انحرافات من الصغر..
الله م أحسن خاتمتنا؛
أتمنى لكم التوفيق والأجر على الاهتمام الرائع بمرتادي صفحتكم الرائعة وأرجو من الله العلي القدير أن يثيبكم الأجر على تقديمكم النصح والإرشاد للضعفاء من أمثالي واللذين لا يستطيعون مواجهة طبيب بشكل مباشر كي يفصحوا عما بداخلهم من اضطرابات وتضاربات وتناقضات.
أرجو قبول اعتذاري المسبق على الإطالة ولكنني بالفعل حياتي مليئة بالأحداث الغريبة ومهما أطلت فإنني أكون قد اختصرت منها ما نسبته (70%) وطرحت فقط (30%) مما اذكره.
أولا: أود الإشارة إلى حلم متكرر بشكل مزعج وهو يرافقني منذ الطفولة تقريبا وأن كان يأتيني حاليا على فترات متباعدة عما كان سابقاً "أحلم بأنني أطير دائما بطرق مختلفة مرات أن هناك أناس تحاول أن ترفع أيديها لتطالني بسكاكين مثلا وأنا أصعد للأعلى" مضمون الحلم هو الطيران أي أن أدب رجلي بالأرض وأصعد طائر في السماء بنفس شكلي أما حكاية الناس هذه فهي تتغير من حلم إلى آخر أما المضمون وهو الطيران فهو المستمر.
أما حكايتي الرئيسية: هي: لا أدري من أين أبدأ، فهي حكاية غريبة جداً، ولدت وسط عائلة كبيرة عددها يتعدى العشر أفراد وكان ترتيبي قبل الأخير أي أعد من الصغار ويوجد فترات كبيرة فيما بيني وبين اخوتي الكبار على سبيل المثال تتعدى العشرون عاماً علما بأننا جميعاً فقراء في حالة فقر مدقع وحالة ضنك جداً.
لاحظت أنا نفسي منذ بداية طفولتي خوفي الاجتماعي، أي أنه لو وجد في منزلنا ضيوف للوالد فإنني أحاول قدر الإمكان أن أبتعد عن المنزل.. الحمد لله تلاشى هذا الطبع إلا قليلا، من خلال عدة احتكاكات مع بعض الجيران من زملاء السن فأصبح لدي طبع الاستماتة في العلاقات العاطفية مع الأصدقاء، أي أنني أكرس كل ما لدي من طاقة في سبيل حب صديق سواء كان مخلص أو غير ذلك، أشعر بالقهر أحيانا لعدم إدراك الطرف الآخر لمدى حبي له ومدى تعلقي به وأنا الذي أتقلب على الجمر طوال الليل لأي سبب أو خلاف يحدث بيني وبين صديقي، أصبحت شيء سهل التحكم به منذ الصغر وأكاد أكون سلعة رخيصة يتداولها من ليس لديهم إحساس أو ضمير.
أذكر أنني كنت أميل أكثر إلى مجالسة الوالدة، تلك السيدة الأمية الحنونة العطوفة، والتي كانت تعاني كثيرا لدرجة أن قلبي يتمزق من أجلها، وضع الله تبارك وتعالى العاطفة بداخلي لدرجة التفوق على أي شعور آخر، في أحد الأيام كنت جالس إلى أمي التي لم تتردد في أن تقص علي قصة إحدى النساء التي مرت بموقف معاشرة جنسية أسفر عن إيجاد مولود أعرفه جيدا، كنا نعلم بأنه ابن تلك المرأة ولكن لم نعلم أنه ابن سفاح حيث أنها تزوجت وأنجبت وتعيش في منزل آخر وهو مازال يعيش مع جده وجدته ولا يعلم هذه الحكاية على أصلها إلا أندر البشر داخل محيط الأسرة الصغيرة.
أشعر بأن أمي قد طعنتني في القلب عندما تحدثت معي في هذا الأمر وكنت لا أتجاوز عمر السبع سنوات، حيث اسودت الدنيا في عيني بسبب جميع النساء وشعرت بذنب تلك المرأة الكبير الذي جنته على ابنها، في ذلك اليوم عدت من مدرستي (الصف الثاني الابتدائي) وجلست إليها أشاركها تحضير الطعام الذي كان يستهويني العمل به بغرض أن أرى البسمة على وجه أمي من دقة وسرعة إنجازي للأعمال المنزلية تخفيفاً عنها.
أذكر أيضا ذلك اليوم بأنه ما إن انتهت من كلماتها إلا ووجدتني لا أستطيع أن أوقف دموعي التي انسابت على وجهي كالسيول ولم تجف طوال ذلك اليوم بل استمرت لأيام متتالية وكنت أعزل نفسي كلما تذكرت هذا الموقف في مكان بعيد وليكن الحمام مثلاً كي ابكي على راحتي بدون أن يراني أحد.. إلى أن منً الله علي بنعمة نسيان هذا الأمر مؤقتاً.
خلال نفس الفترة كان هناك شعور يجتاحني بأنني عندما أشاهد الأفلام مثلاً أرى أن نظري تحول إلى شكل الرجل في الفيلم ولا ألتفت إلى المرأة، أذكر أنه أيضا بدأت الحركات الجنسية الصبيانية فيما بيني وأطفال من سني أو أكبر قليلا إلى أن اتخذت هذا الأمر كنوع من الجذب لمن أحب، وأختلق السبل والظروف المناسبة للانفراد بأي من أصدقاء الطفولة بغرض ممارسة تلك التحرشات التي لم تتجاوز في أغلب المواقف أو تصل إلى خلع الملابس مثلاً، لكن تطور الأمر فيما بيني وبين نفسي إلى أن وصلت إلى مرحلة أنه في أحد أيام رمضان وفي عز الصيام وأنا في حالة وهن من الصيام على الرغم من صغر سني (الثامنة والتاسعة) كنت أمام منزلنا في الشارع ومر أحد الرجال ووجدتني أنظر إليه بشعور من يمارس الجنس بأحلى لذاته.
ودأبت على التربص لموعد هذا الرجل كي استمتع بالنظر إليه وتعرفت على الجنس من خلال هذه النافذة ووجدتني أنساق في هذا الاتجاه بدون أن أعير النساء أي اهتمام إلى أن تجاوز عمري الخامسة عشرة وأنا مستمر في هذا الوضع مع الحرص التام على أن لا يقوم أي من الرجال أو الشباب الذين أمارس معهم هذه الرذيلة بإدخال العضو الخاص به بل تتم الممارسة بدون أي إدخالات.
إلا أنني حاولت أن أجرب نفسي وقد نجحت في عمل علاقة جنسية مع إحدى النساء ولكن لمجرد إثبات الذات وليس برغبة منيفي هذا وبالفعل نجحت في هذا، فاتني أن أذكر بأنه أحد الشباب الذي كانوا يكبروني سناً أي كان عمره حوالي الخامسة والعشرون وأنا عمري لا يتجاوز العاشرة كنت أعشقه ومستمرين في الممارسة كما أسلفت بدون إدخال إلى أن أحاك فرصة رتبها جيداً وقام باغتصابي بإدخال عضوه للحظة صرخت فيها وكدت أموت وحاول تهدئتي وكرهت حياتي وكرهته وابتعدت عنه تماما لشدة الألم الذي شعرت به جراء هذا والذي استمر معي عدة أيام ولا أقوى على البوح بهذا بسبب الخوف والفضيحة.
مضت كل تلك الفترة أنا أمتلك شهرة واسعة في مجال التفوق الدراسي حيث أنني كنت من أوائل المدرسة على الإطلاق وكنت مقال الشارع والحي والمدرسة وخاصة بأنني اصغر من زملائي سناً وأجد الكثيرين يتقربون إلي بسبب تفوقي الدراسي ولاكتساب أي شي من تحصيلي من خلال مصاحبتي وحسب نصائح أهاليهم.
جاءت مرحلة الشقاء والتعاسة وصلت الخامسة عشر من العمر وكنت في الثانية من دراستي الثانوية وكنت أهيم حباً في أحد الأصدقاء كعادتي، إلا أنني فوجئت بوالد هذا الصديق ينظر إلى نظرات يملؤها الإغراء والرومانسية وأخذ يراودني عن نفسي يوم بعد يوم إلى أن تركت حبي لأبنه وهمت به هو حباً وأصبحت لا أنام الليل من كثرة اشتياقي له ورغبتي الجامحة في أن يتطور الوضع فيما بيننا إلى علاقة جنسية،، وحدث ما كنت أتوق إليه وكررت نفس الشي مع صديقي وأصبحت أمتلك قدرة كبيرة على إقناع الآخرين بلزوم ممارسة الجنس معي، علما بأنني مازلت متحفظ جدا على عدم إتمام الممارسة الجنسية إلى منطقة الألم.. كانت تلك الفترة هي المنحنى الخطر التي مرت به حياتي.
كان صديقي هذا غبي جداً لدرجة البلاهة وكنت أنا في قمة ذكائي وصلنا إلى الثانوية العامة هو كان أكبر مني سنا ولكنه غبي لا يفقه شي من المقررات التي ندرسها بأكملها وكان هناك العديد من عمليات الشد والجذب في علاقتنا وكنا على خصام لفترة أحاول فيها كل جهدي أن أنال رضاه.
فجأة شعر بضرورة مصالحتي وأرسل لي رسالة مضمونها انه يحتاجني في المذاكرة، طرت من الفرح ونسيت أني باقي على اختباراتي أقل من شهرين للثانوية العامة وجندت كل طاقتي ووقتي وعقلي وروحي من أجل أن اجعله يلحق بأي من المواد التي ذاكرناها وبدأت معه من الصفر ناسياً تماما بأنني توقفت عند اقل من نصف المقرر ولا يوجد لدي ولو ساعة واحدة كي امشي خطوة للأمام في مذاكرتي أنا، بل كان الوقت كله ملك له مجند في استذكار مبادئ المقررات المدرسية.
كانت النتيجة كما توقعت هو رسب نهائياً وأنا نجحت كالعادة ولكن بعد أن خابت جميع الآمال المعلقة على كتفيَّ بعد ما كنت طبيب المستقبل كما ينادوني، أصبحت أحد طلاب الكليات الدنيا... سلمت بالقدر والنصيب وأنا أعلم تماما بأن نجاحي في حد ذاته اعتبره مكسب كبير أمام ما فقدته من وقت وإهمال في حق نفسي ولكن كان عزائي الوحيد أنه افعل هذا من أجل حبيب.
استمريت في دراستي الغير مرغوب فيها رغم شعوري بالنقص الشديد لأني تخلفت عن الركب الذي كنت أسير فيه بزعامة ألا وهو النجاح المستمر والباهر، تقطعت علاقاتي مع أصدقاء النجاح وبدأت علاقاتي مع جميع الناس في الضمور إلى أن تلاشت تقريباً وأصبحت فقط لا تربطني بأي من أصحابي سوى مجرد علاقة جنسية بالشكل والمضمون الذي شرحته سابقاً.
وبدأت أتلفت عمن تلمع في عينه الرغبة أو من يستطيع أن يجذب انتباهي إليه من مجرد النظرة... أصبحت قارئ بارع للنظرات، وأسير في طريق المغامرات بالنظرات واشرح للغير "هذا لديه الرغبة" "هذا لا يعلم" هذا يعلم" وهكذا، أصبحت خبير في قراءة الوجه من هذا الجانب بالذات وليس من كل الجوانب.
استمرت العمليات الجنسية هذه كلعب الأطفال إلى أن تلقفني أحد أقربائي بالقاهرة وكنت لم أرَ القاهرة في حياتي حيث أنني أعيش في مجتمع ريفي.. وكان قريبي هذا يشغل منصب مرتفع جداً، وأعتبر ما رأيت لدى قريبي هذا هو الصدمة الحقيقية فيما يتعلق بالجنس، كنت أمارس الجنس مع أصحاب ورجال وغيره ولكن بتحفظ أي لعب عيال فقط .
إلى أن رأيت بأم عيني ثلاثة أفراد يمارسون الجنس مباشرة أمامي وهم عراة تماماً لدرجة أني مرضت من هول الصدمة وجلست في حالة هلوسة لمدة أسبوعين لأنني لم أتخيل أن تتم تلك الممارسات في منزل قريبي المتزوج وأثناء وجود زوجته في الغرفة الداخلية نائمة وكنت مرعوب من مجرد أن يخطر على بالي خروج الزوجة لأي سبب وتراني وأنا أشاهدهم في هذه المناظر المقرفة والمقززة حيث كانوا يمارسون الجنس أبشع صوره السادي منها والسوي إذا كان منها سوي.
تلاشت الصدمة وأنا اقنع نفسي بأن هذا المجتمع لابد لي من دخوله بدلا من التلصص على أبوابه الخارجية وطالما أنني أمارس الجنس وأرغب به ويثيرني منظر الرجل فلماذا لا أعمل مثلهم وقد بدأت أروض نفسي وتكررت زياراتي إلى القاهرة وكنت في عمر التاسعة عشر إلى أن تعرفت على رجل تعدى الخمسين من عمره وما أن رآني حتى هام بي حبا وعشق امتلاكي كوجه جديد في هذا الطريق بالنسبة له وقد امتلكني بالفعل وأغراني بالعيشة معه في حياة سبع نجوم.
وعشت تلك الحياة ويا ليتني لم أعشها فقد كانت حافلة بالمفاجآت التي أودت بباقي الوازع الديني لدي لأني فوجئت بمن هم فوق القمة من أناس كنت احسبهم بعيدين تماما عن حياة الجنس هذه وتضاربت أمامي أشياء كدت اجن لولا قدرتي على التحكم في نفسي إلى حد ما كان هذا الرجل كتلة كبيرة جدا من الذكاء وكان يمارس على جميع الضغوط لأن أمارس معه الجنس (هو سالب) وأنا (موجب) وكان هو أول من مارست معه الجنس الكامل وكان هذا الأمر غير محبب بالنسبة لي إلا أنه دخل ضمن قائمة إرضائه حيث أنني فقير جدا وهو كان يحاصرني بإمكانياته ووعوده بالمستقبل الزاهر فأغراني بالعيش معه حتى أحقق أحلامي التي لم ولن أستطيع تحقيقها بين أفراد عائلة فقيرة تتقطع فقراً وتمر بها الأيام والليالي دون تدبير لقمة العيش، كل هذه الأحداث مررت بها على الرغم من اختصاري الشديد جدا للعديد من الأحداث والتي اعتبرها في غاية الأهمية.
في تلك الأثناء دخلت الخدمة العسكرية والتي كانت أيضا لا تخلو من خدماته الغير عادية حيث كان لا يتصور البعد عني ولو ساعة فكيف سيبعد عني أيام فلم يسمح حتى للجيش بأن يأخذني منه ولو ليلة واحدة فكنت اذهب الثامنة صباحا بسيارته ويعود ليأخذني الثانية عشر ظهراً كأنني في جيش ملاكي حيث انه كان من علية القوم وله شأن مبالغ فيه ضمن الهيئات الحكومية والمواقع الاستراتيجية.
حاولت أن أستقل بذاتي ولم أفلح هددني بالموت أو السجن، حاولت أن أثبت له بكل الطرق بأنني يمكنني أن استمر معه على علاقة ولكن بعد أن يفرج عني من بين فكيه ولكنه غير مقتنع، كان سبب بقائي معه الرئيسي هو وعده لي بأن اعمل مضيف بشركة طيران كنت اعرف نصف موظفيها من خلاله، إلا أنني فوجئت بأنه يدخلني وظيفة محترمة نعم في إحدى شركات الاستثمار العائدة له أيضا ويلغي فكرة أن أعمل مضيف، وهذا ضد طموحاتي وآمالي، حاولت الهرب من بين بيديه إلى أن تمكنت من السفر للخارج بعد التحايل والمراوغات والمغامرات التي لا وقت لنا لطرحها بالتفصيل وتركته ينكب على نفسه في حزن عميق إلى أن مات، شعرت بأنني حر.
وقررت أن أتزوج.. كان إحساسي بأني شاذ يزيد من قلقي حيال من سأختار لتشاركني حياتي فلابد من واحدة تعرف أن تصون السر لو استدعت الحالة أن تعرفه ولو أني أتمنى أن لا تعرفه أبدا بالقطع، في خلال رحلتي بعد الهرب من ذلك الرجل سافرت لإحدى دول الخليج وحيث أن طبعي سافر معي إلى هناك فقد واجهت أيضا من خلال قراءات العيون وحبي في الرفقة والصداقة الخاصة من هذا النوع واجهت العديد والعديد من الأشخاص الذين يماثلوني بل على العكس فقد تفتح أمامي مجتمع أكبر في مجال الشواذ، قاومت كل هذا ونجوت بنفسي بأن تكون علاقاتي محدودة جدا وفي طي الكتمان للمحافظة على شكلي الاجتماعي.
وبعد الزواج على الرغم من أن الله رزقني بزوجة جميلة جدا إلا أنني لا ارغب فيها بشكل مشجع من الناحية الجنسية وأحاول قدر الإمكان بأن أقوم معها بالعملية الجنسية للحفاظ على حقوقها الشرعية وهذا خلال سبعة أعوام زواج باستثناء الأسبوع الأول فكان هناك رغبة مني بها.
المهم أستطيع تلخيص النتائج والشكوى في النقاط التالية:
1- رغم أنني كنت في قلب البحر إلا أنني استطعت بالمحاولة أن أعوم وأطفو على السطح ولا أنغمس في نفس سلوكيات الشواذ بالصورة التي أراها ملفتة جداً.
2- رغم كل ما أحاط بي من تضاربات أسرية ظللت محافظاً بحياتي على الروابط الأسرية وأعتبر أرق وأطيب واحد بين اخوتي جميعاً وأكثرهم برا بالجميع.
3- أشعر بقربي الشديد من ربي وأنه يرزقني بحق ما أقدمه من أعمال الخير ولا أبخل بخير على مخلوق وخاصة ذوي الرحم بالنسبة لي.
4- ربي أنعم علي بزوجة غاية في الجمال ومن أسرة طيبة مباركة نعيش سوياً حياة هادئة.
5- ربي رزقني بأطفال اعشق النظر إليهم وأخاف عليهم من مجرد النظر.
6- لدي إيمان عميق جدا بالأمانة ولا أسلب حق أحد ولا أقوى على مقاومة ضميري في أي شي مخالف للأمانة وحقوق الغير.
7- بار جدا جدا بأهلي لله الحمد وخاصة والدتي التي مازالت تعيش معي وبرفقتي بين زوجتي وأولادي أعود وأشكو من:-
1- عدم الاستقرار النفسي والعصبية المفرطة في كثير من الأحيان.
2- الوقوع في بعض العلاقات الجنسية الشاذة على الرغم من المقاومة البليغة لهذه الرذيلة.
3- إيماني بربي كبير جدا وأشعر بأنه يرعاني ويحافظ علي دائما ولكني أعاني من البعد عن التدين إلى حد ما(الصلاة بالتحديد)، وأنني غير راضي عن نفسي إطلاقا في القيام بواجباتي الدينية.
4- عدم القيام بالواجبات الزوجية (الجنسية) عن رغبة أو رضا ولكنها لمجرد الحرص على حق زوجتي بهذا الأمر.
5- لازال عامل الجنس ورغبتي في اصطحاب من هو يروق لي جنسياً هو هدفي وأمل سريعا من هو خارج هذا النطاق مما يؤثر على علاقاتي الاجتماعية بشكل غير كبير.
6- مازال لدي نفس التلهف وعدم التحكم في النفس حيال الاندفاع نحو أي شخص اشعر بالحب من قبله أو بمعنى أدق أشعر بالحب له ولا أتردد في بزل الرخيص والغالي من اجله.
7- حيرتي في كيفية تربية أولادي بالشكل الذي يحميهم من كل هذه الاضطرابات النفسية.
أعود وأعتذر مرارا على طول السرد ولكني فضلت أن اكشف النقاب عن أغلب ما بداخلي من هموم لعل الله أراد إصلاحي على أيديكم بمشيئته العلي القدير "إنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ"، لكم الحرية المطلقة في حذف أو تعديل ما ترونه مناسبا عند نشر مشكلتي.... ولكم وافر الشكر والتقدير.
06/10/2003
رد المستشار
صديقي المعذب في دنيا غريبة: أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك في موقعنا، وصفحتنا استشارات مجانين، الحقيقة أن حلمك بالطيران بهذا الشكل قد ينم عن رغبتك في الارتفاع فوق الواقع ومشاكله ومن قد يريدون بك أذىً ما... والرهاب الاجتماعي سمة ظاهرة وواضحة في الحلم.
فأنت تخاف ممن حولك وقد يكون ذلك بسبب نشأتك كأحد الصغار في العائلة الكبيرة... وقد تكون تعرضت لأذى في الصغر على أيدي من يكبرونك من الأخوة أو الأخوات، الفقر المدقع أحد أسباب الإحساس بالقهر أحياناً وبالحرمان أحياناً أخرى... ولكن أعتقد أنك كنت تحس بالحرمان من الحنان ومن الأمان أكثر من الحرمان المادي، مما جعلك تتعلق بالأصدقاء بطريقة مبالغ فيها.
فما لم تحصل عليه من العائلة من تقدير ومن إحساس بالقيمة كنت تحاول أن تحصل عليه من العائلة البديلة أو الأصدقاء.... و لكن الفخ الذي تنصبه لنفسك دائماً هو فخ محاولة الحصول من الآخرين على ما لا يمكن أن يعطيه لك أحد : التقدير الذاتي.. تقديرك لنفسك وحب نفسك.
ولكن بالله عليك يا أخي لا تصف هذا التعلق وهذه الاعتمادية الشديدة على أنها حب وعواطف جياشة... فلنسمها انجذاباً شديدا أو اعتمادية أو رغبة في إرضاء الآخرين على حساب نفسك، سمها ما تريد ولكن ليس الحب...، فمن يحب حقيقة يحب نفسه أولا وهذا لا يعنى الأنانية ولكنه يعنى ألا نشحذ الرضا والعواطف من الآخرين أو بيع النفس كسلعة رخيصة..! لماذا تتوقع من الآخرين تقدير هذه السلعة حق قدرها في حين أنك لم تفعل ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحب يا صديقي يتطلب وجود الأربعة عوامل الآتية بالتبادل ما بين الطرفين، المعرفة، الاهتمام، الاحترام، المسئولية. أعتقد أن سبب كل هذا هو أحاسيس مرهفة مع فقدان الإحساس بالأمان العاطفي مع والدك وبالقبول منه خصوصا لو كان غائباً عنك وجدانياً وعاطفياً.. من الممكن أن يكون موجوداً بجسده في نفس الغرفة ولكنه لا يعطى أي مشاعر لأحد.. وأنت افتقدت هذا أكثر من أي من أخوتك، ولكي تعوض نفسك عن هذا، ولأن هذا صعب المنال في مجتمع ريفي شرقي، آثرت التقارب الملموس المحسوس مع الذكور... وهذا أعطاك نشوة القرب.. فأدمنت النشوة قليلا ولكن الإشباع الحقيقي لا يمكن الحصول عليه من أحد غير الوالد. ولهذا فإن المحرك الأساسي للرغبة هنا هو محاولة شراء الحب من أبيك...
ولأنه لا يوجد في الأرض من يمكنه تعويضك عن هذا (إن كنت تريده من أبيك) فلا تحس بالإشباع في أي من هذه العلاقات. (لاحظ أنك كنت تلعب دور المرأة التي تغوى ولكن للحصول على حب الرجل وللسيطرة عليه... ويتمثل هذا في الشد والجذب في علاقة مع غبي أبله وفي إتقان مهارة إقناع الآخرين بممارسة الجنس معك حيث تكون سالباً أو بديل المرأة) ميلك لمجالسة والدتك وإرضائها أضفى قليلاً من البهجة عليها وفى هذا تفوقت على الجميع ومما لا شك فيه أثرت مراراً وتكراراً على عاطفتك الفياضة وحنانك وحساسيتك... وهو ما أردت كسب حب الذكور به.
أما عن بكائك المرير الطويل إثر القصة التي قصتها عليك والدتك فسببه أنك تعاطفت وتوحدت مع هذا الابن المسكين الذي أخطأت أمه وأنجبته ممن لا بد وأن يتركه ويتخلى عنه جسدياً وعاطفياً (السفاح يجب وأن يداوم الترحال أو أن يسجن)، وأما من ناحية والدتك، فأنت لم تر فيها إلا "الست الغلبانة المهملة" (مثلك)، ولكنك كبرت ووعيت ولا يمكن أن تتمثل كل النساء في شخصية الزانية عشيقة السفاح.
كل هذه الأشياء لا تزال موجودة بداخلك واستمرت طوال حياتك لأنك لم تحل المشكلة الأساسية:
0 تقديرك الضئيل لذاتك ومشكلتك مع والدك، ليس من العجيب إذن أن تكون سريع الغضب وشديد العصبية وأن تستمر في العلاقات الجنسية مع الذكور مع إحساسك بالعار (الخوف من الفضيحة والحفاظ على شكل اجتماعي مقبول) تجاه هذه العلاقات.
0 إن كنت تشكو من البعد عن أو التقصير في الصلاة، فالحل بيدك بالكامل... أنصحك بأداء الصلاة بالرغم من كل ما تشعر به... الصلاة صلة مع الخالق سبحانه وتعالى، وفيها يريك ما تود إخفائه عن نفسك وما تخاف مواجهته في نفسك... وهذه أول خطواتك في العلاج النفسي.
0 من اللازم أيضاً أن تجد من تثق به من المعالجين النفسيين لكي يساعدك على حل مشكلتك العاطفية مع أو من جهة والدك خاصة، ومن جهة تقديرك الضئيل لذاتك عامةً، لقد قلت في خطابك: " لدي إيمان عميق جدا بالأمانة ولا أسلب حق أحد ولا أقوى على مقاومة ضميري في أي شي مخالف للأمانة وحقوق الغير" ألم يحن الوقت بعد لكي تعامل نفسك وزوجتك وأولادك بنفس هذه المبادئ؟؟؟
كيف تفعل ذلك وأنت تعيش حياتين: ظاهرة أو علنية، وأخرى خفية أو سرية؟ أليس من الأمانة أن تخطو خطوات فعلية نحو العلاج أو أن تطلق زوجتك وتبوح لها ولأولادك بسرك؟ لماذا لم تفعل أحدهما حتى الآن؟ أرجو أن تبحث عن معالج ترتاح إليه في أقرب فرصة ممكنة فزوجتك وأولادك بحاجة إليك وأنت اخترت أن تتزوج وأن تنجب، وفقك الله لما فيه صلاحك وسلامتك وصلاح وسلامة عائلتك.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخ السائل أهلا بك، أود فقط إحالتك إلى عددٍ من المشكلات السابقة المعروضة على صفحتنا استشارات مجانين والتي ناقشت الميول المثلية وكيفية التعامل معها وذلك تحت العناوين التالية:
الخروج من سجن المثلية: ما ظهر وما بطن!
الميول المثلية ووساوس من فقه السنة
الميول الجنسية المثلية : الداء والدواء
الشعور بالذنب قد يكونُ مفيدًا!
أريد الشهرة، ولو بالشذوذ!
وفي النهاية نكرر شكرنا لك على ثقتك بصفحتناوأهلا بك دائما، وتابعنا بأخبارك فنحن في انتظار متابعتك.
ويتبع>>>>>>>>>>>>>> سجن الميول المثلية: قضبان وهمية! م