آسفة
أعتذر في البداية أنني سأكتب مشكلة هنا ولكني حاولت كثير على إسلام اون لاين وهنا ولم أنجح وإذا لم تستطيعوا أن تساعدوني أتفهم الأمر ولكن أرجوكم أن تفعلوا ذلك.
أنا فتاة في السابعة عشرة من العمر حصل معي شيء أنا خائفة منه كثيرا، أبي متزوج بأخرى ويعيش في أمريكا يزورنا شهرا في السنة في طفولتي عشتها صعبة كثير كنت أشعر بوحدة كبيرة وأفتقد الحنان كثيرا كانت أخواتي دائما يقلن أني متكبرة مع أني كنت صغيرة وبدأت حتى أؤمن بذلك وأعتقد أن الناس ستكرهني لأنني هكذا فبدأت أنطوي على نفسي ولا أحد يشعر بي لأنني رغم ذلك كنت قوية الشخصية ولكن مروحة كثير من الداخل.
ازدادت هذه المشكلة مع بداية المراهقة فبدأت أستحي من البنات إلا صديقات محددات لا أتكلم إلا معهن، تزوجن أخواتي وسافرن وكانت إحداهما هي الوحيدة في العالم التي أتكلم معها وأمي لم تكن كذلك، لقد أصيبت قبل ذلك بمرض نفسي وكانت المهدئات تجعلها خاملة إضافة إلى طبيعتها هي أيضا وكنت أنا في الدنيا لوحدي إخوتي أيضا سافروا كي يعملوا مع أبي.
في ذلك الوقت كان خالي ينام عندنا لكي لا يترك البيت بلا رجل في تلك الفترة ولأني كنت أحب السهر وهو كذلك كنا نسهر لوحدنا معظم الأوقات ونتكلم وبدأت أتعرف عليه أكثر ووجدته حنونا جدا ومتفهما وكان أول من يشاركني اهتماماتي بالمطالعة والعلم وكان متدينا وأرتاح له كثيرا.
كنت أنا كثيرة الحياء وأشعر دائما بالذنب لأنني أملك رغبة جنسية لدرجة أنني كنت أطلب من الله أن يزيل الشهوة مني لأرجع فتاة جيدة! بدأ خالي يناقشني فهو لمس مشكلتي التي كانت واضحة من تصرفاتي وحيائي الشديد كان كلامه من منطلق علمي وإسلامي، ساعدني وتخطيت الموضوع وكنا نعتاد أن نناقش مع الكتب التي يقرؤها احدنا وفي تلك الفترة بدأنا نتقارب كثير كنت أحكي له مشاكلي وهو يفعل ذلك أيضا وكان في تلك الفترة يقرأ عن أهمية الحنان للطفل في كتب علم النفس وبدأ يشعر بحاجته هو للحنان، هو نفسه كان يعاني من بعض مشاكلي فهو لم يكن اجتماعيا جدا وشخصيته لم تكن بتلك الجرأة والقوة وكان هو المثقف والمتعلم في بيئة غير متعلمة فقد كان يلاقي بعض الصعوبات في التكيف.
المهم كان يتساءل في ذاته هل الكبار يحتاجون الحنان مثل الصغار وكنت أوافقه الرأي دائما فأنا نفسي كنت بحاجة كبيرة له وهو في حيرة غريبة بدأ يحضنني أحيانا وأنا كنت أرتاح كثير خاصة عندما كنت أقول له مشاكلي عن أبي وإهماله وإخوتي والدنيا ويستقبلني بحنان وتفهم كبيرين ويحتويني، لكن الموضوع كبر فهو بدأ بتقبيل شفتيّ ومص لساني أحيانا كنت أكره عندما يفعل ذلك خاصة عندما يمص لساني كنت أتقزز وأشمئز ولكنني لم أكن أظهر له لأني لم أرد أن أجرحه كنت أحيانا أبدي اعتراضا بسيطا فأقول قليلا فقط فأذهب إليه كي لا أكسفه.
استمر هذا الشيء مدة حاولنا مرات أن نقلع عن كل الحضن والتقبيل لكننا لم نستطع،.... أنا أتصدقون أني لم أكن متأكدة أن ما أفعله خطا حتى أنني استخرت إذا يجب أن أقلع عنه استخرت وأقلعت فعلا عن ذلك وكرهته كرها شديدا لم أكلمه ليس خصاما ولكني كرهته كرها لم أستطع معه أن اكلمه وهو يسألني ما بك قولي شيئا وأقول ليس بي شيء، ولكني رجعت أحبه من جديد وهدأت، توقفنا فترة عن كل شيء ولكن عدنا للحضن ليس التقبيل ولكن الحضن أنا أشتاق كثيرا أن أحضنه وأحب أن أضع رأسه على حجري ويرتاح ويكلمني عما حصل معه.
كنت أشعر بأنه يحتاج حنانا أكثر مني لقد كان يرتاح كثير حين أحضنه وأنا أحب أن يحضنني بدوره خاصة عندما يطوقني بذراعيه فهو يشعرني بالأمان هو كان يسافر لأنه يدرس في الخارج عندما عاد آخر مرة ووقتها توقفنا عن كل شيء مسكت أنا يده وهو لم يتجاوب معي فبكيت أنا لأنني شعرت بالذل فأنا جاهدت نفسي كي لا ألمس يده ولكني فشلت في ذلك فعندما رفض هو شعرت أنني لا أساوي شيئا وفي الصباح هو قال لي لماذا بكيت بالأمس فانفجرت بالبكاء فقام وحضنني وقال أنه يحبني ثم عدنا نحضن بعضنا كثيرا شعرت أنه هو جاهد نفسه كي لا يلمسني تلك الليلة ثم كأنه عندما رآني أريد ذلك لم يمانع.
أنا لا أعرف ماذا أفعل هل هو خاطئ أن أحضنه كل ليلة خلال حديثنا أو أن يضع رأسه على حضني علما أن مشكلة التقبيل انتهت وهو لم يمس أجزاء أخرى من جسمي وحتى لم ألاحظ أنه ينظر إليها أبدا وأنا لبسي دائما محافظ ولكنه مرة قال لي أن شفتاي جميلتان وأني بارعة في التقبيل لم أبد أي رأي وكأنني لم أسمع شيئا وبعد أن كبرت قليلا قالها مرة أخرى ولكنني صرخت في وجهه.
عندما كنت في بداية المراهقة لم أكن أقاوم أي شيء وكنت أكرهه عندما يقبلني ولكن لا أقول شيئا قويت شخصيتي كثير فأصبحت أرفض أي شيء ممن كان إذا كنت غير مقتنعة بذلك ومنها فكرة التقبيل وهذه الكلمة ولم أكن أحفل إذا تضايق أو لا أو أي إنسان في الدنيا.
تغيرت كثيرا بعد معرفته فأنا الآن أكثر جرأة في التعبير عن أفكاري وأكثر ثقة بنفسي ومشيي قليلا على طريق الالتزام وعلاقتي بالناس رائعة وهذا من 3 سنوات ومتفوقة والحمد لله، لكنه هو نفسه بدأ يتراجع دينيا أشعر أحيانا أننا كلانا محتاجين لعلاج نفسي أخاف كثير كيف أنني أشعر تجاهه ليس كخال تماما أقرب بحبيب ولكن لا أشتهيه وهذا ما يحيرني أكثر علاقتنا مؤخرا بدأت بالتراجع فتعلقي به بدأ يقل وبدأت أدرك كم كنت خرقاء أحيانا أريد أن أبتعد عنه ولكني أؤمن أنني أستطيع مساعدته ومساعدة نفسي أنا أريده أفضل الناس لأنه لطيف ولكن بعده عن الله أكثر بدأ يجعله يسقط من عيني.
في الأيام الأخيرة أشعر أنني امتلكت إرادة أنني يجب أن أصبح أفضل وبدأت أشعر نحوه بحنان كبير وخوف عليه، وأريد أن أعود معه كما كنا ولكن دون أي شيء مخزي لأنه حقا يتفهمني هو مسافر وسيأتي بعد أسبوع لا أريد أن أفعل أي شيء خاطئ، أريد أن أعرف كيف يجب أن أكلمه وأتصرف معه وأن أتصرف أنا كي أعود على الطريق الصحيح، والمشكلة أن الكل يعتبرني من أفضل الناس فأنا لا أنظر حتى للشباب في الشارع ولا أكلم أحدا ومتفوقة كما قلت وفي الفترة الأخيرة بدأت أحب أخواتي وأمي كثيرا وتحسنت علاقتي معهن لم تعد باردة بل يتخلله دفء عائلي والحمد لله وكل شيء يسير نحو الأفضل.
أرجوكم ساعدوني وأن لا تنشروا شيئا منها فقط بالايميل الخاص لي، أنا خائفة ومتوترة حاولت أن أحل المشكلة وبعثت لموقع آخر ولكن دون استجابة مع أنها أخذت مني جهدا كبيرا فقد كانت أول مرة أكتب القصة وبكيت كثيرا.
ملاحظة: لا أحد يعلم بالموضوع من أهلي ولا أي إنسان.
24/8/2006
رد المستشار
أختي الصغيرة (س) أهلا ومرحبا بك؛
كم سعدت برسالتك التي تحمل الكثير من الجرأة و الدقة في الاعتراف بما كنت تفعلين مع خالك، وهذه الصراحة المعهودة تطمئن قلبي بأن لديك إصرارا قويا بان تتخلصي من هذه العلاقة الشاذة... نعم إنها علاقة شاذة نسيت فيها أنت وخالك بأن بينكما صلة قرابة تحرم تلك العلاقة والتي يعتبرها ديننا ومجتمعنا الإسلامي حرااام حتى ولو مع الغريب وما بال المحارم؟؟!! أعلم أنها فاجعة لا يرضى عنها الله والرسول والدين كله ولكن أحمد الله على أن العلاقة لم تتطور أكثر من ذلك لتكون الفاجعة أكبر.
حبيبتي أعلم أنك في ضيق وأن ضميرك يعاتبك على ما تفعلين.. ولكن ما أثار دهشتي هو أنك تذكرين بأن ثقتك بنفسك زادت وعلاقاتك الاجتماعية أصبحت أحسن وأن علاقاتك بالأهل أصبحت أكثر قربا فهذا تبشيرٌ بالخير بأن الله يقول لك اتركي ما أنت فيه فأنا أعوضك عنه ولعل تفسير ذلك أنك أيضا تمتلكين إرادة قوية وبأسا شديدا في تعاملك مع المشكلات والمواقف الضاغطة وأن علاقتك بخالك قد أشبعت لديك نقصا للحب والحنان والأمان تفتقدينه في والدك وبرغم أن الإشباع لهذا الحب والحنان كان بطريقة لا يرضى عنها الله.... ولكنه قد تم إشباعه.
نعم يا حبيبتي الإنسان دائما بحاجة إلى الحب والحنان والأمن مهما كبر سنه وزاد شأنه الاجتماعي والمادي فتبقى الحاجة إليهم مستمرة على مر المراحل العمرية وهذه طبيعة بشرية أسندها الله في بشريتنا وآدميتنا... ولكن ما السبيل لتحقيق ذلك؟ هو السؤال المهم ومحور مشكلتك فأنت قد قمت بإشباع هذه الحاجات وهى الحاجة إلى الحب والأمن والحنان بطريقة تبدو في البداية سوية وجميلة فلا شيء في أن تكلم الفتاة خالها كأب فيقولون الخال والد ولأن خالك على ما يبدو صغير السن فإنه يكون بمثابة الأخ الأكبر فمن الممكن أن نتحاور ونناقش كافة الموضوعات سويا وأن يهتم بمشكلاتي ويحن علي ولكن للأسف تطورت العلاقة بينكما وكأنكما عاشقين بالرغم من أن هذه العلاقة بين حتى الغرباء محرمة ولا تصح إلا بين الزوج وزوجته وتلك حدود الله فلا تعتدوها.
حبيبتي إن وصف ما حدث بينكما لهو من إلحاح حاجة كلٍّ منكما للحب والحنان فكلاكما مفتقده ولكن بحثتما عنه في الطريق المحرم فالأحضان والقبلات الحارة لا تجوز بين الخال وابنة الأخت فهذه نار الشهوة الحيوانية التي لا تهتم بما قاله الدين وحرمه الإله الواحد ولكنها مجرد شهوة وتقضى والله لا يرضيه ذلك.
حبيبتي أرجو أن لا تعودي إلى ما كنت تفعلينه وإن كان هو بادر في الابتعاد عنك فلا تشجعيه وردي إليه عقله فهذا واجبك... واعلمي أن ابتعاده عن الله هو ناتج من ما يفعله معك أخشى من غضب الله عليه وعليك فهو شاب ويمتلك شهوة وأنت فتاة وتمتلكين شهوة وبينكما الشيطان يشجعكما وينسيكما ما حرمه الله فانتبهي بأن توقفي هذا السلوك بإرادتك التي تبدو لي قوية وأن تشجعيه على ذلك فإن استمرت تلك العلاقة الشاذة لن ولم تحترمي نفسك ولا يحترمك هو ومن الممكن أن يغلبكما الشيطان ويحدث أكثر من ذلك وأظنك تعين ما أقول.
استغفري رب العالمين وتوبي إليه فهو غفور رحيم وعاهدي ربك ونفسك بأن لا تعودي إلى ما كنت تفعلينه، وحاولي أن تنصحي خالك بما أقول وأقنعيه أن يبحث عن الحب الحقيقي الذي يطفأ فيه نار شهوته عن طريق ما أحل الله وهو الزواج.
حبيبتي؛ انتبهي لحالك ولا تدعي الشيطان يغريك بما لا يرضى الله عنه وحاولي أن تقتربي من الله وتدعينه بأن يثبت إيمانك فأنت مازلت صغيرة ولا تدمري نفسك وأنت لا تشعرين وادعي معي، أللهم الطف بأمتنا وعمر قلوبنا بالإيمان وحلاوته ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا واجعلنا من القوم الصالحين.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك الأستاذة سها مزيد غير أن أحيلك إلى بعض المنشور على مجانين من القصص المشابهة لقصتك وفيها إن شاء الله ما يفيدك:
غشيان المحارم: أبي يتحرش بي وبأختي
نتاج التحرشات القديمة..متابعة
الباحثة عن السعادة والتحرش الجنسي
الضرار الجنسي ليس دائما ضرارا!
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.