السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أنا شاب في التاسعة عشر من عمري.. أحب أقدام البنات والسيدات منذ نعومة أظافري وكنت أشعر بنشوة طفولية بريئة منذ سن الخامسة أو ربما الثالثة كلما رأيت قدم سيدة أو لمستها. وحين كبرت كبر معي عشقي الشديد لأقدام الفتيات.
وأصبحت أظن أنني الوحيد الذي يحب ذلك، حتى دخلت الانترنت واكتشفت أن هناك درجات من هذا الحب وهذه الشهوة.. فباختصار أعزائي الكرام أنا أحب أن ألعق وأقبل وأشم أقدام الفتيات وأعشق أحذيتهن جدا وأحب أن أفعل بها نفس الشيء. وأتمنى أن أكون تحت قدمي بنت جميلة تدوس علي إن كان بلين أو بعنف، فأحيانا أحتاج للعنف وأحيانا اللين.. وأيضا أشعر بنشوة رهيبة وشديدة حين أرى فتاة تسحق شيئا بقدميها.. وهناك نوعان من نشوتي، فالأولى هي عندما تكون البنت تفعلها ببراءة أو بشكل عادي وليس لها ميول سادية إنما تفعل ذلك على سبيل المرح مثلا، والثاني عندما أشعر أنها تكره ما تحت قدميها وتحتقره وتريد أن تسحقه بقسوة، وأعشق كلا من الشعورين كلاهما أكثر من الآخر...
وأعلم أن هذه الرغبات تنمو بالممارسة وقد يتفاقم الأمر فقط بسبب تعود المشاهدة عبر الانترنت.. ولطالما حلمت أن أفعل ذلك مع زوجتي، فإني والله أمامي فرص لا تعد ولا تحصى لأفعل هذا في الحرام لكني لا أريد، فديني عندي أهم... ولكن لن أنكر أنني أصبحت الآن بدرجة من الإدمان الذي يجعلني متشغفا لأن أنظر لكل أقدام البنات في كل مكان خصوصا الجامعة، ولا أستطيع التوقف الآن..
والذي أقلقني هو أنني الآن أريد أن أقرر أو أحدد الفتاة التي أنوي الزواج بها إن شاء الله، ولكني وجدت أن تلبية تلك الرغبة عندي بمثابة أشياء كثيرة في المقابل وقد أختار بنتا أشعر تجاهها بمشاعر أقل فقط لأنها تستطيع فهم ذلك، في حين أن التي يميل لها قلبي قد لا تكون متفهمة الأمر كثيرا.. ساعدوني ماذا أفعل؟
أعلم أن كثرة الفرجة على النت يسيء الحالة ويضاعف أيضا الرغبات، بل أنني تأكدت أن من يتفرج علي هذه الأشياء تزيد عنده ميول جديدة لم يكن يحبها من قبل أو يعرفها، وهذه طبيعة الإنسان قد يميل إلى تلك الأشياء بسرعة بالذات في سني هذا، لكنى شبه مدمن وأحيانا لا أجد شيئا سوى هذا لأفعله، حتى أنني أعتقد الآن أنه شيء عادى جدا إن تفرجت وقمت بالعادة السرية، حيث أصبحت نفسي تعتبر ذلك نتيجة طبيعية وحق لي حيث أنه لا يمكنني مشاهدة ذلك ولا أثار!!!!!
من فضلكم أريد منكم الحل لهذه المشكلة، هل أصبر على من أحبها أكثر من الأخرى؟ وإن لم تتفهم هل سيؤثر هذا على حبنا وزواجنا؟ أم آخذ الأخرى لأنها تريحني في ذلك (مع أنها لا تريحني في بعض الأشياء أو كثير منها للحق).. ماذا اختار؟ وهل للدين علاقة بهذا الشيء؟ أحيانا والعياذ بالله استغفر الله أشعر بأنني شيء ما يعبث بديني أو كلماتي أن تكلمت مع سيدة لها تلك الميول بطريقة السادية والمازوخية، أشعر أن شيطانا داخلي يقول لي اعبدها والعياذ بالله..
ومما أرعبني أنني أحسست ببعض الأشياء التي تميل للشذوذ بنوع ما مع البنت بان تفعل شيئا بمؤخرتي والعياذ بالله حين رأيت رغباتهن واختلافها، إنني في قمة الخجل والانكسار لقول هذا الشيء الفظيع، لكنه ما شعرت به للأسف الشديد، ولكن كل هذا مجرد نزوات شعورية لن تطول إن توقفت عن الكلام مع هؤلاء وتحكمت في نفسي وفى رغباتي مع من تخاف علي وتفهمني جيدا.. وهذا يعيدنا إلى السؤال السابق: أيهما أختار؟ وكيف أحدد اختيار شريكة حياتي بتلك الظروف؟
وللعلم، أنني قد فعلت ذلك وتكلمت معهن (فقط) لأعلم ما حقيقة هذا الشيء عندي، وأتمنى أن أكون أوضحت بما يكفى لحضراتكم، وشكرا لكم ووفقكم الله
R03;والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
24/10/2006
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الأخ "محمد" حفظك الله؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يلزم الأمر الكثير من الشجاعة لكي يتحدث المرء عن مشكلة يعتبرها هو نفسه خطأً كبيراً، ومشيناً في الوقت نفسه، فإننا نحيي فيك هذه الشجاعة.
كما وننوه أيضاً بمعلوماتك العامة الكثيرة، حيث أنك تحدثت عن الماسوشية والسادية وكأنك طالب في علم النفس. والملاحظة الثالثة هي إيمانك الكبير بالله عزّ وجلّ، حيث لم تخلُ رسالتك عامة، وعباراتك خاصة من ذكر الله عز وجل والخوف منه:
فعليه؛ إن حلّ المشكلة عندك سهل حسب ما نعتقد! فما ذكرتَ عن حب الأقدام أو الرائحة الكريهة، أو تعذيب النفس سحقاً تحت قدمي فتاة، يدخل في إطار الماسوشية البغيضة على مستوى الروح، وكون أن غضب الله يعني لك الكثير؛ فالأمر بغاية السهولة، عليك أن تُغضب النفس في هذا الاتجاه ولا تطع إلا صوت الضمير وصوت الحق. وهل تؤخذ الجنة إلا بمجاهدة النفس؟! "إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي".
فمن رحمة الله عليك علمك بما هو خطأ ولا يجب إقناعك بذلك. ومن رحمته الثانية تمسكك بالدين. فنصيحتنا لك هي الالتزام بالصلاة وقراءة القرآن، والابتعاد كل البعد عن مشاهدة الأفلام الإباحية، أو التواجد في الأماكن التي تعتبرها مثيرة لرغباتك الشاذة، والتركيز على غضّ البصر عمّا حرّم الله.
أما بالنسبة للزواج؛ فالمرأة تؤخذ إما لجمالها، أو لمالها، أو لدينها، فانتقوا ذوات الدين يرحمكم الله! كما ونتمنى عليك أن تعجّل في كتب الكتاب وإيصال المكنونات الجسدية إلى غاياتها للالتقاء بالمكنونات النفسية، الروحية، والعاطفية، مما يساعدك في إطفاء لهيب الرغبات الجنسية عامة، والشاذة خاصة. كما ونوصيكم وأنفسنا بتقوى الله.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابن العزيز المبتلى أهلا وسهلا بك، لطالما ناقشنا مشكلات لا تختلف في شيء عن مشكلتك هذه والتي يبدو أن مواقع الإنترنت والقنوات الفضائية الإباحية قد ساهمت في ازديادها بشكل أو بآخر وعلى أي حال أنصحك بأن تقرأ ما ظهر على مجانين من قبل تحت العناوين التالية:
عقدة الأقدام أم عشقها المازوخي ؟ م1
عقدة الأقدام أم عشقها المازوخي؟ مشاركة2
عقدة الأقدام أم عشقها المازوخي ؟ مشاركة3
غواية الأقدام الجميلة، وأحاديث الأذواق والسلع
الأقدام والأسنان ومازوخية التخيلات
فتشية الأقدام والعولمة