني عايز أستعين بحد سنه كبير عنده خبرة في الدنيا يقدر يوجهني....
لو كان ينفع احكي لوالدي عن المشكلة دي كنت عملت كده من زمان بس طبعا أعتقد أنه شيء صعب أوي... أتمنى إن اللي يرد على مشكلتي يحط نفسه في مكان والد يرد على مشكلة لابنه.....
وشكرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
11/08/2006
رد المستشار
ابني العزيز "نو نيم" ولو أن أولادي ما يزالون في المرحلة الثانوية وأنت باسم الله ما شاء الله مهندس ناجح، وإن شاء الله ستعود إليه طموحاته، بعد ما يقارب الشهر سأتم الثانية والأربعين من عمري فهل أنفع أبا يرد على مشكلةٍ لابنه؟؟
سطورك هذه لمست شغاف قلبي أكثر من مرةٍ ليس لأنها مشكلة من نوع جديد ولكن لأنك صادق الحكي عن نفسك لدرجة الصفاء، ورغم ما أوحت به السطور الأولى لمشكلة من أنها مشكلة شاذًّا جنسيا غالبا ما يتهرب منها المستشارون فإن ما وصل إليه الحال بعد استكمال إفادتك يبين أنها مشكلة من نوعٍ آخر، نوعٍ عرفنا منه أمثلة عديدة في عياداتنا كأطباء نفسيين وهي بالتالي ليست أول مشكلة من نوعها في التاريخ بل إنها من أشهر الأشكال التي تأخذها الاضطرابات الوهامية، لكنها بالفعل نوع جديدٌ من المشكلات على صفحات استشارات مجانين وإن تشابهت في بعض تفاصيلها مع مشكلة وهام اللوطية، لكنني سأشرح لك ما وصلني من انطباع عن حالتك مستندا إلى خبرتي كطبيب نفسي.
شف يا باش مهندس أنت عانيت لفترةٍ -غالبا في أواخر طفولتك أو أثناء مراهقتك- من فكرةٍ تتمحور حول فعلتك أنت وصديقك وأنتما طفلين والتي نسميها باللعب الجنسي بين الأطفال (ويعني ما يحدث بين طفلين دون سن البلوغ من مداعبات جنسية ”عروسة وعريس“ أو ”لعبة الدكتور“ أو ”لعبة الأسرة“)، هذه الفعلة البريئة التي حكيت عنها مرتين في طفولتك ومر الأمر بسلام مرةً ثم عانيت إثر المرة القادمة بما قد يكونُ وسوسة –الله أعلم- بفكرة أن الناس قد تعاملك على أنك شاذ، واستمر ذلك يؤثر على سلوكك ومشاعرك -بشكل لا أستطيع تخمينه بالكامل- لمدة سنوات ثلاث، ثم كمنَت الفكرة بشكلٍ أو بآخر، ووصلت إلى قناعةٍ بأن (كل ما حدث يمكن أن يحدث لأي ولد صغير في هذا السن) ومرت الأيام ولم يحدث جديد.
إلا أنك بعد دخولك الجامعة حين رأيت ذلك الموصوف بأنه شاذ جنسيا ومريض نفسيا وعرفت أن الرجل يمكنُ أن يؤتى من دبره وحدثت تلميحات –عادية بين شباب هذه الأيام السوداء- عن أن علاقتك بصديقك في الجامعة -الذي تعتبره المصيبة الكبرى في حياتك- هي علاقة فيها شيء من الشذوذ......... عادت إليك الفكرة "فكرةُ أنك فضحت نفسك حين أفشيت سرها عن ما دار في طفولتك بينك وبين طفل كنت تلعب معه! وأن هناك من سيفشي السر وينفضح أمرُ أنك شاذٌ جنسيا" نعم هذا خوفٌ كان كامنا بداخلك.
لكن الفكرة هذه المرة كانت أقسى لأنك لم تنتبه إلى أنها في الأصل غير صحيحة، ولأنها بدأت تتعلق بشائعاتٍ يطلقها هذا أو ذاك وأصبحت الفكرة حاكمة لمشاعرك وأفكارك تفسر كل شيء يحدث بها، بل وأصبحت تبحث عن ما يثبتُ أنها فكرةٌ صحيحة عند الناس رغم كل ما في ذلك من ظلم لك!
وتوضح إفادتك ما هو جديد من ناحية عرضه على مجانين من تشكل الفكرة أو الأفكار الوهامية من نوع (يُقال عني أنني شاذ جنسيا وهذا ظلم كبيرٌ واقعٌ علي من فلان أو علان)!، ويستلزم هذا التشكل غفلة صاحب الفكرة عن أنها فكرة غير حقيقية وإن كانت ممكنة، فهو بدلا من أن يكون قادرا على دحضها باختبار الواقع، يسقط في براثن تلقي الإشارات التي تؤكدها من سلوكيات المحيطين به وينشغل في ذلك حتى تنكمش حياته وينتفخ عذابه فيها وهو عاجزٌ عن البوح!
نعرف الآن أنك مقتنع تمام الاقتناع بأن ذلك الصديق أساء إليك إساءة لا تغتفر وأن بعض الناس من حولك سمعوا منه أو من غيره وصدقوا ما سمعوه، ثم أنت في غاية الاكتئاب بسبب ذلك، وكاتم في نفسك وللأسف لا تستطيع البوح بما تعاني رغم أنك أعطيت الفرصة وأمام طبيب نفسي! فلم تبح بسر معاناتك!
وبقيت كاتما معاناتك ومفصولا عن الواقع خاضعا للتفسيرات التي لا تستمد من الواقع وإنما من مخاوفك أنت ومن قلقك المتمحور حول الفكرة، وزدت في انعزالك بها عن عقول الآخرين مما جعل اقتناعك بصحتها أكبر، ثم اكتأبت وأصبحت على حدود اليأس من أن لمشكلة كهذه حل!
ولكن في الحقيقة هناك حل فلمشكلتك بفضل الله حل موفق إن شاء الله، فقط تحتاج حالتك إلى تقييم حي من طبيب نفسي سيصف لك بعض العقاقير إضافة إلى بعض جلسات العلاج النفسي المعرفي والسلوكي لكي تختبر الواقع وأنت تنفذ إرشادات المعالج، فهذا ما فعلناه مع الحالات المشابهة لحالتك ونجح بفضل الله في إعادتهم لربهم ولذواتهم وأهلهم، سارع يا ولدي بعرض نفسك على أقرب طبيبٍ نفسي وتابعنا بأخبارك.
التعليق: كان الله في عونك أخي حصلت لي نفس المشكلة أخي أبناء الحي يطلقون عني الشائعات دمروا حياتي
أصبخت أشك في نفسي أني ربما أكون حقا شاذ أراقب تصرفاتي وطريقة مشيتي وكلامي
أصابني وسواس قهري بسببهم أشاعوا عني أني شاذ صديقتي أتت لي وقالت لا يقول الناس عنك كلام وأنت لا تبدو كذلك لم تقل لي ما قالوا لكي لا تجرح مشاعري لكني كنت أعلم
أنا تعيس ومكتئب وأفكر بالانتحار أو الهجرة أفسدوا حياتي لا أعلم ما يجب فعله فقدت القدرة على اتخاذ القرارات بسب تقلب المزاج وسيطرة الوسواس على عقلي كان الله في عوني وعونك أخي