أسطورة الذئب والحملان!! مشاركة (8)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
تحية للقائمين على الموقع وتحية أيضا للقراء الكرام، كثيرا ما نرتاد هذا الموقع لنقرأ ونتعلم ونستفيد من تجارب الآخرين.. كثير منا قد لا يشارك أو لا يعلق على ما يحدث هنا وهناك... ليس كسلا ولكن أحيانا جبنا وقلة إدراك لأهمية كلمته.
اليوم وجدت نفسي لا أتمالك أن أكتب لأعبر عن ضيقي الشديد مما يحدث... ليس بخصوص المشكلة بحد ذاتها فنحن سمعنا من طرف واحد هو الزوجة ولم نسمع من الطرف الثاني.. وإلى أن نسمع منه.. لا أظننا أننا نستطيع أن نحكم أو ندينه أو نوافقه.
ولن أعلق على رد الدكتور قاسم أيضا.. مع العلم أنه خرج عن المألوف في إجابته... ولم يجلد ذاك الزوج ويتباكى مع تلك الزوجة المسكينة الوادعة.. بل أخذ الأمر من مبدأ عقلاني وسعى لتخفيف الهوة بين الزوجين.
مشاركتي هي ستكون تعقيبا على المشاركات التي وصلت والتي أعتقد أنها تجاوزت المشكلة وتجاوزت الرد أيضا... وانطلقت بالإساءة والإهانة لشعب صفقنا له بالأمس القريب ودعونا له بالنصر وأقمنا الدنيا على رأس المملكة السعودية لفتوى شيخها... فهل تناسينا هذا؟؟؟ أم ماذا حدث لنا... هل كنا غافلين أن أهل الجنوب.. هم أهل المقاومة وهم من الشيعة... وهل نسينا اختلافنا معهم ببعض الأمور الفقهية... أم ماذا حدث؟؟
لماذا كل هذا الهجوم على شخص الدكتور قاسم ولماذا التعليق على سيرته الذاتية... ومتى كان المستشار خالي من الأخطاء والعيوب..؟؟؟؟ فهل أمرنا أن ننبش بسيرة كل ناصح مرشد؟؟؟
وهل هذا هو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر؟؟؟ أن يفتح الإنسان بابه للنقد والتهتك ونحن أعلم الناس أن كل أمرئ يؤخذ ومنه ويرد إلا صاحب هذا القبر (رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم)..أنا فعلا في حيرة من أمري.. إلى متى نطعن بعضنا البعض ونتناسى أصل المشكلات.؟؟؟؟
هناك في الشيعة مبدأ زواج المتعة وكلنها نعرفه.. نرفضه أو نوافقه هذا رأيينا الخاص ولكن ألا يوجد في دول الخليج زواج المسيار، ألا يوجد في مصر الزواج العرفي، ألا يوجد في دول المغرب واليمن زواج الفريند... إذا المشكلة يا أخوة ليست في الشيعة فقط وإنما بكل مجتمع يفتي بما يناسب أحواله وظروفه.
لعلنا اليوم ومن هذا الموقع نتناسى خلافتنا الشخصية ونبتعد عن طائفتينا ومذهبتينا وننظر بعين الواقع إلى مشكلاتنا بعيدا عن التجريح والتشهير. تحية طيبة لك يا دكتور قاسم ومرحبا بك في إطار العمل العام ومشكلاته.
شكرا لسعة صدركم.
8/11/2006
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم؛
حضرة (السيدة أو الآنسة) بنت الشام المحترمة حفظك الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
شكراً وألف شكر لك على خروجك من غرفة الصمت، ليظهر طيب أريجك عبر السطور، وتعطري هذه الصفحات بصوت العقل والعلم والمعرفة. وكم من الجواهر المدفونة داخل الجوارير لا يخرج لمعانها إلى أعين الناس وعقولهم؟!
لو لم تطلقي على نفسك تسمية "بنت الشام" لسميناك هكذا، حيث أخبرنا بعض أهالينا ممن اضطروا للهجرة إلى الشام خاصة، وسوريا عامة خلال الأحداث الأخيرة في لبنان، عن كرم أهل تلك الديار وضيافتهم العربية الأصيلة، وأقسم لك أني سمعتها من أحد الأصدقاء، بأنه كان ضيفاً عزيزاً في إحدى بلداتكم، وكان يتنافس المواطنون على استضافته، خاصة بعد أن علموا أنه والد لشهيد، يأتونه وعائلته كل صباح، محمّلين بكافة أنواع الهدايا والعطايا، ويعتذرون عن أي تقصير من قبلهم.
وكم كانت دهشته عظيمة، عندما كان يدخل إلى أي دكان أو حانوت هناك ويشتري ما يريد، فلا يرضى أصحابها أن يأخذوا مالاً مقابلاً، بل كانوا يطلبون منه أن يأخذ المزيد، هذا ناهيك عن نظرات الإكبار التي كانوا يغدقونه وغيره من اللبنانيين بها. ألف تحية لكِ يا ابنة الشام!
وأخبرك بأن إخواننا في قطر كانوا يفعلون الشيء نفسه مع المهجرين اللبنانيين. ولا أظن أن شعبنا الطيب في مصر وغيرها من الدول العربية كان ليقف غير هذه المواقف النبيلة. أما بالنسبة لأسطورة الذئب والحملان؛ فأشكر التفاتتك لأننا لم نسمع صوت زوج توتا، والذي ربما بعد سماعنا رأيه كان الكثيرون منا ليغير أفكاره وأحكامه. هذا ما يدل على حكمة عالية عندك.
أخيراً، تحدثتُ في أكثر من رد عن موضوع الزواج المتعدد، والزواجات الأخرى المباحة عند العديد من الفرق الإسلامية، والشيعة واحدة منها، وأنها كلها حلول لمشاكل اجتماعية وليست واجبات يلزم التقيد بها.
وفقك الله لأن تخرجي دائماً عن صمتك وتكسبي الأجر والثواب بالكلمة الطيبة والرأي الحكيم. ألف تحية وسلام.
ويتبع........: أسطورة الذئب والحملان مشاركة10