السلام عليكم؛
في البداية أتقدم بالشكر على موقعكم الرائع...
أعلم أن هذا الموضوع تم تكراره بأشكال مختلفة في المشاكل الموجودة, لكنى أفضل أن الرد على مشكلتي أنا بشكل مُنفصل.
منذ طفولتي المبكرة (6 سنوات) وأنا أعانى من فيتشية القدم Feet Fetish وبعض الميول المازوخية وكنت لا أعلم ما هو السر وراء نظري لإقدام الإناث المثيرة... حتى أن بلغت حوالي11 سنة فحاولت البحث بكلمات إنجليزية في محركات البحث المختلفة إلى أن توصلت إلى بعض المواقع التي تقدم مواد عن سيطرة المرأة Female domination وفيتشية القدم.
بدأت في ممارسة العادة السرية masturbation في سن 12 سنة كنت أحاول الإيلاج وأنا أتخيل ما أتمناه وأرفض ممارسته في الواقع لما يحتويه من إهانة , بقيت على هذا الحال إلى أن نزل السائل المنوي في الرابعة عشر من عمري. الآن عمري 16 سنة وإلى حد قريب كنت أمارس العادة السرية مع نفس التخيلات ثم توقفت عنها منذ ثلاثة شهور تقريبا.
مشكلتي تتمثل في أن جسم الأنثى نفسه لا يحقق لا أي إثارة فعند تصفحي أحد المواقع الجنسية وأرى جسم الإناث العاري أصاب بالاشمئزاز وربما الخوف! وهذا ما يجعل مشكلتي تختلف عن المشاكل الأخرى. والآن لا أعلم ما أفعله هل أخبر أهلي عن حالي وأتوجه للطبيب النفسي أم ربما تكون مجرد تخيلات جنسية ستختفي بعد المراهقة.
وأرجو توضيح المشكلة الأخرى وهي الاشمئزاز والخوف من المواقع الجنسية التي تُظهر جسم المرأة.
"الرجاء عدم عرض بريدي الالكتروني"
13/10/2006
رد المستشار
الأخ العزيز:...
ربما تكون أقدام الإناث منطقة جذب للرغبات الجنسية، ذلك أنها منطقة من الأنثى تتميز بحلقة أنثوية جذابة، وتنعكس عليها الصورة المختفية من جسدها، فإن كانت الأقدام خرعبة (ممتلئة) والسيقان عاجية، فذلك يدل حتما على الأنوثة الطاغية ويلقِى إلى النفس بقلم الخيال ترسم به ما تشتهيه على طريقتها، وما خفي كان أعظم.
هذه المشكلة نصادفها في مثل شخصياتك من الرومانسيين المائلين إلى الخيال، أو الذين يجذبهم الفن إلى التخيلات ورسم الصور، هؤلاء تكون لديهم قدرة على إطلاق عنان الخيال فيرسمون بأذهانهم ما يحلو لعيونهم وما يشبع رغباتهم باللذة بما فيها الرغبة الجنسية.
أضف إلى ما سبق أن هؤلاء الأشخاص تكون لديهم بعض الميول الوسواسية، بمعنى أن الفكرة أو الصورة يكون فترة بقائها بالمخ أطول من غيرهم، أقصد أنهم لا يستطيعون النسيان بسهولة، فلو علقت بأذهانهم صورة وحبذا لو كانت مصحوبة بلذة كاللذة الجنسية، فإنهم لا يقدرون سريعا أن يتخلصوا منها، وتبقى الفكرة والصورة الجنسية في حالة اجترار بالمخ (Rumination)، فتذكرهم دائما بالرغبة الجنسية وتشبعها في نفس ذاك الوقت.
ومن هنا يأتي التعلق بهذه الصور، ومن هنا يأتي التعلق بالمؤثرات الأولى التي أدت إلى رسم تلك الصور، وفى مثل حالتك، فالذي أدى إلى رسم الصورة الجنسية وجعلها تتمكن من خيالك هو القدم (Fetishism)، انه مؤثر لا يستطيع أحد أن يلومك إن أمعنت فيه النظر، انه جزء من المرأة يلوح لكل العيون، ولا تعتبره صاحبته عورة، ولا يلوم الناس شخصا يديم النظر إلى قدم امرأة، بل ربما حسبوه ينظر إلى الأرض من فرط الخجل، لذلك فالمجتمع يرى هذا الشخص مؤدبا، في حين أن الأرض التي ينظر إليها... فوقها قدم... فوقه سيقان... وفوقهما........ والصورة مكتملة عند أصحاب الخيال.
إنه نوع من الإدمان بسيط جدا ولا يجرّم عليه عرف ولا تقاليد، ولكن النفس تكون به متعلقة أكثر من تعلقها بالأفيون، ذلك أن النفس يكون لديها المبررات في تعلقها (Rationalization)، ولسان حالها حينئذ (أنا لم أفعل شيء حرام، والقدم ليست عورة محرمة على المتأملين)!!!.
.....ولما مرت بك السنون وأنت في تعلقك بالقدم، زادك هذا التعلق تعلقا أكثر بأسرار جسد الأنثى، بحيث أنك تريده على هواك وعلى الطريقة الخاصة بخيالك، وهذا هو الذي جعلك تشمئز من رؤية تفاصيل جسدها صراحة وعيانا، لأن ذلك يفسد عليك حلاوة الخيال الذي تشغف به نفسك وتتعلق به، كما أن العورة الصريحة للمرأة معناها عندك الخطيئة وهذا ما ترفضه نفسك وتفضّل عليه متعة لا ترتبط بخطيئة كمتعة التأمل في القدم.
أما تعلقك بالعادة السرية، فقد كان ذلك نتاجا للمفهوم الخاطئ عن الجنس الذي رسمته لنفسك والمبنىّ على الخيال، لأن العادة السرية أيضا تحتاج إلى خيال، كما أنها أيضا لا تصيب الإنسان بوصمة الزنا عند الفقهاء المتساهلين الذين يرونها مكروهة ولا تربو إلى الزنا، ومن عجب أن ذلك قد شجع الشباب وجرّأهم على ممارسة العادة السرية بدعوى أنهم بذلك يتجنبون الزنا!!.
أما ارتباطك ببعض سمات المازوخية، فأرى أنها من فرط تعلقك بجسد الأنثى وكثرة تخيله، فقد حدث لك نوع من الإعجاب بالأنثى وتقمص دورها في التعبير عن متعتها الجنسية المصحوبة بالعنف والألم(Identification)، فهي تتأوه من الألم ولكن في سعادة غريبة التصور.
الصديق العزيز
إن مشكلتك أعقد من أن تحل في كلمات، بل يلزمك جلسات لدى طبيب نفسي، يختص الاضطرابات النفسية الجنسية، لأنك بحاجة إلى التخلص من الفيتيشية والمازوخية إلى جانب التعلق بالعادة السرية. أضف إلى ذلك أن مفهومك الخاطئ عن تصور العلاقة الجنسية الطبيعية لابد له من تقويم.
وأخيرا أنصحك بتعديل مفهومك الديني في بعض النقاط، ذلك أن النظر إلى أي جزء من الأنثى وكان مصحوبا بانفعال جنسي ذلك يعتبر زنا، وأنت تدرى أن العين تزني والأذن تزني وكذلك باقي الحواس. أما العادة السرية فهي تعتبر قضاء للرغبة الجنسية بطريقة غير التي أباحها المولى في كتابه حين قال (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) صدق الله العظيم (المؤمنون: الآية: 5-7).
طمئنّا عليك، وعسى ربك أن يهيأ لك من أمرك رشدا
مع تحياتي
واقرأ أيضًا:
عقدة الأقدام أم عشقها المازوخي؟ متابعة ثانية
عقدة الأقدام أم عشقها المازوخي؟ مشاركة 3
شبعنا من كلف الأقدام؟
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.
ويتبع ..... : المازوخية وفيتشية القدم... مرة أخرى م