المازوخية وخطيبتي والنت وبيتي
بسم الله الرحمن الرحيم؛
أسعدني ردكم على مشكلتي القلق والوسواس والعادة السرية متابعة جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم وشكرا للدكتور محمد المهدي اليوم سوف أتكلم عن شيئين
أولا: المازوخية الجنسية الحياتية للزوجة ذكرتم في استشارات سابقة أن هناك مازوخية طبيعية من قبل الزوجة وسادية من قبل الزوج في العلاقة الطبيعية وقلتم الحدود الطبيعية لذلك
1 أن تكون في إطار الحب لا في إطار من التعذيب.
2 القبول للزوجين بذلك.
3 أن لا تظهر المازوخية في مناحي حياة الزوجة الأخرى.
4 أن لا يكون شرط أساسي للزوجة للوصول للنشوة.
ولدى استفسار:
1 هل هذه الشروط كافية لتكون مازوخية طبيعية
2 هل وجود ذلك ممكن أن يتطور إلى مازوخية متقدمة مع مرور الوقت لذلك يجب عمل ارتباط شرطي مع وجود القبول والحب وعمل ذلك الفعل حتى لا يتطور.
3 هل لو وجد القبول والحب هان كل شيء (بالنسبة لخطيبتي) قريبا إن شاء الله خطيبتي تقول لي أنها تحب منى التعامل بقسوة ورفع الصوت فقط دون ضرب يعنى لفظيا فقط وتقول أنها تخاف من الضرب ولا تحبه يعنى بالمصري حمش وعن ذلك قالت:
* أنها تحب ذلك منى فقط ولم تصرح طبعا في جنس أم في الحياة كلها بما فيها الجنس.
* تعلل ذلك وتقول أن البيت عندها أسرتها لا تهتم بهم يعنى أين تذهبي اهتمي بمذاكرتك لا يسألونها عن ذلك وتقول أن ذلك يحثها على أن تكون إيجابية أكثر بدلا من السلبية عندما يهملها أحد فتزيد في الإهمال أنها لا تريد ذلك في كل الأمور بل عن وجود ما يدعو لذلك.
* يعنى روح الأسرة غائب ولكن ليست مفككة وليس ذلك دائما ولكن عند الشك يسألونها يعنى أقصد السؤال الذي يسأله والحوار القائم الممهد للحدث حتى وأن لم يحدث ولكن هم يدخلون عند تعمق الأمور.
* ذلك لم يعيقها في حياتها ولم يؤثر عليها بل هي متفوقة في كليتها جدا وسؤالي بالنسبة لخطيبتي (س1) هل هذه مازوخية(باللفظ فقط) بسيطة ممكن أن تتطور مع الوقت إلى ضرب وماذا على أن أفعل أم أنها ليس لها صلة بالمازوخية أرجوا إجابة أسئلة المازوخية الطبيعية العامة وتطورها ثم سؤالي بالنسبة لخطيبتي وهو السؤال الأهم.
ملحوظة: أنا أسأل عن احتمالات التطور وليس على الأمر لأنه قد يكون طبيعي في الحالة العامة وحالة خطيبتي ماذا على أن أفعل للحد من التطور المرضي.
ثانيا: النت في المنزل أريد أن تكون زوجتي متطورة وفعالة مع المجتمع ومثقفة حتى يستنير عقلها في تربية الأولاد ومعي أيضا لذلك أريد أن أجعلها متطورة وتتابع مواقع مثل موقعكم ذلك وهناك مواقع إخبارية ومواقع عليها كتب بكاملها من كتب الدين كالكتب الستة النت متجدد وعلى يد خبراء مثلكم سوف يفرض عليها التطور إذا تكاسلت بعرض مادة سهلة ومتجددة ولكن لدى مخاوف من وجود النت في منزلنا وهي:
1 ممكن أن تنشغل به عني وعن الأولاد.
2 ممكن استخدام الشات والمواقع الغير سليمة فهل الحل هو
* أن أقفل شبكة النت وعندما أعود من العمل نشغلها معا كنوع من المشاركة ونتصفح معا المواقع.
* اترك الشبكة ولكن أقفل المواقع الغير مباحة وبرامج الشات وأحدد لها المواقع الجيدة مثل موقعكم وطبعا ذلك بخلاف الكتب ولكن لأن عملي يتطلب كمبيوتر ونت في المنزل هل توجد برامج لمنع المواقع الإباحية منعا كليا دون كتابة بيانات كل موقع منهم يعنى عامة لتكون رادع لي أولا وللأولاد ولها ولنفسي ولدى أشياء أخرى في حياتي الدينية والاجتماعية ليست مرض أو مشكلة كالرسالات السابقة لي بقدر ما هي حب للتطور والرقى ومناقشة بعض الأمور التي تدور من حولنا سياسيا ودينيا ويستفيد الأخر وأنا من ذلك
وسوف أكتب عن ذلك لكم في مرات تالية لأنكم أصحاب صدور واسعة ورسالة سامية.
نثق في علمكم نثق في ضمائركم
11/08/2006
رد المستشار
أخي العزيز.....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
دعنا نتكلم عن خطيبتك بوجه خاص، فقد فهمت من رسالتك أنها ليست ماسوشية ولكنها تحتاج أن ترى زوجها رجلا يملأ عينها وقلبها ويهتم بها فلا يهملها، وهي تعبر عن ذلك برغبتها في أن تسمع صوتك يعلو في البيت وأن ترى فيك الرجل "الحمش" – كما ذكرت – وأن لا تتركها تفعل ما تشاء وتترك ما تشاء وتذهب أينما تريد فقد عانت هي من الإهمال بدرجة ما في أسرتها لذلك تخشاه في بيتها الجديد. والمرأة على وجه العموم تريد أن تشعر بقوة زوجها وقدرته على احتوائها وحمايتها من ظروف الحياة، وكل امرأة تريد أن ترى ذلك بطريقتها، وزوجتك تراه في رفع صوتك وحزمك (دون أذى أو ضرب).
أما السؤال عن تحول الماسوشية اللفظية إلى ماسوشية جسدية فهذا احتمال قائم في حالة عدم وعي الطرفين بهذا الأمر وشدة احتياج الطرف الماسوشي، وعموما فليست كل ماسوشية جسدية تعتبر خطرة فهناك بعض الزوجات يرغبن في مداعبات عنيفة بعض الشيء أكثر من غيرهن والمسألة هنا تتوقف خطورتها أو عدم خطورتها على وعي الزوجين بهذا الاحتياج والتعامل معه في الحدود الآمنة، وإذا فشلوا في ذلك فعليهم باستشارة متخصص.
وبخصوص النت فأرى أن إغلاقه بالكامل في فترة غيابك عن البيت يعطي الزوجة إحساسا بأنك لا تثق بها وأنك تعتبرها قاصرة، والأفضل أن يكون متاحا (خاصة أنك لا تستغني عنه في حياتك العملية) بشرط أن تقوم بعملية فلترة (إغلاق) للمواقع الإباحية حتى لا يدخل عليها أحد في البيت سواء أنت أو زوجتك أو الأبناء فيما بعد، والقاعدة هنا هي:
"المناعة لا المنع" فأنت تقتني الكومبيوتر وتدخل على النت أنت أو زوجتك ولكن بشكل انتقائي يستبعد كل ما هو ضار ويستفيد من النافع، وهذا ينطبق على التليفزيون وعلى كل وسائل الاتصال والمعلومات في حياتنا، وأن نراعي طول الوقت الحلال والحرام في كل ما نرى ونسمع (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)، وإذا كنت أنت تتجنب الأشياء الضارة والمحرمة فثق أن زوجتك ستتجنبها أما إذا استحللتها أنت فهناك احتمال كبير أن تستحلها هي أيضا فأنت قدوة لها في كل شيء ولأبنائك من بعد.