تفسير حلم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية استغربت سؤال الأخت الفاضلة لكم عن تفسير حلمها، ربما لم تقصد تفسير للحلم بقدر ما قصدت هل هذا الحلم انعكاس لما في نفسها أم ماذا.
عموما ردي هذا ومشاركتي بخصوص تعليق الدكتور علاء مرسي رغم إعجابي بالموقع إلا أن هذا الرد صدمني بكل صراحة قال الدكتور علاء ما نصه كالتالي (تركيزنا واحتياجنا الشديد لشيء بتعلق شديد كثيرا ما يمنع حدوثه "الدنيا ما تديش محتاج).
هذا هو رابط الموضوع
وأعلق هنا على العبارة الأخيرة:
كيف يا دكتور تقول (الدنيا ما تديش محتاج) هل الدنيا تعطي وتمنع؟؟؟
يا سيدي الفاضل المعطي هو الله وليس الدنيا فهي مخلوق من خلق الله، وربك لا يُسأل عما يفعل والخلق يُسألون وله في خلقه شؤون يعطي هذا ويمنع هذا بقدر معلوم.
أستاذنا الكريم اعذرني فقد صدمني ردك لذا لزم التنبيه لعله التبس الأمر علي أنا فلم أفهم المقصود،
تقبل احترامي وأرجو منك التوضيح والتعليق،
وكل عام وانتم بخير إن شاء الله.
28/12/2006
رد المستشار
صديقي
لماذا كل هذا التدقيق في حرفية معنى مجازى؟؟؟
كلنا يعلم أن الله هو الذي يعطى ويمنع... ولا شك أنك تعلم أن الله قد نفخ في سيدنا آدم عليه السلام من روحه وأننا كلنا من آدم وبالتالي فقد أعطانا الله كل ما نحتاج كي نفعل ما نريد ونحققه بشكل أو بآخر... هل هناك ما هو أقوى من روح الله؟؟... وتعلم أيضا بأنه وعدنا بأن لا يكلف أي نفس إلا وسعها أو ما هي قادرة على التعامل معه... فإذا نشأت رغبة أو صراع أو مشكلة في إنسان فهي بأمر الله... وأمرنا الله أن نثق في قدرته وحكمته وأن نعمل ونجتهد ولكن لا نأسى على ما فاتنا ولا نفرح بما آتانا... وقال لنا أيضا أن الحياة الدنيا ليست بالحياة المهمة وأن الآخرة خير وأبقى... وبالتالي فمن يعتقد أنه يحتاج شيئا من الدنيا لا يحصل عليه إلا بشق الأنفس ولا يسعد بالقدر الكافي بعد الحصول عليه.... وبالتالي فإذا أحتاج الإنسان من الدنيا وتوقع منها إعطائه ما يريد فلن يحصل عليه.. ولكن إذا أجتهد واعتمد على الله وثابر آمن واستعان بقوة الله وقدرته فليس هناك ما يمنع -على الأقل من الناحية النظرية أو المنطقية- أن يحصل الإنسان على كل ما يريد... أرجو التفريق هنا والتمييز بين كلمة "يريد" وكلمة "يحتاج"...الاحتياج فكرة وهمية أختلقها الإنسان أو الشيطان أو كلاهما الشيطان يعدكم الفقر.. أو (الاحتياج) .. ولكن المشيئة والإرادة من ومع الله عز وجل (و ما تشاءون إلا أن يشاء الله)...لا شيء يحدث إلا بمشيئة الله.
وطبقا لما يرضاه في حكمته اللانهائية... في رأيي ومن فهمي للقرآن الكريم أن الله يعطى عندما يكون الإنسان أهلا لهذا العطاء وإن كان العطاء بغير حساب في بعض الأحيان، طبقا لما يريد الله كخبرة لهذا الإنسان... ويمنع الله من لم يصبح بعد أهلا لما يريد ويتمنى أو لأن الإنسان يريد ما قد يضره (عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون)... نعم يا سيدي "الدنيا ما تديش محتاج" ولكن الله يعطى المجتهد ولو لم يكن مؤمنا في الدنيا ويعطى المؤمن في الدنيا والآخرة بشرط الاجتهاد أيضا (ولكل مجتهد نصيب)... عندما يملأ الإنسان نفسه بالله وبإحساسه بروح الله في نفسه فلن يحتاج لشيء أو لأحد وإنما سيمارس الإرادة والتحقيق فيما يرضى الله.
أرجو أن أكون قد أوضحت.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب