هل أستطيع أن أنسى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا أعانى من الوسواس القهري.... وتعبت منه بشدة.... فتنتابني أفكار لا أستطيع أن أبوح بها إلا على الورق لأني لا أستطيع أن أحدث بها إنسان كلما ركزت تفكيري في أمر ما جاءتني وساوس بها بدأت بالعقيدة والسباب للمقدسات... حتى كدت أصاب بالجنون ثم الخوف من أمراض الدم كلما جرحت مثلا ثم جاءت الوساوس الجنسية البشعة البشعة صدقني فلقد جاءتني في من؟؟؟؟ في محارمي أخواني وأعمامي أستغفر الله وأعوذ به من كل هذا.
وكان من الأسباب أني كنت قرأت عن زنا المحارم ومدى بشاعته وغضب الله على من يفعله وصرت أبكي وهانت علي الحياة ولم أعد قادرة على المقاومة فلقد هيأت لي شكل عوراتهم وجاءتني في هذا وساوس بشعة وصلت إلى تخيلات فظيعة جدا وصلت حد الزنا... أقصد أفكار فقط بالطبع لا أكثر فأنا تقية مؤمنة أخاف الله وأخشاه وأعرف حدود ربي وكذا أهلي.
المشكلة أني أحيانا أجلس لأستعيد تلك الأفكار بإرادتي لا لشيء إلا لأثبت لنفسي أنها وساوس والفكرة تجتر الفكرة و تزداد المعاناة وبدل من أن أبرئ نفسي أقع في أفكار أكثر قسوة وأكثر بشاعة ولقد سألت شيخ عبر النت أيضا فقال لي أن هذا مرض وسأل الله لي بالعافية وقال لي بإذن الله أنني غير محاسبة على هذا.
ولكنني تعبت وخائفة وغير واثقة إن كانت كل الأفكار غصب عنى أم بعضها بقصدي منذ 4 سنوات وقبل أن أصاب بالوسواس القهري دخلت بالخطأ وبغير قصد سيء غرفة أخي وزوجته –كانوا في زيارة طويلة لشقتنا نظرا لعمل بعض أعمال الصيانة في شقتهم الخاصة- وكانا في وضع الجماع فاعتذرت بشدة وخرجت مسرعة، ومر الأمر بسلام وتناسيته مع الأيام واستغفرت الله ولكن الآن بعد إصابتي بمرضي تذكرت الأمر وصارت تأتيني بسببه وساوس قضت مضجعي وأحزنتني أشد الحزن حتى وأنا آكل وخاصة اللحم تأتيني وساوس بشعة فتجعلني أتخيل الطعام كأنه والعياذ بالله فرجا وأني أستمتع بهذا فأبصق الطعام أحيانا وأقاوم أحيانا ولا أبالي أحيانا.
والكارثة إن شعرت بأي حركة في فرجي مثلا أو سائل يخرج مني أجلس أعذب نفسي لأن معنى هذا أنني فكرت بنية سيئة وأنني بشعة ووووو........... ولكن الأفكار تأتى وتجتر وتعذبني وتهيئ لي خيالات بشعة وأظن والله أعلم أنه لولا مرضى ما كان حدث لي كل هذا وما يطمئنني أحيانا أنى قبل مرضى ما كنت أفكر هكذا فعله مرض فعلا.
صدقوني أحاول أن أقاوم وأقاوم ولكن ليس دوما أستطيع كرهت الحياة وتعبت وصرت أدعو الله ليل نهار أن يرفع عنى هذه المعاناة حتى كرهت أن أنظر لأخي وصرت أتحاشى النظر إليه أو السلام عليه ولكنى أضطر أحيانا للسلام عليه، وأتماسك وأجلس أستعيذ بالله حتى لا تأتى الوساوس ولكن أيضا أحيانا تأتى مشاكلي: أني إن ذهبت لطبيب أو طبيبة فكيف سأخبره بهذا الكلام....
لا أستطيع بأي حال من الأحوال لا أستطيع إخبار أهلي بهذا الكلام فما أظنهم يفهمون أو يتفهمون لا أقوى على مواجهة أي مشكلة.... فبمجرد تعرضي لها أشعر برأسي يغلي وأجلس ألف حول نفسي وأشعر بالاكتئاب حتى لو لم تكن كبيرة وأحيانا أصرخ وأخبط على رأسي حتى تتوقف الأفكار وأن مجبرة على التفكير فيها حتى أبرئ نفسي ولكن هيهات أحيانا كثيرة أدعو الله بالموت ولكنى أيضا أخشى الموت وأخاف لقاء ربي.... لا أكرهه ولكني أخافه وأخاف القبر وأخاف العذاب.....
حين تأتيني نوبات الوسواس أدعو الله أن أسقط فاقدة الوعي ولو بانهيار عصبي لربما أرتاح ولكن حتى الآن لم أسقط رغم دقات قلبي المتسارعة أثناء الحالة فقط وحزني الشديد وضغطي الذي بدأ ينخفض أحيانا وصراخي وصرت ألجأ أحيانا من الحزن إلى القيء لأشعر أنى متعبة بدنيا فهذا يريحني لأنه يشعرني بانكساري وأحيانا أتمنى فقدان الذاكرة حتى أنسى ولكن الأمر لله من قبل ومن بعد هذا غير ضغوط الدراسة التي لم أعد أقوى عليها لأنها دراسة صعبة مرهقة ذهنيا..... والله يرحم لا أدري ربما حين يأتي ردكم أكون في دوامة أخرى لوساوس أكثر قسوة ولكن الله لا ينسى عباده فله الحمد... كل الحمد.
أرجوكم ألا تنهالوا علي بكره وسخط وتعنيف عما كتبت فلقد لاحظت تفهمكم واتساع صدوركم لمثل هذه المشاكل وهذا ما شجعني للكتابة لكم وأنه ليس من السهل أو المرحب به فكرة الطبيب النفسي لدى أهلي فأنا والله أكره هذا وأعاني أشد المعاناة وأعلم أن ربي غفور رحيم.
الرسالة الثانية:
"تابع هل أستطيع أن أنسى" أعذرني ولكن هذا تابع للمشكلة السابقة لأني نسيت هذا الجزء:
أيضا أحيانا أفيق من نومي وأول ما أفكر به هو هذه الوساوس الجنسي التي أصابتني في أخي والعياذ بالله، فصرت لا أحب النوم وسريري صرت أكرهه ولكنى مضطرة للنوم فيه، وبالأمس كنت أصرخ وأنا أواجه تلك الوساوس ونمت وهى أخر ذكرى وبعد قليل من النوم لا أدري إن كنت أفقت تماما أم لا ولكن كأني استسلمت لتلك الوساوس ولم أقاومها. آه يا عقلي... ولا راحم غير الله.
وشكرا
الرسالة الثالثة:
هذه تكمله لمشكلة (هل أستطيع أن أنسى) التي تم إرسالها اليوم لسيادتكم فقد أرسلت صاحبة المشكلة من خلال maganinposta هذه الرسالة:
بخصوص استشارة أرسلتها بالأمس.... هام جدا جدا
السلام عليكم؛
أنا من أرسلت لكم بالأمس من باب إرسال المشاكل مشكلتي مع الوسواس القهري التي عانيتها منذ حوالي 4 سنوات وسألتكم هل أستطيع أن أنسى؟؟
نسيت أن أخبركم أيضا أني رسبت عامين بسببها فأنا لم أتخرج بعد، وكانت وساوس في العقيدة والخوف من الأمراض ثم الوساوس الجنسية التي تأتيني في محارم، لي رجاء هام جدا جدا جدا، أرجوكم ثم أرجوكم أن تجعلوا الرد علي خاصا من خلال الإيميل الذي أوردته لكم لا على الملأ فلقد كنت أكتب بالأمس وأنا في حالة وسواسية صعبة ثم التفت لما كتبت فوجدته بشعا جدا وفيه اعتداء على الحرمات فأستغفر الله من هذا ولكنى لاحظت أنكم أحيانا تردون علانية حتى لو طلب منكم صاحب المشكلة عدم النشر... وإن أبيتم إلا أن تنشروها فانشروها ولكن احذفوا بعض الحوادث التي ذكرتها.
هذه هي المرة الأولى التي أبعث فيها شيء من خلال موقعكم رغم أنى متابعة للمشاكل منذ فترة.... رغم أنى تعرفت عليه من عدة شهور من أحد البرامج التي ظهر بها الدكتور وائل إلا أنني لم أكن بالشجاعة الكافية لأبوح بما في صدري، فأرجو أن تساعدوني، أرجوكم ثم أرجوكم أن تحذفوا أغلبها وأن تهتموا برسالتي ومن الأفضل جدا أن تكون الرد على الخاص.
الرسالة الرابعة:
رابع رسالة حول نفس المشكلة
اعذروني ولكني لا أستطيع أن أجمع أفكاري مرة واحدة بسبب قلقي الدائم ووساوسي البشعة أيضا حول الوساوس الجنسية التي أرسلت لكم حولها ثم بعد هذا ألحقت جزءا نسيته ثم أرسلت رسالة طالبة عدم النشر ولا زلت أناشدكم هذا، أنا فقط نسيت أيضا شيء هو أنى قد أكون كبعض الشباب أحيانا لا أغض البصر عن قبلة في فيلم مثلا أو أنظر بتمعن لبعض الرجال وتأتيني هواجس مثلا كيف يتوافق رجل مع زوجته، ولكن صدقني أنا لست بشعة إنما كلها مجرد أفكار تأتى في بالي وربما عدم غض بصري خطأ وبالفعل انتبهت لهذا وصرت أحاول أن أ تقي الله أكثر وأكثر، وأنا والحمد لله عمري ما شاهدت أفلام إباحية ولا أدخل تلك المواقع مطلقا فأنا أخشى ربي وأتقيه.
ولكن ما حدث لي هذا متعب جدا والله متعب جدا، وشكرا لسعة صدوركم ولكنها أول مرة أتحدث في مثل هذه المواقع وكلما تذكرت شيئا أرسلته،
سامحوني لأني أتعبتكم، وعافاكم الله مما أعانى وما لا أقوى علي.
01/09/2006
رد المستشار
عزيزتي المُتعَبة جداً..... تحية طيبة وبعد؛
أشكرك على موافقتك على نشر رسالتك على موقع مجانين حتى يستفيد منها الآخرون، وتأكدي أنني سمعت مثل شكواك الكثير والكثير، وكذلك زملائي من العاملين في مجال الطب النفسي، وبما أن معدل انتشار اضطراب الوسواس القهري في البشر حوالي 3%، فلو كان في العالم العربي 300 مليون شخص -على أقل تقدير- فهناك ما لا يقل عن تسعة ملايين شخص مصابين باضطراب الوسواس القهري، وأنت واحدة منهم!!، فهل سيتعرف أي شخص عليك بعد ذلك -إن لم تفش أنت سرك بنفسك لشخص فتان-؟ وأنا نفسي لا أعتقد ذلك على الإطلاق؟ ولو قابلتك في مناسبة ما -بالصدفة- فلن أعرفك ما لم تُقدمي لي نفسك!! فاطمئني إلى أن "سرك في بئر" بإذن الله. وربنا يسترنا جميعاً دنيا وآخرة .
عزيزتي الحساسة الرقيقة؛
كفاك عذاباً لنفسك وتوجهي لطبيب نفسي مُهتم بحالات الوسواس، ولا تخافي من والديك وباقي أهلك، فعلاج من هم في مثل حالتك ضرورة لوقف مسلسل العذاب والمعاناة، ولو قمت بزيارة طبيبك النفسي ولو مرة كل سنة فهذا أرحم من العذاب والإحساس "بالشياط في الدماغ" كسلك الكهرباء المتفحم المنصهر عند حدوث "قفلة في الكهرباء"، وعلى فكرة موضوع "شياط دماغ الموسوسين" هذا تعلمته من مرضاي بعد أن أكد حدوثه لي أكثر من مريض ومريضة مصابين بالوسواس؛ وذلك كنتيجة لكثرة التفكير في أمر ما بصورة قهرية لأوقاتٍ طويلة.
نقطة أخرى هامة وهي أن معظم مرضى الوسواس القهري في العالم كله، ومن مختلف الديانات والأعراق والشعوب من "أهل التدين" على اختلاف أديانهم، وكذلك هم من أصحاب الضمائر الحية اليقظة، ولذلك فأنا لا أشك في أنك تجتهدين في التقوى ومحاسبة النفس بقسوة ومخافة الله عز وجل، ولكن ما أتمناه منك أن يزداد رجاؤك في رحمة الله وكرمه وعفوه بتكرار ترديد التوبة والاستغفار من أعماق قلبك وبأطراف لسانك.
بالنسبة لك أقترح عليك عقار الأنافرانيل واسمه العلمي "كلوميبرامين" بجرعة تصاعدية من 25 ميلليجرام قبل النوم بساعتين وحتى 150 -200 ميلليجرام على أن تكون الزيادة تدريجية ولتكن 25 ميلليجرام كل أسبوع، حتى تقل أعراض الوساوس الجنسية ووساوس سب المقدسات، وهما نوعان من الوساوس المزعجة للمريض وأهله. وتتوقف الجرعة المناسبة على عوامل كثيرة منه: وزنك وكفاءة إنزيمات الكبد لديك، وحالة الكليتين والذين من المُفترض أن يكونوا بحالة جيدة، وذلك عن طريق عمل تحاليل الدم المناسبة لوظائف الكبد واليوريا والكرياتينين، وكذلك التفاعل مع أدوية أخرى قد يأخذها المريض مع الكلوميبرامين. ومن المفترض أيضا أن تكوني غير بدينة حتى لا يزيد وزنك مع العلاج، ولست مصابة بالطبع بجلوكوما (مرض المياه الزرقاء في العينين)، أخيراً أن يكون قلبك بحالة طبيعية.
هذا الكلام لم أكتبه لتذهبي "لصيدلية ما" وتشتري عقار الأنافرانيل وتأخذينه بدون استشارة طبيب نفسي -بالطبع لا- وهذا لا يجوز من أي مريض نفسي، لأن هناك عشرات النقاط وليس ما ذكرته فقط لا بد أن يتفحصها الطبيب في مريضه قبل أن "يُفصِّل له كالخياط" العلاج الدوائي المناسب لمقاس حالته، فقد يزيد طبيب نفسي آخر الجرعة كل ثلاثة أيام أو أسبوع، أو قد يبدأ بجرعة عالية من الكلوميبرامين، وقد يختار طبيب نفسي عقاراً آخر كـ "الفافيرين" أو "البروزاك" أو "الريميرون" أو "الإيفكسور" أو "السيروكسات" أو "السيبراليكس" أو "السيبرام" أو غيرهم مثلاً، وإذا حدثت بعض الآثار الجانبية لأحد هذه الأدوية فيستطيع المريض أن يراجع طبيبه الذي كتب له الدواء كي يغيره أو يطمئنه بأن هذه الأعراض مؤقتة وستزول سريعاً بإذن الله.
وقد يضيف بعض الأطباء النفسيين لمن يعانون من مثل حالتك جرعات يومية صغيرة من مضادات الذهان أو القلق؛ وذلك حتى تُقوِّي من تأثير عقار "الكلوميبرامين"(مضاد الوسواس والاكتئاب).
وهكذا... فمن يأخذ دواء من خلال استشارة عن بعد، ومن نفسه، وبدون مراجعة الطبيب المتخصص –وجهاً لوجه– "فذنبه على جنبه" وليتحمل المسئولية كاملة عن تصرفه الخطأ.
وخلاصة القول هو أن تسارعي في بدء علاجك مع طبيب نفسي مهتم بحالات الوسواس في بلدك، ومداومة العلاج معه، مع مراعاة عدم تكرار الشكاوي على أذن الطبيب حتى لا يمل، وأن لا يُمعِن المريض في ذكر تفاصيل دقيقة يضيع معها السياق الهام في شكواه، ولا مانع من مناقشة العلاج مع الطبيب أيضاً بدون تكرار لكلامك كثيراً والإلحاح بكثرة على الطبيب في شيء ما؛ لأن هذا هو أكثر ما يزعج الطبيب المعالج -والناس بصفة عامة- من مرضى الوسواس، وتأكدي أن الطبيب النفسي المخضرم لا ينزعج أبداً من شكاوي المريض أياً كانت "بشعة"، ما دامت مجرد أفكار وسواسية فقط لم ينفذ منها شيء، ومن رحمة الله تعالى بنا أنه يتجاوز سبحانه عن الأفكار البشعة التي تجول في خواطرنا، بل قد يكتبها لنا حسنات إذا لم نقم بتنفيذها، وكذلك إذا جددنا التوبة والاستغفار، ولو صدرت منا غصباً ألف مرة يومياً.
بعد استخدام العلاج الدوائي، وليكن بعد ستة أسابيع من بدء العلاج يمكنك القيام بالعلاج السلوكي المعرفي، الذي من أساليبه: محاولة حصر لعدد مرات تكرار أو توارد تلك الأفكار الوسواسية يومياً، ويمكنك أيضاً حساب هذه الأفكار الوسواسية بالوقت الذي تمضينه يومياً مفكرة فيها، وليكن ذلك في شكل جدول فيه خانة للتاريخ والوقت الذي تقضينه بالدقيقة أو عدد مرات الوسواس يومياً، ونوعية الوساوس، والمشاعر المصاحبة لهذه الوساوس عند محاولتك إيقافها "كأفكار بشعة تقتحم عقلك" كما تقولين، وتكون محاولات إيقاف تلك الأفكار بصورة تدريجيةً يوميةً، ولو بصوت ٍعالِ عندما تكونين مع نفسك في غرفتك فتقولين مثلاً: "لن أفكر في تلك الفكرة القبيحة" أو "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، وباستمرار"، أو تستبدلين التفكير في الشيء القبيح بشيء جميل حلال تحبينه"، ولو استطعت تقليل وقت تلك الوساوس ولو بمعدل خمس دقائق يومياً فعلى مدى عدة شهور ستصلين إلى درجة عالية من الشفاء.
يمكنك أيضاً الاستعانة بتصفح الصفحات الخاصة بالوسواس القهري على موقع مجانين، وهناك برنامج سلوكي متكامل قام بإعداده الدكتور شريف سالم يمكنك الاستعانة به، موجود على الموقع، مع الاستمرار في تناول العلاج الدوائي بجرعة مؤثرة على الأفكار الوسواسية.
في مثل حالتك –ومن واقع خبرتي مع مرضى الوسواس– ستحتاجين للعلاج الدوائي مع العلاج السلوكي المعرفي لأكثر من عام على أقل تقدير رغم شفائك من معظم تلك الأعراض الوسواسية خلال شهور قليلة، ولكنني أسألك المداومة على العلاج لمدة أطول بعد اختفاء الأفكار –وبعد استقرار وتحسن حالتك النفسية- حتى لا تعود إليك الوساوس مرة أخرى بعد إيقافك للعلاج.
تجنبي أن تلومي نفسك على تلك الوساوس قدر استطاعتك؛ لأن هذه الوساوس ليست تحت نطاق إرادتك، ولم تأتِ برغبتك، ومريض الوسواس مسلوب الإرادة من جهة وساوسه (ولو بدرجات متفاوتة من مريض لآخر). وعلى الله الشفاء، أسأل الله لك ولنا جميعاً العفو والعافية.