هل أنا مريض بالاكتئاب
السلام عليكم، أنا عندي أكثر من مشكلة وسوف أعنصرها لكم
1- أبكي وعندي رغبة كبيرة جدا للبكاء وعندما أبكي أستلذ بالبكاء وكأنني في متعة شديدة وأصبح عندي نوبات بكاء وعندما اشعر أنني أريد البكاء أتوضأ وأصلى وبعدها أدعو وأبكى وأبكي وأضع من الدموع الكثير والكثير مع الصوت الخفيف ولا ادري لماذا أثناء البكاء أتذكر كل آلامي وآهاتي ومشاكلي وبعد ذلك عندما أنام أيضا ابكي أثناء النوم.
2- أنا عمري 23 سنة ولم أزل في سنه ثانية هندسة وإخوتي الكبار تخرجوا في مثل هذا السن ولكن تأخري هذا مش بسببي أنا ولكن قضاء الله أنا عدت الثانوية علشان أدخل كلية كويسة بس أنا لم أضع أمام عيني هدف لكلية معينه فأكرمت بالكلية وأنا على فكره في أزهر المهم أنا لم أضع أمامي هدف وهذا حالي منذ أن ولدت أهم حاجه عندي أن انجح وكنت والحمد لله من الأوائل على المعهد في كل المراحل الدراسية بس أنا عمري ما فكرت أن أطلع الأول نجحت في إعدادي هندسة بمادتين ونزلت في سنة أولى بثلاث مواد ونجحت في مادة واحدة وأنا الآن في سنة ثانية ومعي مادتين أنا والله لو كنت فاشل طول حياتي ممكن مخدش بالى والله أنا كنت مميز بس أهلي مكنوش راضين بإعادة السنة وأنا تحديتهم.
المهم أنا إلى الآن أعانى انه ليس عندي هدف في الحياة حتى الآن أنا خايف أن لن انجح او اطلع بمواد وكمان محول البيت عازرين وعارفين أن ده أخرى بس اخويا دائما يقول الأخذ بالأسباب مش عارف يعطيني الأسباب والله أنا ذاكرت وكلام اخويا وتوبيخي أنا وأنا عمرى23 سنة ويزعق فيا أنا زعلت على نفسي خالص أنا لما باخد الفلوس باحزن على نفسي ومش عارف أنا اللي جبته لنفسي ولا إيه أنا محبوب من قبل أخواتي بس أنا مش لاقى نفسي ومش عارف أنا تعبان أختي اللي اصغر منى في سنه ثانيه كليه تربيه واصغر منى 5سنين أنا والله مش ذنبي كبر السن أنا اعمل إيه أنا دخلت ابتدائي كبير وسنه سادسة ابتدائي وثانوية وكمان سنه في الكلية أنا عاوز اطلع من طوق الكلية ده ومش عارف أتواصل مع زملائي في الكلية علشان معرفش حد هناك أنا مش قادر أتعرف على أي حد هناك معنديش همه للتعارف والكلام معهم وكأن حائط امام كل واحد منهم أنا مش عارف أنا نفسي اجيب تقدير كويس وأفرح أمي وإخوتي بس أنا والله مش قادر خايف خايف من الفشل مرة ثانية أنا ميهمش عندي أي حد غير أمي.
3- أنا للأسف العادة السرية مقيدانى ومش عارف أسيبها وكل مرة أتوب وارجع ممكن التأنيب النفسي والديني يكون له دور ولو أتيح لي إني أشوف أفلام لوحدى مش مع حد ممكن أشوف أنا عاوز أتخلص منها ومش عارف اعمل إيه كل ما أتخنق أروح أفضى في العادة السرية هي لها أضرار ومش عارف اعمل إيه أنا كمان لو شفت أي بنطلون حريمي أو أي حاجه أثار بسرعة ويحدث عندي انتصاب ومش عارف اعمل إيه أنا مش بحشى القميص خالص علشان الإحراج البنات واللي بللبسوه أنا مش بستحمل إيه الحل أنا بحاول أغض بصري بس أنا والله مش باقدر.
4-حتى الآن وعمري 23سنه لم أجد ذاتي أنا لم أجد ذاتي ولم أثق بنفسي حتى الآن أنا دائما خائف من اللي هيحصل أخاف ارجع شريط برشام للصيدلية أو أن أتكلم مع بياع الطماطم علشان ميحطش حاجه وحشه مع إن ده من حقي أنا مش بعرف أرد على من يخطا في مش من قبيل الأدب لا من قبيل عدم معرفه الرد أنا دائما أكون عندما أنزل في أي مكان أعمل مشكلة بين الناس أنا باشعر بكده أنا مش عارف مالي كده مش مظبوط حاسس أني أنا مش زى الشباب إن ضحكت عيني تدمع من البكاء أنا مش عارف أنا دائما أخسر أعز الأصدقاء علشان أخطائي معهم والله أنا مش بيكون بقصد منى بس ده أنا والله يا إخواني مش عارف.
5- بالنسبة للأصدقاء أنا الحمد لله عندي أربع أصدقاء والباقي زملاء ولقد صدمت في أحد الزملاء ولقد أعطيته حبي كله وهو كذلك ولكنه دائما لاستفزاز ونبهته وحزته ولكنه ما أثر سماع الكلام فأذاني نفسيا ولذلك تركته وأنا تعبت بهذا الموضوع ثلاث أسابيع وحتى الآن أنا لم اقدر أكون علاقة جديدة في الله ورغم ذلك يسال هل هو متعد الأذى رغم تكراره وأنا الآن لم أعد أثق في الحب أو أعطي حبي لأي أحد لأن هذا الشخص عشرة عمر ثلاث سنوات.
6-أنا تعبان أنا كل ما أمشي أحس أني عبارة عن كتلة شر تمشي على الأرض أؤذي الناس مش بفيد الناس والناس بتزعل مني حال الناس معايا الحمد لله الناس بتحبني والحمد لله بس أنا مش عارف أحس أني أؤذيهم.
أنا مش عايش شبابي أنا أحث عن الحب وعمري ما كلمت بنت نفسي أكلم أي بنت بس مش عارف أنا متربيتش على كده أنا مرضاش بالكلام ده لأختي بس النزعة العاطفية نفسي أحب
هذه هي المشكلة باختصار شاق
أرجو الرد.
13/10/2006
رد المستشار
أخي العزيز "ياسر"؛
واضح أخي "ياسر" أنك تعاني من مشكلة في تأكيدك لذاتك، وواضح أيضاً أنك تعاني من اكتئاب نتج عنه تناقض في مفاهيمك ومشاعرك، فكيف تكون كتلة من الشر تمشي على الأرض وأنك تؤذي الناس وفي نفس الوقت تشعر أن الناس تحبك؟؟!!؛ غالباً هذا الكلام ناتج من الاكتئاب الذي تعاني منه، والذي أدى إلى لوم نفسك بصورة مرضية وصلت إلى درجة ضلالات لوم النفس.
أخي "ياسر" عليك أن تتجنب الزملاء الذين يستفزونك وبدون أسى أو حزن عليهم أو على زمالتهم لك والمفروضة عليك، وهذا هو حال الدنيا أخي العزيز، وليست كل أصابعك مثل بعضها، وقد نحترم أناساً لا يستحقون احترامنا لهم، ولكن لا نقول "نحبهم"، لأن هذه الكلمة تحتمل الكثير من التأويل الذي لا داعي له، أليس كذلك أخي العزيز؟!، وكذلك لا أفهم قصدك بقولك: "أنا مش عارف أنا دائما أخسر أعز الأصدقاء علشان أخطائي معهم؟!".
أظن أنك قد لا تحتفظ ببعض الأسرار التي قالها لك بعض الزملاء وبحسن نية ودون قصد تنقلها للآخرين، وهذه مشكلة أخرى تستوجب منك أن تكون منتبهاً لما يجب أن يُقال وما لا يُقال من أسرار الزملاء والأصدقاء حتى لا تفقد مصداقيتك معهم جميعاً، وكما قيل: "من قال لك قال عليك".
بالنسبة لسهولة الاستثارة الجنسية لديك فإنها ستقل بمرور الوقت وستلاحظ أنت ذلك؛ فلا داعي أن تلوم نفسك بكثرة على ممارسة العادة السرية، والتي ستنتهي بإذن الله عند زواجك في المستقبل القريب، وكذلك سوف تزهق من الكلام مع البنات والسيدات على حد سواء بعد الزواج، ولو مش مصدق كلامي أسأل المتزوجين!ّ.
أما مشكلة الخجل أو لنقل الرهاب الاجتماعي الذي تعاني منه وبالذات في معاملة البائعين فعليك أن تقرأ في صفحات "تأكيد الذات" الموجودة على هذا الموقع فستستفيد منها بإذن الله.
أخي الأزهري المهندس طيب القلب "ياسر": "استعن بالله ولا تعجز"، و"عليك أن تسعى وليس عليك إدراك النجاح"، وليكن هدفك الأول في حياتك الآن هو الانتهاء من دراستك الجامعية؛ وذلك حتى تستعيد ثقتك بقدراتك وبنفسك، ولن يكون ذلك إلا بالتركيز في دراستك والمواظبة على الحضور بكليتك، ولمعرفة أفضل الطرق في المذاكرة والتحصيل؛ ويمكنك أن تجد ذلك أيضاً وباستفاضة في الردود على استشارات مجانين المتعلقة بالمذاكرة:النسيان والذاكرة والتركيز
أخي الفاضل "ياسر" أنت محتاج أيضاً إلى مراجعة طبيب نفسي يأخذ بيدك ويوضح لك الكثير مما خفي عليك من مشاكل الحياة وطرق مواجهتها، وذلك بأن تكون أكثر صراحة معه في ذكر كل ما يزعجك ويثير البكاء الكثير لديك، وكذلك يشجعك على الدخول في الناس والتعرف عليهم وعدم الخوف منهم وبالذات الزملاء بالجامعة، ولا تجعل من رسوبك في بعض المواد وكبر سنك عن أقرانك مشكلة المشاكل، ولا مانع من تناول بعض الأدوية النفسية الخفيفة المناسبة لحالتك النفسية حتى تستطيع التغلب على مشكلتي الاكتئاب والرهاب الاجتماعي اللذين تعاني منهما، ولكن عليك أن تبدأ من اليوم التركيز على الهدف الرئيسي في حياتك حالياً وهو الانتهاء من دراستك، وأن تجند لهذا الهدف كل طاقاتك وإمكانياتك والله الموفق.