|
| 
|
أسطورة الذئب والحملان مشاركة(7)
إعادة الاعتبار للتعدد صارت في اعتقادي أمرا لا يحتمل التأجيل.. أولا بحكم كونه من صميم الشريعة الإسلامية وثانيا لأن تقبيحه بهذا الشكل المنظم ينطوي على سوء أدب مع الشرع كما يسبب كل تلك المهازل التي تحدث باسم الإسلام وهو منها براء.. وإذا كان الله تعالى فاضت رحمته على عباده رجالا ونساء فوسع لنا الحلال فلماذا نضيقه بغباء منقطع النظير؟!!.
التعدد لم -ولن يكون- إهانة للمرأة التي كرمها الله عدة مرات، مرة من حكم كونها إنسانة ومرة بحكم كونها زوجة وقارورة مرفهة (أو هكذا يجب أن تكون).. ما أود قوله بوضوح أن هذا الرجل فعل هذا (ومثله كثيرون) بسبب كراهية المجتمع للتعدد.. اللص يعمد إلى التخفي فلماذا نصر على جعله لصا ولماذا لا نضفي المشروعية على ما شرع الله ومارس الرسول وصحابته وآل البيت الكرام؟
المهم هو تكريس قيمة العدل التي لو أحببت أن ألخص الإسلام في جملة واحدة لقلت أنه التوحيد لله والعدل مع الآخرين.
أما دكتورنا قاسم كسروان فأقدم له زهرة من مصر المحروسة.. زهرة تفوح بعبير آل البيت الكرام.. وأعتذر له عما ناله من كلمات قاسية لا يستحقها بالتأكيد.. أقول أن الملكة النقدية التي لا تتأثر بالانفعالات عند طرح القضية ومناقشة الأدلة هي ما يفرق بين الفقيه وغير الفقيه.. وبين القاضي وغيره ..لقد أعجبني طريقة تفكيره وأدبه الجم، بقدر ما أعتب عليه في نقطة وحيدة وهو استشهاده بجواز زواج المتعة ومحاولة التدليل عليها من القرآن الكريم ..فهذا الخلاف الفقهي بين السنة والشيعة ليس مكانه هنا ..وكان الأفضل أن تحترم عقيدة أهل السنة في تحريم زواج المتعة وعدم فتح ثغرة للخلاف.. وفي الوقت نفسه يجب على أهل السنة احترام معتقدات الشيعة خصوصا وأنهم يقرون لله بالتوحيد وللنبي بالرسالة.. وكتابنا واحد وجميعنا مشتركون في حب آل البيت الكرام، وليت شعري هل يتوقع عاقل من الشيعة الإنصاف وهم يقرأون ليل نهار كلمات سوداء تنضح بالتكفير والتخوين والازدراء!!!
أقول للدكتور: أنا معجب بعقلك يا دكتور حتى لو اختلفت معه.. وبالتأكيد وجوده في هذا الموقع القيم إثراء له وقيمة يجب الحفاظ عليها.. من غير المفيد أن نتحول لأكلاشيه يطبع آلاف النسخ لآلاف الأفكار والمعتقدات.
سامحنا يا دكتور!!
7/11/2006
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم؛
حضرة الدكتور "أيمن الجندي" حفظكم المولى؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كم كان سروري عظيماً عندنا قرأت رسالتك يا دكتور "أيمن"، بعد أن كدت أظن أن صوت العقل والوعي وسعة الصدر باتوا نادرين! لقد أعدتَ ثقتي الكبيرة بالشعب المصري العظيم، وبأم الدنيا مصر، مصر النيل، مصر العطاء، مصر المحبة، ومصر الرجال العظماء!
شكراً لك على زهرتك التي تفوح بأطيب عبير، عبير آل البيت الكرام، حيث أنه عندكم في القاهرة مقامات عديدة لهم، أعني بذلك مقام السيدة زينت وسيدنا الحسين عليهم السلام، عسى أن تحسنوا جوارهم لأنهم دائماً يدعون للجار قبل الدار، وعساهم يكونوا شفعاءً لنا ولكم يوم القيامة!
د. "أيمن"! أشكر التفاتتك للزواج المتعدد بكافة أشكاله المحللة عند السّنة والشيعة، مع احترام كل المعتقدات، وقد ركّزت سابقاً في أكثر من رسالة على أننا لسنا هنا بصدد النقاشات الفقهية، حيث أننا لسنا مخولون للقيام بذلك. أما إذا كنتُ أضفت ما أعرفه عن زواج المتعة فذلك بقصد التنوع بالأفكار حيث أنه ليس عندي فكرة واسعة عن زواجي المسيار والعرفي، ولم أكن اقصد إقناع الآخرين بالزواجات البديلة.
لقد أعجبت بك يا "د.أيمن" أكثر مما أعجبتَ بي، خاصة وأنك عملة نادرة ما بين الرسائل التي وردتني حتى الآن. ولقد تعودنا سعة الصدر، وتعلمناها من آل البيت عليهم السلام، وكل القصد هو مرضاة الباري عزّ وجلّ، ولعلنا نلتقي في إحدى أصقاع الأرض صدىً للفكرة الطيبة حيث تنبت زهرة يرتد عبيرها علينا وعلى العالمين أجمعين. ألف شكر لك يا د. أيمن مع خالص احترامي وتمنياتي باللقاء.
ويتبع........: أسطورة الذئب والحملان!! مشاركة9
تعليقات الأعضاء