وسواس الإيدز
بسم الله الرحمن الرحيم؛
أنا شاب عمري قرابة العشرين اعتدى علي جار لي ومارس معي الشذوذ مرات ليست كثيرة وكنت لا أعرف لا حرمة ولا ما هو ما نفعل وكان يمارس العادة السرية حتى قبل القذف ثم يمارس معي، لذلك كان يحتاج لاحتكاك قليل ليقذف ولا أذكر دم نزل بعد أو أثناء الممارسة وكان ذلك في سنة ثالثة ابتدائي وكان على مراحل متقطعة بشكل كبير حوالي سنتين، وانتقلت إلى حي أخر وبعدت عنه تماما ومرت 8 سنوات منذ ذلك الواقعة وأثر ذلك في نفسي وعملي بعد ذلك حتى الآن من فكر وعمل.
(1) لم أمارس ذلك لا معه ولامع غيره ولا أميل له من غير النساء حتى الآن بعد مضى 8 سنوات
(2) أصابني وسواس الإيدز وأن ممارسة الشذوذ أصابتني به وهذا التأثير الكبير علي من تلك الواقعة، وجاءت هذه الوساوس في سن 15 سنة
(3) وساوس أني شاذ ولكن أعرف أن تلك وساوس لأني لا أميل للرجال وميلي للنساء شديد وقل هذا الوسواس كثيرا بعد متابعة موقعكم ومعرفة أن تلك وسوسة ولها علاج وبعد الميل الجنسي لخطيبتي.
(4) عملية الإخراج سليمة ولم يحدث توسع في المستقيم ليدل على عدم الممارسة الكثيرة معه *وكان وسواس الإيدز الشديد الأثر ولكن قل بسبب*
(1) معرفتي أن الأعراض الابتدائية للمرض لم تظهر علي بعد مضى 8 سنوات
(2) معرفتي أنه ممكن بالعلاج أن يعيش المريض حوالي عشر سنوات وكنت أظن أنه يموت في شهور حتى بالعلاج ومع العلاج ممكن أن يعمل للقصة الموجودة في موقع إسلام أون لين التي تحكى زوجته مرض زوجها.
(3) الأعراض الانتهازية لم تظهر على بعد 8 سنوات منذ ذلك ومنها المرض الجلدي والسرطان وهذه أعراض سوف تكون واضحة لو ظهرت ولم تظهر
(4) معرفتي أن فترة الحضانة في الطفل متوسط سنتين وكنت في سنة ثالثة ابتدائي ومر 8 سنوات وأن نسبة قليلة لا تظهر عليها الأعراض بعد 10سنوات حوالي 5 في المائة فقط وكنت أظن أنهم كثير وأنا منهم وسوف يظهر فعرفت أنهم قلة.
الأسئلة
وهى أسئلة أراها علاجا معرفيا لوسواس الإيدز لأن من الواضح أن العلاج المعرفي يؤثر في وفي الوسواس كما سبق من معلومات علمتها:
(1) هل مرض الإيدز ينتج من ممارسة الشذوذ في حد ذاتها حتى إن لم يكن أحدهم يحمل المرض ويكون ذلك عن طريق دخول القاذورات الموجودة بالمستقيم إلى القضيب عن طريق فتحة البول أثناء الممارسة ودخولها إلى الجسم من الداخل فتتطور إلى إيدز والمفعول به بدخول بكتريا المستقيم عن طريق الوعاء الدموي سهل التمزيق في الممارسة أو تدخل إلى داخل الجسم.
** أم ذلك الممارسة تزيد من فرص الإصابة والنقل ولا تسبب المرض إلا عندما يكون أحدهم مصاب وتم اختلاط المنى بالدم وقطع الوعاء الدموي
(2) إن كانت الإصابة ذاتية من الممارسة فهل ذلك مثل المخدرات تدمر خلايا المخ والسرطانات وكذلك الحشيش والسجائر ولكن ليس كل من يشرب يصاب بذلك ولكن حسب الكمية والمدة والتأثير
(3) هل عمل تحليل مستحب لذلك أم أن ممكن أن يكون الكشف فعل قهري متكرر من معمل إلى معمل ويزيد الطين بلة.
(4) هل التحليل غالي الثمن حتى ممكن أن يفعله الشخص من مصاريفه الشخصية حتى لا يعرف أحد وليس هناك ما يدعو لذلك لا مرض ولكن وسواس
أرجو الرد على كل الأسئلة وبسرعة
وفقكم الله
01/09/2006
رد المستشار
الأخ الفاضل
أحيك بتحية الإسلام وأشكرك على ثقتك في موقعنا وأرجو المعذرة لتأخري في الرد على المشكلة لظروف عارضة... وليكن... فأما ما حدث معك من اعتداءات جنسية أثناء فترة طفولتك فهو بالطبع أمر مؤثر بدرجة كبيرة وقد تتولد عنه اضطرابات نفسية مستقبلية وهذا ما حدث معك حيث أصبت باضطراب المخاوف الوسواسية وما يسمى برهاب الإصابة بمرض الإيدز (Aidophobia) وبالطبع هذا الاضطراب كثيرا ما يدفع صاحبه للذهاب إلى معامل التحاليل الطبية ولا يقتنع بأي نتيجة منها ويصبح أسيرا لوهم الإصابة بالمرض.
فتصبح حياته مرهونة بالخوف من الإصابة بالمرض فتتأثر حياته تأثرا شديدا وخصوصا في المجالات الاجتماعية والمهنية والدراسية والشخصية وبطبيعة الحال فالعلاج النفسي هو الطريق الأمثل لعلاج مثل حالتك ومن أنواع العلاج، العلاجُ بالعقاقير وينتج عنها تحسن بدرجة كبيرة إذا التزم بها المريض وكذلك العلاجات السلوكية والمعرفية والعلاجات التثقيفية.
وقد استشعرت من أسئلتك أنك تريد بعض المعلومات عن مرض الإيدز فيقلل ذلك من حدة توترك ويعرفك بطبيعة ومسار المرض، إذ يؤكد لك أنك بعيد كل البعد عن الإصابة بهذا المرض فيطمئنك ولكني أرى أنه من الأفضل لك أن تتوجه لطبيب نفسي ليساعدك على التخلص من هذه المخاوف بالطريقة المناسبة، وعلى كل:
فمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) اعتلال خطير ينتج عن عجز مقدرة أجهزة المناعة في الجسم على الدفاع عن نفسه من كثير من الأمراض. فعندما يغزو فيروس نقص المناعة البشري Human Immunodeficiency Virus (HIV) وهو الفيروس المسبب للإيدز الخلايا المناعية الرئيسية والمسماة خلايا ت اللمفية T-Lymphocytes ويتكاثر فإنه يسبب تدميراً لجهاز المناعة بالجسم مما يؤدي إلى حالة ساحقة من العدوى أو السرطان أو هما معاً وهكذا يكون الجسم لقمة سائغة وفريسة سهلة للعلل والأمراض، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى الموت.
ورغم أن الباحثين كانوا يعاينون حالات هذا المرض منذ عام 1959م إلا أن أول اكتشاف للإيدز كان في أمريكا عام 1981م ثم تتابع تشخيص حالات هذا المرض في جميع أنحاء العالم. وقد حدد الأطباء طرق العدوى الرئيسة له فيما يأتي:
1. طريق الاتصال الجنسي بين أفراد الجنس الواحد أو الجنسين، وهذا يمثل أخطر الطرق وأكثرها شيوعا، وتصل نسبة الإصابة عن هذا الطريق إلى80%.
2. الدخول إلى الدم سواء كان ينقله أم بالحقن بالإبر، وبخاصة المخدرات، أم بالجروح النافذة وزراعة الأعضاء، وحتى العمليات الجراحية، إذا لم تكن الأدوات معقمة تعقيماً جيداً.
3. عن طريق الأم المصابة إلى جنينها (إما أثناء الحمل وإما أثناء الولادة).
قد يكمن فيروس الإيدز في جسم الشخص لعشر سنوات أو أكثر بدون أن يحدث أي مرض. كما أن نصف الأشخاص المصابين بالإيدز يظهر لديهم أعراض مصاحبة لأمراض أخرى تكون في العادة أقل خطورة من الإيدز. لكن بوجود العدوى بالإيدز فإن هذه الأعراض تطول وتصبح أكثر حدة وهذه الأعراض تشمل تضخم الغدد اللمفاوية وتعباً شديداً وحمى وفقدان الشهية وفقدان الوزن والإسهال والعرق الليلي، والتهاب اللثة، وقرح الفم، والعلل الجلدية، وتضخم الكبد أو الطحال أو كليهما، فإذا صارت هذه الأعراض مزمنة، فإن الشخص الذي يعانيها يعتبر مصاباً بما يسمى مركب الحالات المتعلقة بالإيدز (AIDS Related complex- ARC)
وفي حالات أخرى تكون أول علامة للإصابة بفيروس الإيدز هي ظهور واحد أو أكثر مما تسمى الحالات الانتهازية من العدوى (Opportunistic infection) أو السرطان (Cancer) التي تصاحب الإيدز. ومن أكثر الحالات شيوعاً هي الحالة التي يكون فيها اللسان مغطى بنتوءات بيضاء، وهو ما يسمى "القلاع الفمي" Oral thrush أو الإصابة بفطر الكانديدا Candidiasis وهذه الكانديدا تدل على تدهور جهاز المناعة، والإصابة بالطفيليات المعوية تعد مشكلة أخرى، وتشمل الأمراض الشائعة الأخرى المتعلقة بمرض الإيدز:
الالتهاب الرئوي الناتج عن الإصابة بطفيل يسمى المتكيس الرئوي الكارنيني Pneumocystis carinii وهذا الطفيلي يصيب حوالي 60% من مرضى الإيدز والالتهاب الرئوي الناتج يسمى حينئذ Pneamocystis carinii pnumonia، كما يوجد سرطان جلدي (يكون نادر الحدوث في غير المصابين بالإيدز) يسمى Kaposi sarcoma ومن الكائنات المرضية أو الأمراض الأخرى فيروس البشتين - بار Epstein-Barr virus (EBV) وفيروس الحلا أو الهربس البسيط Herpes Simplex virus وفيروس السيتوميجالو Cytomegalo Virus (CMV) وأيضاً بعض الأمراض الناتجة عن بكتيريا مرضية مثل السالمونيلا والتكسوبلازما والدرن (السل)، وقد يصاب بعض الناس بفيروس الإيدز ولا تظهر لديهم الأمراض الانتهازية ولكن قد تظهر عليهم الأعراض خلال سنتين إلى عشر سنوات أو أكثر أو بعد الإصابة بالفيروس. أما الأطفال الذين يولدون وهم مصابون بالإيدز فقد تظهر عليهم الأعراض في فترة تقل عن المدة السابقة الذكر في البالغين.
بهذا فمن الواضح أنه لا يمكن الاعتماد على فحص الدم فقط لمعرفة وتشخيص الإيدز، وقبل الحكم النهائي على الشخص بأنه مصاب بالإيدز فإن لدى الطبيب اختبارات أخرى مثل حالة المريض وتاريخه الاجتماعي ومظهره الخارجي.