|
| 
|
هل من متبرع؟؟؟؟؟
قد سبق وبعثت بتفاصيل مشكلتي التي أعاني منها سابقا ألا وهي مرض الشره العصبي، أتمنى أوقات لو أنني أصبت بسرطان بدلا من هذا المرض الخبيث، بحثت طويلا على صفحات الانترنت لعل وعسى أجد العلاج ولكن عبثا حاولت، والآن أنا أطلب النجدة وأسأل هل من طبيب نفسي يستطيع بدء برنامج علاجي لي علي أجد الراحة؟
هل من متطوع يستطيع أن يتواصل معي ويرشدني من طريق التوهان الذي لا أجد منه مخرجا؟ أمن طبيب؟؟؟ أجيبوني أرجوكم فأنا في طريقي إلى الانهيار........
24/10/2006
السلام عليكم
من خلال متابعتي لردودك على مشاكل القراء ومن خلال ردك على إحدى مشكلاتي فقد وجدت أنك من يمكن أن يمد لي يد المساعدة.
أنا فتاة شابة في الثانية والعشرين من عمري مثقفة وجميلة، مند سنة ونصف تقريبا تعرضت لحالة نفسية أدت بي إلى عمل حمية منحفة شديدة وعندما قررت أن أنهيها فإذ بي أقع في نوبات عميقة من الأكل الشره وإعادة استفراغه خوفا من زيادة الوزن التي أصبحت تشكل هاجسا في حياتي لا أستطيع التخلص منه.
من خلال بحثي على صفحات الانترنت عرفت أن ما يحصل معي هو مرض نفسي خطير وقد قرأت عنه الكثير وقررت مرات عديدة التوقف وضبط نفسي لكن بلا جدوى، أمنيتي الكبرى في حياتي هي أن أعود ولو جزئيا فتاة طبيعة لا تنظر إلى الطعام بنظرة الخوف والقلق فأنا أشتهي الطعام لكن عندما يأتي وقت الطعام أخاف كثيرا وعادة ينتهي بي المطاف بالأكل والأكل حتى التخمة ومن ثم استفراغ جميع ما أكلته في الحمام سرا.
أنا الآن أعيش في حالة قلق شديدة لا أستطيع الاستمتاع بشيء في حياتي ولا أستطيع عدم التفكير في الأكل، أصبحت لا أعرف متى أجوع ومتى أشبع وكيف آكل بشكل طبيعي، لقد انهار كل شيء من حولي وفي كل مرة آخذ على نفسي عهد بعدم العودة إلى هذه النوبات إذا بي أعود......... لقد أصبح الأمر لدي وكأنه إدمان الأكل
أحتاج منك أيها الطبيب العزيز أن تدلني على الطريق الصحيح أنا مستعدة للتعاون معك حتى آخر رمق لكني أبحث عن من يدلني إلى بداية الطريق وأملي بك كبير
أتمنى أن يصلني منك رد قريبا
دمت طيبا
هبة
28/10/2006
رد المستشار
الابنة العزيزة "هديل" أهلا وسهلا بك على مجانين، وصلتني استشارتك وبعد ثلاثة أيام وصلت استشارة ابنتنا هبه ورغم أن استشارة هبه جاءت من غير الطريق الصحيح لإرسال المشكلات إلا أن تشابه مشكلتها مع مشكلتك، وكذلك وصفها لما يحدث لها باستفاضة أكثر أعطاها فرصة أن أقوم بالرد عليها معك ولا أظنك تمانعين!
يعتبر اضطراب النهام العصبي Bulimia Nervosa على بشاعته وقسوته واحدا من اضطرابات الأكل ذات المآل الطيب مقارنة بالقهم العصبي أو القهم النهامي، وهو كذلك من اضطرابات الأكل التي تتحسن نوعا باستخدام عقاقير الم.ا.س.ا، إلا أن حجر الأساس في العلاج هو العلاج المعرفي السلوكي ولذلك –وحسب خبرتنا- فإن علاج حالات النهام العصبي الأمثل هو المزج بين العلاج العقَّاري وبين العلاج المعرفي السلوكي.
هناك اكتئاب مصاحب لحالة النهام –على أغلب الظن- في كلٍّ منكما وهذا تواكب مرضي شائع، ولذلك فإن استخدام أحد عقاقير الماسا سيكون مفيدا إن شاء الله من ناحية أنها أصلا عقّاقير علاج اكتئاب، إلا أنها عند جرعاتٍ أعلى تفيد في تقليل حالات التَّوْق أو الاشتهاء المُلِح التي تسبق الوقوع في نوبات الدقر، وهذه نقطة مهمة أخرى تساعد على تطبيق خطوات العلاج السلوكي.
وأما العلاج المعرفي لمرضى اضطرابات الأكل فأغلب مفاهيمه الرئيسية مبسوطة بفضل الله على مجانين سواء في باب البدانة والنحافة أو في الردود على الاستشارات هنا وهناك، فاقرءا قدر استطاعتكما واسألا فيما لا تفهمانه:
نهام ولا طبيب نفسي: يا سلام!
إذن هو النهام العصبي؟! متابعة
وبكل تأكيد ليس هناك أفضل من أن يكون العلاج علاجا واقعيا لا إليكترونيا كذلك لا أستطيع أن أعد أحدا بأن أتبرع بالعلاج النفسي عبر الإنترنت، فما أفعله على مجانين من كتابة بالعربية في الموضوع هو أقصى ما أستطيع وأحمد الله أن موضوع اضطرابات الأكل هو أحد المواضيع التي ننفرد بالكتابة فيها بالعربية حتى الآن.
إلا أنني أحسب أن بإمكان كلٍّ منكما سواء أنت يا هديل في فلسطين الحبيبة أو ابنتنا هبه أن تجد طبيبا نفسيا يتابعها ويصف لها أحد عقاقير الماسا بينما تقرآن المكتوب في باب البدانة والنحافة وتتبعان برنامجنا المعرفي السلوكي جدد علاقتك بأكلك وجسدك.
تعليقات الأعضاء