الشذوذ الجنسي
مشكلتي باختصار هي الشذوذ الجنسي، وقد بدأت هذه المشكلة في الظهور تدريجيا منذ الصغر حيث كنت كثيرا ما أعبث في منطقة الشرج وأقوم بإدخال أصابعي فيها بدافع الفضول، ثم بمرور الأيام بدأت أشعر بشهوة وإثارة شديدة عند القيام بهذا الأمر.
وعندما بلغت سن 14 سنة بدأت بيني وبين أحد أقاربي علاقة جنسية شاذة، ولكنها والحمد لله لم تتطور يوما ما إلى أن تكون علاقة كاملة، بمعنى أننا كنا نقوم بفعل أي شيء يمكن تصوره ولكن بدون حدوث إيلاج أو معاشرة جنسية كاملة، لمعرفتي بمدى خطورة وتحريم اللواط وأن عقوبته كبيرة جدا عند الله.
ثم انقطعت هذه العلاقة منذ عامين تقريبا ولكنني في نفس الوقت ظللت أشعر بشهوة كبيرة جدا في منطقة الشرج، ثم تطور الأمر معي فكنت أقوم بإدخال بعض الأشياء في هذه المنطقة لأقوم بإخماد هذه الشهوة التي كانت تجعلني في حالة إثارة وتفكير مستمر في الأمور الجنسية مما كان له تأثير سيء جدا على مستواي الدراسي.
المشكلة أنني وبمرور الأيام بدأت أشعر بارتخاء واتساع كبير في الشرج، مما جعلني أتجنب الاختلاط بالناس وتحولت إلى شخصية انطوائية، وأصبحت دائم الجلوس بالمنزل ونادرا ما أخرج منه.
أملي في الله تعالي ثم فيكم كبير في أن ترشدوني إلى الطريق لعلاج هذه المشكلة بشقيها العضوي –علاج هذا الاتساع-، والنفسي –بمعالجة الأمر من الأساس- .
لأنني في معاناة شديدة بسبب رغبتي في إسكات هذه الشهوة وعدم إغضاب الله عز وجل.
والسلام عليكم ورحمة الله.
13/10/2006
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الأخ الكريم "محمد" حفظك الله؛أولاً لا أستطيع إلا أن أمدحك لأنك استطعت أن تتكلم معنا عن مشكلتك التي لا زالت حتى اليوم في مجتمعنا تعتبر من المحظورات و"عيب"! جب أن نعرف بأن الرغبة الجنسية هي غريزة مهمة جداً للشعور الإيجابي الذي ينتابنا عند إشباعها. وكذلك لأنها سبب لاستمرار النسل والحياة.
إنها سلاح، ولكن علينا معرفة استعمال هذا السلاح، والمحافظة عليه، لذلك كانت كل القوانين السماوية الدينية والاجتماعية الأخلاقية، لتحدد لنا كيفية استعمال هذا السلاح. ففي القرآن الكريم يقول الباري عزّ وجلّ: "...... فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ* نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ"البقرة: 222-223"، وكذلك كافة الأديان والأعراف تحثّنا على الاستعمال الصحيح للغريزة.
لقد قلت بأنك منذ الطفولة تحسست أعضاءك وهذا ما يحدث عند كل الناس، ولكن تعرضك في عمر الـ 14 سنة لإقامة علاقة جنسية غير كاملة مع أحد الأقارب؛ هذا حادث مهم وسيئ في الوقت نفسه! وقد يحدث الكثير من هذه الأمور المؤسفة في مجتمعنا المحافظ، نظراً لتحديد التواصل ما بين الجنسين حسب التقاليد الاجتماعية.
الجيد في الأمر؛ أنه ما زال في مجتمعنا مفهوم اللواط منبوذاً إلى أقصى الحدود، لذلك يبقى راسخاً في عقولنا الباطنية بشاعة حدوثه، وقناعتنا بالعودة إلى الرشد والإقلاع عنه بأسرع وقت ممكن.
أما مشكلتك العضوية -توسعة الشرج- فإن حلها يكون برياضات الشد الدائم للعضلة الإرادية في الشرج، "حيث أن هناك عضلتان: واحدة إرادية وأخرى غير إرادية" وكذلك ممارسة رياضة تقريب الفخذين من بعضهما البعض وثم إبعادهما مع تكرار ذلك ثلاث مرات يومياً، ولمدة عشرة دقائق في كل مرة.
أما بالنسبة لفكرة اللواط بحد ذاته؛ فعليك بالإضافة إلى القرار الحازم بعدم العودة إليه، مساعدة نفسك بعدم التواجد في مكان مغلق مع رجل، وأيضاً التقرّب أكثر من الله والدين، من خلال الصلوات والأدعية وقراءة القرآن. وبالنسبة إلى ما حدث معك حتى الآن؛ فعليك أن تعلن توبتك عن ذلك والتعاهد مع الله بعدم العودة إليه. "إن العهد كان مسؤولاً" مع تمنياتنا لك بالتوفيق
واقرأ من على مجانين:
قشعريرة: شهوة الدبر
أحيانا وأحيانا: شهوة الدبر أم شذوذ؟