أسطورة الذئب والحملان!! مشاركة2
السلام على من اتبع الهدى ودين الحق...
إخوتي المستشارين في موقع مجانين... هذه المشكلة لا أرى فيها غريباً عن مشاكل مجانين ولا أود المشاركة في المشكلة ذاتها... ولكنني أريد التعقيب والمشاركة في رد الدكتور قاسم...
بدايةً أعتذر عن أي حدة ستبدو في أسلوبي أو أي استنتاج خاطئ يقفز إليه ذهني... المشكلة لا تزيد عن كونها أسرة مصرية... يتمتع الزوج فيها بشهوة يقظة للزنا وهو متزوج لذا يدعي أنه يتحرك تحت غطاء ما أسمته المملكة العربية السعودية باسم زواج المسيار ليأتي بفاحشة الزنا بينة وواقعة...
في مجتمعنا المصري التي ذكرت صاحبة المشكلة أنها منه... أظن كلنا كمصريين مسلمين... صاحبة المشكلة ذكرت أنها مسلمه لذا أحسبها ككل المصريين المسلمين من أهل السنة والجماعة... الزواج سيدتي الفاضلة قبول وإشهار (وكلمة إشهار هنا هي حد الإشهار المتعارف عليه في المجتمع) أي أن إخطار شاهدين فقط بالزواج والتكتم مع الآخرين لا يجعل من هذا الزواج صحيحاً... ويعتبر من الأنكحة الفاسدة.
ما يقوم به زوجك هو زنا متستر بأي ستار... مثلاً من يلجأ إلى بائعات الهوى فإنه يجتمع بينهما شرط القبول ويشهد على فعلهما القوادين وقريناتها... بل وعندما يقضي منها حاجته يدفع لها النقود (يمهرها)... فهل هذا زواج؟؟؟ ثم أن ما فارقه عما يفعله زوجك؟؟؟
إلا أن من يأخذ بائعات الهوى بالزنا لا يغريهن بالكذب ولا يوقع بينها وبين زوجها لينالها... فهو زان أفضل من زوجك الزاني. إن أردت نصحاً فيلزم عليك مفارقته حيث أن "الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة" فلا سعة لزاني عندك. أما عن رد المستشار... فلا أجد سعة أبدأ بها ردي لأسرة مستشارين مجانين إلا قول أحمد شوقي:
كبير السابقين مــن الكـــــرام ... بــرغمـي أن أنتــالك بالمـلام
مقامك فوق ما زعمــوا ولكــن ... رأيت الحــق فوقـك والمقـــام
لقد وجدوك مفتـــــوناً فقـالــوا ... خرجت عن الوقار والاحتشام
وقال البعض كيدك غــير خـاف ... وقالوا رميـــةً مـــن غيــــر رام
رأوا بالأمس أنفك في الثريـــا ... فكيف اليوم أصبح في الرغام
خطبت فكنت خطباً لا خطيباً ... أضيف إلــى مصائبنـا العظــام
أحبوك الشباب طويـــل دهــر ... فذا ثمن الولاء والاحتـــرام؟؟؟
الدكتور قاسم هو أبعد من يكون صالحاً للرد على هذه المشكلة... بعد مطالعتي لسيرته الذاتية وجدت ارتواء لظمأ دهشتي في كونه من لبنان ولا أعني بذلك إساءة للبلد الشقيق ولكنه بلد يكثر فيه من يحلل بل ويقر بصحة الزنا المعروف بزواج المتعة...
الدكتور قاسم... بعد أن من الله على أهل مصر بصلاح الدين الأيوبي تم ولله الحمد القضاء بشكل تم على فرق الرافضة في مصر وأصبحت مصر كلها من أهل السنة والجماعة. عند أهل السنة والجماعة (كل أهل مصر) لا يوجد ما اسمه زواج المتعة ويعتبر من الأنكحة الفاسدة... أي لا يجوز للرجل التمتع بالمرأة دون زواج شرعي كامل متعارف عليه في المجتمع يحفظ للمرأة حقها في مقدم ومؤخر المهر وحقوق الزوجة.
أما حديث الفرق عن من تمتع مرة ومرتين وثلاثة فهو قول مزور مدسوس على رسول الله صلى الله عليه وسلم... وإنني من هذا الخطاب أدعوك لقراءة كتاب "كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار... لله ثم للتاريخ"بقلم الشيخ السيد موسى الموسوي(من علماء النجف) والذي يأتي بأدلة من الكتب والمراجع ببطلان ذلك الفكر وزيفه... وأفرد فصلاً للحديث عن زواج المتعة... وذكر موقفاً لعلك تعرفه حدث مع الشيخ السيستاني عندما ذهب إلى التقية حينما طلب منه الشاب التمتع بإحدى نساء بيته فقال لا يجوز التمتع بنساء السادة وهو سيد... وحتى أسهل عليك الطرق حتى رد علماء الرافضة على هذا الكتاب للتشكيك فيه كان كله حديث عن لغة الكتاب ولم ينكر أي منهم النصوص والحوادث التي ذكرها الكاتب....
لست هنا بصدد مناقشة العقائد بعض الفرق وإهانتهم لآل البيت والإمام على كرم الله وجهه نفسه... ولكني بصدد دفع وصد فكرة الدعوة المستترة لزواج المتعة وأمثاله في مصر.
وإلا لماذا أهمل الدكتور قاسم الجزء التي ذكرت فيه السيدة صاحبة المشكلة "لا يتوانى عن إقامة علاقة عاطفية مع سيدة متزوجة إلى أن يقنعها بالانفصال عن زوجها" هل هذا أيضاً تقرب إلى الله بإطفاء شهوة امرأة محرومة؟؟؟
وإن كان فعل هذا الزوج هو تقرب إلى الله... فما هو تعريف الزنا لديكم؟؟؟
1/11/2006
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد "هشام البنّا"!
وعلى مَن اتّبع الهدى ودين الحقّ السلام!
لقد اعتذرتَ قبل أن تبدأ عن حدّة أسلوبك، وعن أي استنتاج خاطئ يقفز إليه ذهنك... الاعتذار مقبول.
منذ غياب الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، والأمة تخوض في مناقشات فكرية كانت نتيجتها انقسام الأمة إلى العديد من الفرق. ولربما مرّ عليكم ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم للحديث حول انقسام الأمة من بعده إلى ثلاثة وسبعين فرقة، واحدة ناجية والباقيات في النار، وكل فرقة تدّعي لنفسها النجاة، لا أريد أن أدخل في مناقشة مَن هو على حق في هذا السياق، وإلا لطال الحديث ولستُ مؤهّلاً كما وأنت لستَ المؤهّل لنقاش هذا الموضوع.
المهم أنه في بلاد الإسلام السعودية التي نحترم ونجلّ، قرّر مجمع العلماء حِِلِّيَّة زواج المسيار لمعطيات رآها مقنعة. كما قلتُ لك؛ لستُ هنا لأناقش العلماء في قراراتهم، بل عليَّ كمسلم أن أحترم كلّ الناس حتى المشركين منهم، وأعتبر أن طريقتهم في الزواج صالحة بالنسبة لهم، ولمَن يعتقد هذا المعتقد أو ذاك.
لسنا المسؤولين عن قرار أية فرقة إسلامية أكان في حِلِّيَّة زواج المسيار، أو زواج المتعة (الزواج المنقطع) بالرغم من أن الفرْق بينه وبين الزنى؛ هو أن العقد يتمّ بالصيغة الشرعية مع قبول الطرفين، وتحديد المهر والمدة في الزواج المنقطع، وتحديد المهر بدون تحديد المدة في زواج المسيار. المهم أنه بعد الطلاق في الحالتين، يجب على المرأة أن تحصن نفسها في العدة، وهذا ما لا يوجد طبعاً في الزنا، ناهيكَ عن الطمأنينة النفسية والروحية التي يؤمنها الزواج بأية صيغة كان، والتي لا يؤمنّها الزنا بالطبع.
علينا في هذا الموقع أن نحترم كل المعتقدات! وليس أن نبحث في أحقّيّة معتقد دون الآخر، كما أنه لا يمكننا أن نحدد مَن هي الفرقة الناجية من خلال موقعنا هذا. لذلك نظرنا إلى الزوج من حيث ما يراه هو حلالاً محترمين رأيه، دون أن نناقشه في ذلك.
أما بالنسبة للهجاء والشتائم أكانت شعراً أم نثرا، والتي صببتها باتجاهنا؛ فقد سامحناك منذ بداية الرسالة، ونطمئنك بأننا كنا نأخذ في هذا الباب علامة صفر على عشرين، ونعترف لك بانتصارك علينا!
أما إذا أردتَ أن تعرف المزيد عن المذهب الشيعي الجعفري، أو مذهب أهل البيت عليهم السلام، الذي ننتمي إليه، فإننا ننصحك كذلك أن تقرأ الموضوع من مصادره.
أخيراً، بالنسبة لنا ذكرنا في ردّنا للأستاذة صفية الجفري، وللآنسة "أنثى" عن أننا نحن أيضاً لسنا من مؤيّدي الزواج المتعدّد بكل أشكاله، وبالطبع نُدِين الزنا. ولكننا أمام هذه المشكلة حبّذنا التسامح على التخاصم، والتفهّم على التّعقيد، وطلب رحمة الباري عزّ وجلّ على إنزال سخطه، وذلك رأفة بعبيده الزوجين وبعباده الصغار.
دمتَ يا سيد هشام! وأدعوك لأن نبحث في شخصية بعضنا وعقائدنا، عن ما يقرّبنا وأهمه النطق بالشهادتين.
ولنرمِ جانباً كل ما يفرقنا ويوصل أمتنا إلى ما آلت إليه.
ويتبع........: أسطورة الذئب والحملان!! مشاركة4