الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده مشاركة1
Al salam alikom wa rahmat allah wa barakatoh I'd like to start with thanking you a lot for this wonderful site.. And in short words I have a short comment on the problem mentioned above. You were so surprised when "Rawan" asked you to publish the problem on your web site and NOT to send the reply to her email address. And you assumed that she may have considered your web site the wide open space for any and all indecent stories!! Well, why didn't you take it easy, Dr. ??? There could be many explanations for this request, you may have not thought about. Would you please let me give some examples or (somehow) reasonable reasons for her request ?? She may have been using a shared computer and she doesn't feel secured to get an email or her private email address replying to such a problem. It will be addresed specifically to her, and other users may be able to retrieve this email, read it and know the whole story. It may be also her own computer but her family has authority on that computer and may be able to see or somehow have access on her email inbox. Or it could be her brothers, who may have installed hidden software to spy on all users on that computers (as many guys do in our society, thinking that the are allowed what girls are not!!!!!!). These could be reasons for her request. There could be other reasons also! And posting the problem on the net may save her from the all this troubles,, or at least she may have thought so .. I just wanted to say, take it easy Dr., all your readers and web visitors respect and appreciates your great help and kind message to help others. Whatever our personal requires could be, please don't get offended by them. Everyone has his/her reasons. Thanks a lot and
may ALLAAH bless you
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أبدأ بشكركم على هذا الموقع الرائع،
وباختصار لدي تعليق قصير على مشكلة "الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده!"، فقد بدوت مندهشا جدا عندما طلبت منك روان (صاحبة المشكلة) أن تنشر الإجابة على الموقع وأن لا ترسلها على بريدها الإليكتروني، وافترضت أنها ربما اعتبرت موقعك مكانا مفتوحا لكل القصص غير المؤدبة، حسنا، لم لا تأخذ الأمر ببساطة يا دكتور؟
إن هناك أسبابا عديدةً يمكنُ أن تفسر طلبها ذلك، ويبدو أنك لم تفكر بأي منها. وسأعطيك ـ إذا سمحت ـ بعض الأمثلة على أسباب مقنعة قد تفسر طلبها ذلك، فربما يكون الكومبيوتر الذي تستخدمه مشتركا بينها وبين آخرين، فهي لا تشعر بالأمان، إذ ربما يستطيع آخرون الاطلاع على ردك عليها، ويرى أنه مرسلا لها هي وعلى بريدها الشخصي، ويعرف القصة كلها، وقد يكونُ الكومبيوتر خاصا بها ولكن أهلها أو أحدهم له السلطة التي يستطيع بموجبها الدخول إلى صندوق بريدها والاطلاع على ما فيه. وقد يكونُ إخوانها وأحدهم ربما وضع برنامج تجسس سري على الجهاز، كما يفعل أولاد كثيرون في مجتمعاتنا معتبرين أن لهم ما ليس للبنات.
كل هذه قد تكونُ مبررات لطلبها، وقد تكونُ هناك مبرراتٌ أخرى أيضًا، ونشر ردكم على مشكلتها على الشبكة يجنبها كثيرًا من المشاكل أو هي على الأقل فكرت في الأمر هكذا فقط أردت أن أقول خذ الأمر ببساطة يا دكتور، وكل قرائك وزوار موقعك يحترمون ويقدرون الدعم الكبير الذي تقدمونه ورسالتكم التي تساعد الآخرين، مهما كانت استشاراتنا الشخصية، أرجوك ألا تنزعج بهذا الشكل فبالتأكيد أن لكل مستشير أو مستشيرة أسبابه، أشكرك كثيرًا وأدعو الله أن يكرمك.
6/10/2003
رد المستشار
الأخت العزيزة أهلا بك وشكرًا على مشاركتك الطيبة وهي المشاركة الثانية التي تأتينا في اللوم على موقفنا من روان صاحبة مشكلة " الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده!"، فقد ظهرت في الصفحة مشاركةٌ في نفس المشكلة الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده مشاركة، قبل مشاركتك هذه وكانت للومنا أيضًا على ذلك الموقف وقدمت أسبابًا أو مبرراتٍ لطلب روان، وكانت المشاركتان تاليتان لمتابعة تمت بيننا وبينها وظهرت على الصفحة تحت عنوان: "الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده! متابعة"
المهم أن روان رغم أننا تصالحنا معها دون حدوث خصام أصلا، فهي كانت في غاية الأدب، ونحن اعترفنا بأننا انفعلنا في بداية ردنا عليها بسبب استغرابنا من طلبها كفتاة عربية، ولكننا في نفس الرسالة أظهرنا اهتمامنا بسؤالها وقدمنا لها تعليقنا على مشكلتها، ثم اعترفنا عندما تابعتنا رغم أنها لم تذكر الأسباب أو المبررات لطلبها وإنما اكتفت بنفي أن تكونَ قصدت به ما توقعنا، وطلبت استفسارات أخرى وظهر كل ذلك في المتابعة، وبعد ذلك جاءتنا المشاركة الأولى تحمل تعاطفا معها ولوما لنا، كما تحمل مشاركتك هذه.
فما أسعدك يا روان بهذا التعاطف، وما أسعدنا نحن في استشارات مجانين، بأننا جمعنا قلوب النساء العربيات من أمريكا إلى الخليج مع قلب واحدة من زوار صفحتنا! ولا تقولي لي وما الغريب في هذا في زمان الإنترنت؟ لأن هناك فارقا بين أن نتخيل ما يمكنُ أن تفعله الإنترنت وبين أن نعيشه، ونحن في هذا الموقف نعيشُ حدثا يعني نجاح صفحتنا حديثة الولادة، ونعده نعمةً من الله تعالى وبركةً منه، أكثر مما نعده ميزةً من ميزات الإنترنت.
المهم أن ما تثيره رسالتك مرةً أخرى هو ذلك الإحساس الأنثوي العام، بتحكم الذكر في الأنثى في مجتمعاتنا، وقدرته التي لا يعتبرها أحدٌ مدعاةً للومه أصلا وكأنه يقوم بواجبه، ولعل أكثر الجمل توضيحا لذلك البعد في رسالتك هو ما ترجمناه بـ (وقد يكونُ الكومبيوتر خاصا بها ولكن أهلها أو أحدهم له السلطة التي يستطيع بموجبها الدخول إلى صندوق بريدها والاطلاع على ما فيه، وقد يكونُ إخوانها وأحدهم ربما وضع برنامج تجسس سري على الجهاز، كما يفعل أولاد كثيرون في مجتمعاتنا معتبرين أن لهم ما ليس للبنات)، وهذه القضية بالذات في واقع الأمر تفضح في مجتمعاتنا العربية ازدواجية المعايير الفظيعة، التي تجعل الذكر رقيبا على الإناث في محيطه لمجرد أنه ذكر، بينما هو لا رقيب عليه إلا نفسه.
وتجعل أمورًا مثل قتل الشرف الشائع في بعض مجتمعاتنا مقبولة من المجتمع رغم أنها لا علاقة لها بالإسلام لا من قريبٍ ولا من بعيد، وقد حكت لي إحدى مريضاتي منذ قليل ما اقشعر له بدني في ذلك الموضوع، حتى أنني رأيت في مشاركتك تلك فرصة لأخرج انفعالي فبينما يسمح للرجل إذا أثبت انحرافا على زوجته أن يقتلها دفاعا عن شرفه، وهو يعلم أن القانون سيبرئه! أو على أسوأ الأحوال سيكونُ الحكم مخففا، نجد القوانين العربية تتعامل مع الأمر إذا فعلته الزوجة مع زوجها بشكل مختلف! حتى أن المرحوم فريد شوقي قال في أحد أفلامه الذي لا أذكر اسمه الآن، وفي قاعة المحكمة (هي الست لها عِـرْض؟؟)
وكما يقول أخي الدكتور أحمد عبد الله وبالرغم من أن الشرف ليس مجرد ذلك التجويف الصغير أسفل البطن فكأنه قدر الميلاد وعار الأبد تحمله صاحبته، وكأنه ذنب أو خطيئة ينبغي أن تتوب منها، أو تدفع ثمنها حتى يواريها التراب، فالعار الذي نعيشه أفدح بكثير من بضعة رجال يزنون أو نسوة خاطئات، ولكنه اختصار القضايا، وتسطيح المسائل، وتبسيط الأمور.
وكأن الإنسان قد اختصر إلى عضو في جسده، والحياة قد أصبحت مجرد وظيفة أو وظيفتين. لماذا التمييز بين مخطئ وآخر على أساس الجنس فقط؟!!- لماذا التركيز على المرأة / الأنثى في كل خطابنا الإسلامي وغير الإسلامي في مقابل تركيز أقل على المرأة/ الإنسان، والمرأة / الأم؟!
ماذا نتوقع حين نوقظ جانب الأنثى ونخاطبها أو نضغط عليها ترغيبًا أو ترهيبًا، ونهمل جانب الإنسانية والعقل، والمروءة والمسئولية، والنضج والفاعلية العامة؟! -إذا كان انفعال الرجل حين يرى عرضه قد انتهك يمكن أن يكون – من الناحية القانونية- ظرفًا مخففًا يفتح الباب لعقوبة أقل، فلماذا لا يكون الإهمال العاطفي، والقصور التربوي، والحرمان الجنسي الذي تتعرض له المرأة ظرفًا مخففًا يوضع في الحسبان، ونحن نفكر في إدانتها؛ لأنها سقطت دون أن يكون التخفيف في الحالتين مقدمة للتبرئة أو التبرير؟!
ولعل في ما ذكرته لك تعليقا على مشاركتك تلك كثيرًا مما يستفز فيك الأفكار مع أنني أريد منك مشاركةً أخرى بعد تقرئي المتابعة والمشاركة الخاصتين بمشكلة الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده، ثم حاولي إبداء رأيك فيما ورد في ردودنا على هذين الامتدادين للمشكلة الأصلية مع عدم إغفال تعليقنا على مشاركتك، وأهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.
ويتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>> الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده مشاركة3