الثقة بالنفس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أرجو أن يتسع صدركم لحل مشكلتي، أنا فتاة لدي 19 سنة ومشكلتي هي عدم الثقة بالنفس، فأنا عديمة الثقة بنفسي وترتب علي ذلك عدم القدرة على التعامل مع الآخرين فأصبحت أحب الانفراد مع نفسي وأشعر بأن الناس أو أصحابي يتجنبون التكلم معي لأني في معظم الأحيان ألتزم الصمت.
وأيضا عندما أمشي في الشارع مثلا أمشي بسرعة جدا وأضع عيني في الأرض لأني مش قادرة أنظر للناس، وحاولت حل هذه المشكلة ولكن دون جدوى،
أرجو الرد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
13/10/2006
رد المستشار
الأخت الصغرى
لكأني أشتم رائحة الرهاب من بين كلامك، إنك تختصرين الكلام في رسالتك إلى حد تجنبه، كشأن مشيتك بين الناس، فهي سريعة الخطوات خوفا من لفت أنظار الآخرين وتفضلين السكوت خوفا من التلعثم والخطأ مما يقلل من ثقتك بنفسك ويعرضك فعلا لانتقادات الآخرين.
هذا إنما هو رهاب اجتماعي من النوع البسيط حيث أنك لا تتجنبين ملاقاة الأغراب نهائيا، بل تخرجين وإن كان الخروج على عجل وتسرع بحيث لا يلتفت نظر الآخرين نحوك وهذا أضعف الإيمان!!.
أيتها الأخت الطيبة؛
لا ننكر أن الحياء شعبة من شعب الإيمان، لكن من الحياء ما هو جبن وخوف وانتقاص من قدر الإنسان بحيث يتردد الإنسان ألف مرة قبل أن ينطق بكلمة مما يؤدى إلى إهدار الكثير من حقوقه كما قد يؤثر على مستواه الثقافي والتعليمي. وأنت الآن في سن تكوين الشخصية وإنما الخوف من أن تتأصل بك سمات الخجل والخوف الاجتماعي وتصل إلى تشخيص مرض الرهاب الذي لا يمكننا تشخيصه قبيل سن الثامنة عشرة.
إذن عليك أن تجتهدي في مقاومة الخجل وتعديل انفعالات الخوف بصدرك، بحيث تدربي نفسك على التعبير عن رأيك وابدئي بمبادلة الآراء مع المقربين منك، ثم تزيدين في مساحة علاقاتك رويدا رويدا، وحاولي تذكر الايجابيات ساعة التعبير عن رأيك بأن تتذكري أنك الآن أصبحت قوية الشخصية وصار صوتك مسموعا وصارت قيمتك ومنزلتك بين الناس أعلى، بدل من أن تتذكري ساعة التعبير عن آرائك أن الناس سوف تنتقدك وتنتقص من قيمتك إن أنت تكلمت، فيحلو لك السكوت وان كان السكوت خانقك!!
وأخيرا أيتها العزيزة؛
إن كانت أعراض التوتر عند الخوف من تعليقات الآخرين تضايقك، فأنا أنصحك باستشارة طبيبا نفسيا فهو سيعلمك كيف تتغلبين على الخوف الاجتماعي وكيف تنمين ثقتك بنفسك وتستثمرين مواهبك. طمئنينا عليك
* واقرئي من على مجانين:
الحياء الشرعي، والرهاب المرضي!
لماذا نخجل؟ وما الفرق بين الخجل والحياء؟
علاج المواقف المثيرة للقلق والخوف
عبادي والرهاب (الخوف) الاجتماعي
الخوف الاجتماعي: ضرورة المعاناة للعلاج
أريد التخلص من خجلي: برنامج علاجي
أريد التخلص من خجلي: مشاركة مستشار
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين فتابعينا بأخبارك.
ويتبع >>>>>>>: في الطريق إلى الرهاب م. مستشار