أسطورة الذئب والحملان مشاركة2

رد المستشار

 السلام عليكم؛
الأخ "عبد الله" المحترم‏؛
إنك لا تعرف عن شخصيتي سوى أني دكتور شيعي، وهذا منعك من أن تقبلني أتحدث لأن المرء ‏بأصغريه: قلبه ولسانه. قلبك لم يتسع لغريب من جنوبي لبنان مثلي ينطق بالشهادتين، فأخذت ‏تبحث عن الأشياء التي تفرقنا وليس عن الأشياء التي تجمعنا، فإذا بقينا على هذا المنوال كيف ‏نستطيع أن نقف بوجه الأعداء الكفرة وغيرهم؟! ‏

قد تعرف المرء إذا ما نظرتَ مع مَن يمشي: "قل لي مَن تعاشر أقول لك مَن أنت" ‏ وقد تعرف المرء إذا نظرت إلى أعدائه، عندها يتبين لك إن كان على حق أم على باطل.‏ لا أريد أن أدخل في السياسة، ولكن أنظر إلى كل أمثالي الشيعة في العالم، فستجدهم:‏
‏-‏ في العراق وقد احتلته أمريكا
‏-‏ في جنوب لبنان وقد حاولت إسرائيل مراراً احتلاله وضرب مَن فيه
‏-‏ في إيران ونحن نعرف الأزمة التي تمر بها هذه الدولة الآن في مواجهة الغطرسة العالمية

ألا يكفينا هجوم أمريكا وإسرائيل حتى نتلقى هجوماً من إخوتنا في الدين؟! ‏ سامحك الله يا أخ عبد الله! إذا أردت أن تعرف المزيد عن الشيعة؛ فاعرف بأن المجمع الفقهي ‏السعودي قد تقبّلهم مذهباً مسلماً، وكذلك الأزهر الشريف، لأنهم قرؤوا وناقشوا الفقهاء والعلماء، ولم ‏يناقشوا الناس الضعفاء الموتورون في الأزقّة.

لا مجال هنا لأن أذكر لك كل الكتب التي تمكنك من توسيعك معلوماتك عن الشيعة، لكي تكف ‏عن الفصل بين المسلمين والتوقيع بينهم بدل أن تكون داعية للوحدة والتعاون "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ ‏وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعدوَان وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابُ" (المائدة: الآية2).‏ لك كامل احترامي يا أخي في الإسلام.
                                                       ويتبع........:  أسطورة الذئب والحملان مشاركة3 

المستشار: د. قاسم كسروان