بسم الله الرحمن الرحيم؛
أما بعد أشكركم شكرا جزيلا وأسأل الله أن يجزيكم خيرا على كل حرف كتبتموه في سبيل إسعاد الخلق، أكتب هذه الرسالة بدموع عيني التي لم تجف طوال 11 عاما منذ بداية زواجي لن أطيل عليكم كانت المفاجأة بعد زواجي بـ 3 أيام زوجي أحضر خاله وأمه وزوج امة وإخوته الاثنين بحجة أنه خائف لأنه في منطقة جديدة وهو لوحده فهو يتونس بهم وفوجئت أني لست زوجة لكني خادمة لأهله.
وكان يعاملني كأي قطعة أساس في المنزل بالرغم من أني أقوم بواجباتي كزوجة كاملة وكان ممن حوله سواء خالة أو إخوة يتمنوا زوجة مثلي سواء في أخلاقي أو اهتمامي به أو في شكلي وحملت من أول أسبوع زواج وأنجبت ولد ومن قسوة معاملته لي وسخريته مني قررت أن لا أنجب إلا طفلا واحدا ومرت سبع سنوات زواج كنت أعاني من تعاسة لا حدود لها لكني تحملت من أجل ابن وبعد مرور سبع سنوات خلالهم عرف كذا واحدة علي وكان بعد أن يمشي معهم كان يعترف لي وكنت أسامحه من أجل ابني وبعد سبع سنوات وعدني بأنه سوف يتغير وأنه يريد طفلا آخر فأنجبت طفلة وبدا يرجع إلى نزواته واللي زاد وغطي انه ترك عمله وجلس في البيت وكان لديه ورث عن أبيه ظل يبعثر فيه علي أهله وعلي الأغراب وكان يبخل علي بيته وعلى أولاده بحجة أنه يخرج الفلوس لله.
وأخيرا أصبحنا نأكل بالدين وهو يرفض أني أعمل فماذا أفعل هل أطلب الطلاق؟؟
أم أرضى بنصيبي وأعيش في حرمان أنا وأطفالي؟؟
28/8/2006
رد المستشار
ابنتييمسح الله دموعك بلطفه وكرمه وعطائه الجزيل بإذن الله؛
تمر بنا مشاكل كثيرة نحاول أن نساعد أصحابها في حلها ولكن بعضها يقف مثل الغصة في الحلق... فأنا يا ابنتي ممن لا يتحمل الظلم... لأني عانيته طفلة.. وأبكي من أجل كل مظلوم بكاء سخينا..... وأتبرع بالدفاع عنه ودفع ورفع الظلم عنه بكل طاقتي.... حتى أنهم أسموني حين كان عمري 11 سنة وكنت في الصف الأول الإعدادي: محامى الأشياء المفقودة، أو بمعنى أدق محامي القضايا المفقودة...... هذه ترجمة للاسم وقد كان بالفرنسية avocat des choses perdues
وتعالى يا ابنتي ننظر معا إلى حالتك..... ما يجعلني أقف عاجزة عن مساعدتك بطريقة محسوسة... هو أنك لم تذكري أي شيء عن ظروف زواجك... ثم لم يرد ذكر لأهلك تماما رغم أن ما حدث ويحدث قد يطلق حرائق في غابات استراليا كلها وليس في منزل أسرة أصبحت ابنتهم العروس خادم "لأورطة من الأشخاص" فأين هم يا ابنتي؟؟؟؟ لأنهم نقطة ارتكاز مهمة في حل قضيتك ومشكلتك....
أما وأنهم لم يظهروا على شاشة حياتك فهذا يجعلني أحاول أن استنتج لأجد لك حلا ومخرجا... فإما أنك يتيمة... وقد زوجك خال أو عم مثلا ثم تركك لأقدارك بعد أن تخلص من حملك بإيداعه بيت أحد الأزواج... أو أنك أحببت هذا الرجل وتزوجته رغما عن أنف أسرتك أو أجبرتهم على قبوله، وبالتالي فلم تجرئي على الشكوى بعد ثلاثة أيام التي كانت من المفترض أن تكون اغتراف للعسل من قلب الحبيب .فتبعا للحالة أراك وحدك... في مواجهة هذا الرجل..
أنا عادة أتبع سياسة واضحة في الحفاظ على البيوت من أجل الأبناء... ولكن هذا في حالة وجود بيت.... يضم أسرة... تنحصر مشكلاتها في طبع سيئ... أو شيء من تطاول.... أو... أو... عيوب كثير ومشاكل أكثر في أي بيت... فأميل دائما إلى الحفاظ على هذا البيت من اجل دفء الأبناء الذين لا ذنب لهم ولا جريرة... ولكنى لا أراك في بيت..... بل في بنثيون... يضم رجل وأمه وإخوته وخاله أي ثلاث شباب لا يمتون إليك بأي صلة تسمح بتواجدهم معك في نفس المكان... ولست أدري ما هو النظام السائد عندكم؟؟
هل يخرجون من البيت بمجرد خروج زوجك؟؟؟ أم هل يتعاملون ويتعايشون على أنه بيتهم يتحركوا فيه براحتهم عادى... وأنت في البيت امرأة أجنبية عنهم....؟ هل تغلقين عليك باب حجرتك؟؟؟ صورة لا أعرف من أين أركبها لتنطبق على أي مقياس من مقاييس التعامل والحياة.... والمشكل أنه مر على ذلك 11 سنة وطفلان أكبرهم يجرى بسرعة ناحية المراهقة واحتياجه لرجل... أب ولكن أي رجل؟؟؟ هل هو ذلك الذي لا يعمل؟؟
الحقيقة يا ابنتي لا أجد مخرجا سوى وساطة خير من أي عاقل حولكما..... يشرح له ماهية الزوجية وإعالة الأسرة وإنفاق عليها وتربية الأبناء... لأني أشك بشدة أنه سيطلقك بكل هذه السهولة والبساطة بمجرد أن تطلبي... ولا يستبعد أن تظلي معلقة إلى فترة ينتهي فيها أي صلاحية لتواجدك الإنساني مرة أخرى لتربية الأبناء أو حتى للحياة الكريمة.
أعانك الله.