أسطورة الذئب والحملان!! مشاركة10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا من متابعين موقع مجانيين دوت كوم وأضفته كصفحة رئيسية حين دخولي للشبكة العنكبوتية، يشدني بكل ما فيه وبعد أن أكتفي من الاطلاع أقوم بأداء عملي، قرأت المشكلة أسطورة الذئب والحملان وتابعتها منذ تاريخ 25/10/2006 أول أيام عيد الفطر وسعدت أن الموقع يعمل حتى أيام العيد ولكني لاحظت أنه تم التعديل عليها وحذف بعض المعلومات منها على الرغم من أنني قمت بنسخها كعادتي في نسخ ما يلفت نظري وليس هذا المهم على الرغم من الاستغراب!!!!
آلمني أن أخت لي تتألم في أيام شهر رمضان الكريم وتمنيت إن كانت أرسلت رسالتها في فترة سابقة لدعوت الله في أيام مستجابة الدعاء ونحن صيام أن يفرج همها ويذهب غمها ويصلح حالها ويهدي زوجها أصلحه الله وكفاه شر الفتنة وبكيت حين أحسست بجرحها من أقرب الناس لها زوجها ووالد أبنائها وأحاول أن أساعدها في الحل من وجهة نظري لعلها تكون صائبة.
أختي الكريمة احتسبي الأجر عند الله على ما قمت به من كفاح وجهاد وتربية ومعاناة ورعاية لزوج ابتلاك به الله ليرفع أجرك ويثقل ميزان حسناتك بصبرك عليه وطالما أن زوجك لم يعلم باكتشافك الأمر فحافظي على هذا الأمر، وبما أن الله رزقك الحكمة حفاظا على أبنائك من فضيحة تلم بأبيهم وما يؤذيهم يؤذيك فابذلي الجهد الصادق لاحتواء هذا الأزمة لعل الله يوفقك وأنت تعلمي أن من ستر على مؤمن ستر الله عليه يوم القيامة وما أحوجنا للستر في هذا اليوم العظيم وتأكدي أن الله لن يضيع تعبك وأجرك وصمودك ولعله بكرمه يهدي لك هذا الزوج الذي ابتلاه الله بالفتنة بالنساء ولم يرعَ ذمة ولا ضميرا ولم يحترم عشرة ولا مودة ولا رحمة وأخذ يطفئ شهوات غرائزه على حسابك أنت وأطفاله ومجتمعه ودينه.
اصبري أختي يجعل الله لك فرجا ومخرجا وإذا رأيت أن ذلك فوق طاقتك على التحمل ولربما لا يدرك الرجل عظم الألم الذي تتحمله المرأة من خيانة زوجها لها فعشرة بمعروف أو تسريح بإحسان بمنتهى الهدوء اطلبي منه الانفصال حرصا على أطفالك من المعاناة والتأثر بجو المشاحنات والبغضاء التي تضطرم بين الأزواج عند الانفصال وسبحانه وتعالي يقول ولا تنسوا الفضل بينكم، حتى إذا اخترت الانفصال استري عليه وحافظي على صورته أمام أبنائه كي لا يفقدوا المثل الأعلى مع حرصك على تربيتهم على تقوى الله وأصلحي الخطأ التربوي الذي نشأ عليه والدهم حتى لا تفاجئي بأحد أبنائك يسلك سلوك أبيه فيصبح ألمك ألمين (فبقولك أنه لا يثبت زواجه ويكتفي بشاهدين ويخفي كل حقائق زواجه يعرض المرأة التي ارتبط بها للقيل والقال والسمعة السيئة، وهذا من مساوئ الزواج السري إذا كان هذا يتفق مع شروط الزواج الصحيح، فلم يفكر أن يصونها فلا سمح الله لو تعرضت لمشكلة من قبل جهة حكومية هل سيقف بجوارها ويحميها، لو لا سمح الله تعرضت لموقف شبهة وهي معه في سكن ليس معها ما يثبت أنها زوجته هل تساق كما يساق الغواني والزانيات في عربة الشرطة أم سينقذ شرفها ويعترف أنها زوجته؟
سامحه الله وسامح أمثاله فهم لا يدركون أنه الأذى وليس كما يقول دكتور قاسم كسروان أنه أراد أن يمنحها بعض الحبور الجسدي ويسعدها، وأقول له اتقى الله في أعراض بنات المسلمين ولا تساعد على نشر الفاحشة بمثل هذا الدفاع المستميت عن إنسان أخطأ في حق نفسه قبل أي أحد آخر وغالط شرع ربه فباب الحلال مفتوح والحديث يقول الحرام بين والحلال بين وبينهم أمور متشابهات، ثم أخطاء في حق من أعطته نفسها وائتمنه على أن يصونها ويرعاها لا أن يحطمها وثم خان أبناءه الذين يرون فيه الأب الفاضل وخان مجتمعه الذي ائتمنه على بنات المسلمين ليوليهم النصح والمشورة، وهو عمل كما يقال "حاميها حراميها" لا أريد أن أؤجج صدرك، لكن يجب أن يقال الحق حتى يدرك الرجل الذي يعتقد أن في ذلك سعادة لامرأة، فهو يريد زواج تقليدي ومكانه في المجتمع وإشباع عطش شهوته بطريقه سريه تحفظ له مكانته أمام الغير الأولى أن يفكر في رضا الله ، فهاهي زوجته علمت وخسر سيدة فاضلة وفي حالة طلب الطلاق خسر بيته وضيع أولاده وخسر موقف الناصح الأمين الذي كان يسعى لتحقيقه.
أما كان الأولى أن يخير زوجته برغبته في الزواج لأنه يرغب فيما أحله الله له فلها أن تختار أن توافق أو ترفض ولعلها رضيت حرصا على الأبناء وكان تجنب هذه المواقف كلها، ختاما أقول لكي وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا، أسأل الله أن يلهمك رشدك وتختاري الحفاظ على بيتك وأبنائك وادعي الله أن يهديه ليعود كما تتمنى الزوجة المسلمة أن يكون زوجها ويقدرك على نصح المرأة الأخرى بالصفح والسماح فلا أحد يحب الفضيحة لنفسه والذي يلعب بالنار يكتوي بها فهي لا تعرف أبعاد هذا الأمر في حالة رغبت في نشر ما قامت بتصويره لربما عاد عليها بالأذى والانتقام لن يعيد لها ما خسرته ولربما تزيد خسارتها بما سترها به الله ونوت كشفه.
أجار الله المسلمين والمسلمات شر الفتن ما ظهر منها وما بطن
وشكرا لإتاحة الفرصة.
4/11/2006
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الكريمة "لينا" حفظك المولى، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
لقد سررت بمداخلتك الموزونة جداً، ولكن هنالك اعتراض صغير على دعوة الأخت توتا للانفصال إذا لم تستطع الصبر! لأنه ليس بالضرورة أن تطلبي ممن أسميتموه "الذئب" أن يطلق، فيفعل عند الطلب، وإذا فعل فهذا يعني أنه ليس ذئباً، بل حملاً لا يجب الطلاق منه، بل الأفضل تدجينه وجعله وديعاً، طبعاً هذا أصعب ويتطلب جهداً وذكاءً.
ومن ثم إن أبغض الحلال عند الله الطلاق: فأنا لا أدعوها أبداً لأن تفعل ما يغضب الله سبحانه حتى ولو كان حلالاً. لكِ منا ألف تحية وشكر على مشاركتك.
ويتبع........: أسطورة الذئب والحملان مشاركة12