السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متى نعلن الحب؟؟
3/10/2006
رد المستشار
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك، وشكرًا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، الحقيقة أن استشارتك هي بمثابة عنوان مستفز لمقال طويل، وبست أدري بدايةً ماذا تقصدين أصلا من هذا السؤال؟ فهل المقصود بالإعلان هو أن نعلن في الجرائد والمجلات ووسائل الإعلام مثلاً أم المقصود أن نعلن في مجتمعنا الصغير ممثلاً في المدرسة أو الأسرة أم المقصود هو أن نعلن لمن نحب؟
كل واحدة من هذه الاحتمالات كفيلة بكتابة مقال للرد عليها، لكنني سأعتبر أنك قرأت إجاباتنا السابقة على هذه الصفحة الجريئة، مثل :
أحبيه لا عيب ، ولكن …. مشاركة
بين الحب واللب فرق كبير: مشاركة
عندما يصلح الحب يصلح السلوك !
شكل الحب وحقيقة الحب
إن كان هذا هو الحب ، فماذا أفعل؟!
واستنتجت من إجاباتنا أننا ننصح بجعل الحب طاقةً نحافظ عليها ونرعاها لتدفعنا في طريق النجاح والتفوق دون أن نستسلم لها تماما ونتعجل أمرنا فتكونُ النتيجة ما لا تحمد عقباه، وأنا أقول لك أن من بين أخلاق الإسلام ما قاله الإمام الشهيد حسن البنا من أن كل قولٍ أو كلام لا ينبني عليه عمل يعتبرُ الخوض فيه من التكلف الذي نهينا عنه شرعًا!
معنى ذلك أنه إن كان القصد من السؤال هو أن نعلن الحب لمن نحب، فإن الأمر يعتمد على كيف وأين وفي أي إطار ولماذا نعلن ذلك الحب؟ فهل نعلن الحب مثلا لكي تتحرك علاقة الفتاة بالشاب من الإطار العام داخل المدرسة أو النادي أو غير ذلك وسط المجموع إلى الإطار الخاص أي في ركن بعيد (يفضل بالطبع أن يكونَ هادئا)، نحن في هذه الحالة نخرج عن الضوابط الشرعية! أليس كذلك.
بالتأكيد طبعا لم يكن المقصود هو أن نعلن الحب في التليفزيون أو على الإنترنت، وإنما قلت ما قلته لك على سبيل الدعابة والتعبير عن رفضي للأسئلة التلغرافية التي تتعبني، ولولا أنني أعرف أنك كتكوتة صغيرة لما قمت بالرد، وأقول لك في النهاية يا صغيرتي أولاً أن تقاليد المجتمع الذي تعيشين فيه تفترض في الشاب أن يعلن هو أولا حبه لمن يحب أي أن هذا السؤال كان مفروضًا أن يسأله أحد الأولاد، لأن البنت حين تندفع وراء مشاعرها تفقد طوال حياتها أهم ما يجعلها مطلوبةً ومرغوبةً، ويظل الشاب متذكرًا دائمًا أنها هي التي عرضت عليه الحب، ولذلك أضيف إلى أسئلتي الأولى لك سؤالا آخر هو من يعلن الحب؟ وليس فقط لمن وأين ومتى؟ أتمنى أن تكون رسالتي لك قد وصلت
وتابعيني بأخبارك.