قيس يردُّ على: حبيبي، هل يصلح أبا لأبنائي؟
لا أحد يفهم..!؟
أولا شكرا على اهتمامكم برسالتي المملة والتي ظهرت على صفحتكم تحت عنوان: حبيبي، هل يصلح أبا لأبنائي؟، وأعدكم ألا أعيدها عليكم أو على أي أحد فمن الواضح أنه لا يشعر بالنار سوى من يمسكها بيده وأنا لو كنت في مكانكم ما ترددت عن قول هذه العبارات لأنها واقعية وصحيحة.
وأنا مقتنعة بها لكن بالله عليكم ماذا أفعل وأنتم تعلمون أن قلب الإنسان ليس في يده ومحاولة التفكير بالعقل أصبحت تجرحني في كل نقطه من كياني فقط أريد أن أوصل لكم شيء بسيط هو أنكم ظلمتم هذا الإنسان بقولكم عنه إنسان مستهتر ومهمل ومتقلب المزاج لقد أحببت فيه شعوري بالأمان معه فهو رجل ولا ينقصه من معالم الرجولة شيء ومن ناحية تقلب المزاج أنتم أدرى بمن في مثل حالته وتعلمون أنها حاله تزول بزوال السبب ويعلم الله مدى معاناته لكي يتفوق وينجح، إنه ينكسر ويقف على قدميه إنه يحاول من أجلي ومن أجل نفسه ولكن لا أعلم لماذا تدير لنا الأيام ظهرها.
أعلم أنكم لستم مقتنعين بكلامي لأنكم أكبر من أن تفكروا بطريقتي ولكنى أعدكم بأن أحاول أن أفكر مثلكم... في قولي لن أتخلى عنه محاولة منى لإقناعكم بأنني جادة في حبي وقولكم أنني ما زلت في مقتبل العمر ما فائدة العمر إذا لم نعشه مع من نحب لقد كنتم قاسيين في الرد على وكسرتم بداخلي شيئًا كبيرا، وقد كنتم الأمل الوحيد بالنسبة لي أما الآن فلا أمل إنه الخوف... الخوف فقط.
08/10/2003
رد المستشار
الأخت السائلة العزيزة أهلا وسهلاً بك وشكرًا على متابعتك، الحقيقة أنني قرأت رسالتك وقرأت أيضًا رسالة حبيبك التي أرسلها من خلال بريد المشاركات، والتي تولى الدكتور وائل أبو هندي الرد عليها تحت عنوان: قيس يرد على حبيبي ، هل يصلح أبًا لأبنائي؟، وبعد أن قرأت رسالتيكما الجميلتين لغويا وتعبيريا والمصاغتان بشكل رائع، فإنني أقول أنني لأول مرة تقريبا أرى اثنين متفقين هكذا.
فأنتما الاثنان صغتما رسالتيكما بشكل رائع وبأسلوب لغوى جميل وأنتما الاثنان رسالتيكما عبارة عن سرد لخواطر كما ولما يدور بداخلكما وأنتما الاثنان لما تقولا ماذا تريدان وأخيرا فأنتما الاثنان لديكم حب غير عادى لرثاء النفس، فلماذا كل هذا الرثاء؟ ألستما تحبان بعضكما البعض؟ يبقى لماذا منكدين على نفسيكما بهذا الشكل وآخذين الموضوع على أعصابكما؟ لقد جعلتما أنتما الاثنان من قصه حبكما هذه مرثية لم تكتبها الخنساء في زمانها!!
أيها العاشقان إنما الحب شعور جميل وليس حزينا هكذا، فلماذا تصران على أن تلبساه عباءة سوداء؟ أم أنه حب الرثاء للنفس؟ لقد جعل "هو" من كل شئ في حياته مأساة ومشاكل ليس لها حل، أما "هي" فلقد جعلت من ردنا السابق والذي بنيناه على رسالتها والتي لم تكن واضحة بشكل جيد ولم تطلب منا شيئا، وبالرغم من ذلك جعلت من ردنا عليها صدمة لها وكأننا لا نقدر مشاعرها أو نحترمها وهذا غير صحيح أبدا! إننا هنا نحترم كل من يمد يده لنا طلبا للعون أيا كان هذا الشخص وأيا كانت مشكلته فنحن لا نحكم بأهوائنا.
إنكما فقط تعتقدان أن كل شئ يقف ضدكما حتى نحن..... فلماذا؟؟؟ فلماذا لا تنظران للأمور إلا من هذه الزاوية؟ إذا كانت المشكلة في تعثره في الدراسة التي لا يستطيع إنهائها فأعتقد الآن أن السبب هو إحساسه بأنه يتحمل فوق طاقته وأنه المسؤول الأوحد عن كل شئ وبالطبع فإنه يرى أن كل هذا ليس عدلا!!
يا ليتك تزيح هذه الأفكار عن رأسك ولو ساعة واحدة ولا تفكر فيها وسوف ترى كيف ستسير الأمور معك حاول أن تعطى دراستك بعض الاهتمام وليكن من أجلها "هي" أما إذا كنت لا ترغب في دراسة الهندسة فانتقل إلى كليه أخرى وإن كنت لم تقل لنا في أي سنه دراسية أنت فإذا كنت في البداية وتريد أن تنتقل لكلية أخرى فلا بأس أما إذا كنت قاربت على الانتهاء فاضغط على نفسك وحاول أن تنهيها فلست وحدك في هذا الكون الذي يعانى كل من فيه من مشاكل ولست وحدك الذي يعيش بعيدا عن بلده وبالرغم من ذلك فالكثير منهم نجح في حياته فإذا كنت ترى أن حياتك غير سعيدة هكذا إلا يكفى حبك لها لكي يجعلك سعيدا.
اجعل من ذلك الحب نورا وأملا على الأقل اجعله الشيء الوحيد الجميل لديك، فأنت وكما قالت لنا حبيبتك ميسور ماديا وهى تحبك وإن شاء الله سُبل الارتباط بها متاحة، وأنت أيتها الحبيبة عليك أن تشعريه بالتفاؤل بدلا من أن تشاركيه الحزن أعطيه الأمل، وإلا جعلتما من حياتكما كآبه دائمة وهى ليست كذلك أما إذا كانت المشكلة في الخوف من الأهل فأنت لم تتقدم لها رسميا لترى رد فعل الأهل.
أي أنه خوف مما هو قادم واضح جدا أنكما تبنيان خوفكما على ما هو آت والله وحده الأعلم بالقادم، وما أدراكما فربما يكون سعيدا!! أعتقد أن أهلكما لن يقفا أمام سعادتكم، وخاصة وأنكما تحبان بعضكما كما أن كونكم أقارب فسيسهل لكم ذلك أي مشكلة إن شاء الله وبالنسبة لدراستك فمن أجلها فقط حاول أن تنهيها واجعلها دافع لك تنسى به همومك وأنا متأكدة أنها سوف تنتظرك، وفقكما الله واعلما أننا هنا نتمنى لكم الخير ولا تنسيا دعوتنا لحفل خطوبتكما، وتابعونا بأخباركما.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك، الحقيقة أن الأخت الزميلة أ.إيناس مشعل، قد وضحت لك موقفنا جيدًا، ولكني أود أن أبين لك فقط أن حبيبك حتى في رده علينا لم يستطع نفي التشخيص المبدئي الذي وضعناه كاحتمال لتفسير تعثره غير المبرر،
وأسألك في النهاية ماذا لو كان مقدرًا لهذا الشاب أن يلتحق بالخدمة العسكرية لمدة ثلاث سنوات هل كان سيقول لهم لا لن أستطيع الدفاع عن وطني لأن الجبهة بعيدة عن عائلتي وأسرتي وبيتي؟ وهل كنت وقتها سترينه معذورًا وأن حالته ستزول بزوال السبب؟ أنا شخصيا ما أزال عند نفس الرأي الذي أضفته على رد الزميلة أ.إيناس نبيل مشعل، وأعتقد أنك بعد قراءة المشكلات التي أحلناه إليها في ردنا عليه قيس يرد على حبيبي ، هل يصلح أبًا لأبنائي؟ ستلمين بجوانب الموضوع أكثر، وعلى عكس ما قلته لنا من أنك لا تنوين متابعتنا فنحن نرحب بك وبمتابعتك ومشاركتك، ولم نشعر أبدا بالملل من كلامك بل شعرنا بأزمتك وحاولنا تبصيرك بالأمور، وأهلا بك دائما.
ويتبع........: نعم يصلح أبا لأبنائي متابعة، وشكر