أخبار مفرحة: قصة نجاح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
جزاكم الله كل خير عن هذا الجهد الرائع الذي تقومون به, ووالله لا أعرف ماذا أقول لأعبر لكم عن شكري وامتناني.. قررت أن أكتب لكم أطلب مساعدتكم في المشروع الذي أقوم به, وقبل ذلك تصفحت صفحة مشاكل وحلول على إسلام أون لاين فلفتت نظري هذه الاستشارة: صديقتنا وحلم التغيير.. و"فاتحة خير" علينا جميعا.. وسررت كثيرا لسرور الدكتور أحمد والدكتور سحر لهذه الجندية الجديدة التي انضمت لكتيبتكم المباركة..
وهذا ما ملأني حماسة لأكتب لكم وأخبركم بما أفعله وأستشيركم, عسى أن أدخل السرور أنا أيضا إلى قلوبكم يا أساتذتي الأفاضل.. الأبيات التي ذكرها الدكتور أحمد جميلة.. جعلتني أتمنى أن أكون أنا أيضا قطرة من قطرات هذا الغيث.. أول الغيث.. قطرة.. ثم ينهمر ويا رب طال العطش، ويا غيث الله انهمر أنا الآن قد بدأت بدورة تدريبية مصغرة لمجموعة من الأمهات لتعليمهن كيف يربين أبناءهن، طبعا على قدر جهدي المتواضع وعلى حسب خبرتي الأكثر تواضعا في هذا المجال.
اليوم كان لقاؤنا الثاني, وقد وضعت لهن برنامجا لنمشي عليه, كل لقاء يقسم إلى مرحلتين, ويتضمن:
1- كتاب سياسات تربوية خاطئة (سأرفق لكم نسخة منه على إيميل الدكتور وائل)..
2- مناقشة مشاكلهن الخاصة مع أولادهن على ضوء استشارات صفحة معا نربي أبناءنا.. وأيضا صفحة آدم وحواء. ووظيفتهن للأسبوع الذي يليه هو تطبيق الدرس الذي أخذناه.. واقترحت عليهن أيضا أن أعمل لهن جدولا لتقييم تقدمهن في التطبيق, أي لمراقبة سلوكهن وكيفية تطبيقهن, وطبعا مهمة الجدول: التذكير, والتشجيع والتحفيز, ومراقبة التطور.. فرحّبن كثيرا بالفكرة.. الاستشارات التي أناقشها معهن تكون عن مشكلة من المشاكل التي يعانينها مع أبنائهن: العناد, الشجار بين الأخوة.....
وأيضا سأبدأ الأسبوع القادم بمناقشة مشاكلهن هن كأمهات مثل: العصبية.. ولكن لديهن مشاكل أخرى يعانين منها لم أجدها في الموقع مثل مشكلة: عدم التركيز بشكل كافي أثناء القراءة مثلا, وكثرة النسيان..
الحقيقة أنني سررت كثيرا بهذه المجموعة الصغيرة المباركة.. وهنّ أيضا مسرورات بل ومذهولات بما يقرأنه من حلولكم على المشاكل التي آخذها لهن.. فأنا أطبع لهن الاستشارات وآخذها ليقرأنها.. الآن أنوي أن أنهي مرحلة الطفولة بمشاكلها, ثم سأبدأ معهن بمرحلة المراهقة.. وأيضا تراودني فكرة أن أفتح لهن باب المشاكل الزوجية, صحيح أنني غير متزوجة ولهذا لا يمكن أن أفيدهن من وحي تجربة, ولكن أظن أن الثقة التي سأبنيها معهن الآن من خلال التوعية التربوية, ستجعلهن يثقن بما أقوله, خصوصا أنني لا آتي بالكلام من عندي.. بل منكم..
كم أحبوكم واقتنعوا بكلامكم.. أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء.. وأن يرزقهن حسن التطبيق والاستفادة. أنتم من أجل النعم التي أنعم الله تعالى بها عليّ.. ولولاكم لما كنت كما أنا الآن أبدا.. فأحسن الله إليكم كما أحسنتم إلي.. وأسأل الله أن يقدّرني على برّكم.. والآن.. هل ما أفعله كاف؟؟ هل هناك ملاحظات تقيّم مسيرتي؟؟ ثم هل هناك مجال لإعطائي نصائح تساعدهن على تجاوز مشاكلهن: النسيان وقلة التركيز؟؟
وجزاكم الله الفردوس الأعلى.. وأنا معكم..
30/09/2003
رد المستشار
صديقتنا الحبيبة الرائعة لمى، معك ومع الدكتور أحمد عبد الله، ومع كل من يحلم بالتعيير يهتف قلبي قبل لساني: "يا رب طال العطش فيا غيث الله انهمر" لتكون شريانا يتدفق في جسد هذه الأمة فيعيد الحياة لها بعد أن تجمدت الدماء في أوصالها، ويا أيتها النقاط المضيئة تجمعي وانشرى ضياءك في سمائنا لتكوني شمسا تبدد غياهب الظلام التي غرقنا فيها منذ أزمنة طويلة حتى اعتادت أعيننا على الظلام وتصورنا جميعا أن نور الفجر قد غاب عن سمائنا إلى الأبد، فتأتين أنت بتجربتك الرائعة وتأتى صديقتنا صاحبة حلم التغيير وأصدقاؤنا من فاتحة خير ورسالة وغيرهم ليبرهنوا على أن الليل أوشك على الانتهاء وأن نور الصباح يداعب أجفاننا بأجمل الأحلام وأروع الأماني مؤذنا بمولد جنين الأمل من رحم الظلمة والألم واليأس الذي يحدق بنا من كل حدب وصوب، وليبرهن على صدق بشارة الحبيب المصطفى هادى الأنام ونور البشرية على أن "الخير في أمتي إلى يوم القيامة".
وقبل أن أتحدث معك عن مشروعك وجهودك المباركة، أجد أنه من الضروري أن أتساءل: من يجب عليه أن يشكر ويمتدح؟!!!! إننا نجد من واجبنا نحن أن نشكرك وأن نمدحك لأنك بحق أثلجت قلوبنا، وبعثت الأمل في نفوسنا، وحاولت أن تشعرينا أن جهدنا هذا لا يعتبر هباءً منثورا ولكنه والحمد لله يؤتى ثماره ببركة المولى عز وجل وفضله، فاللهم اجعل هذه البشرى وهذا الثناء فضلا منك واجعله من عاجل بشرى المؤمنين وأعوذ بك من أن تجعله من قبيل تعجيل الحسنات في الدنيا، ونسألك يا ربنا الإخلاص في القول والعمل ونعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه.
ومشروعك هذا يأتي في الصميم من العمل الذي نحتاجه لأنه يتوجه للأسرة التي تعتبر البقية الباقية من جسد هذه الأمة والأمل الباقي لإحيائها، ومن أهم ما نحب أن نلفت انتباهك إليه هو ضرورة وأهمية التخصص والتركيز واكتساب المعارف والمهارات من خلال الدورات التدريبية والمشاركة في حضور الفعاليات والمؤتمرات.
ومع التخصص والتركيز تبرز أهمية توحيد الجهود وتجميعها من أجل تبادل الخبرات، وفي هذا الصدد يمكنك البدء بإنشاء مجموعة الكترونية أو صفحة من صفحات الويب تضم كل المعنيين بتوجيه الآباء والأمهات، ويمكن أن تتم الدعاية لها عبر باب تربية مجانين بموقعنا، ويمكن أن تخصص هذه المجموعة أركانا مختلفة مثل قراءات تربوية، خبرات حياتية، فعاليات... كما يمكن من خلالها عقد لقاءات أو ندوات إلكترونية.
صديقتنا الحبيبة لمى: أدعو الله سبحانه أن يبارك في جهدك وأن يرزقك الإخلاص، كما أدعوه أن يجمعنا بك في القريب العاجل، فالحق أن كل أعضاء الفريق يعتبرونك صديقة شخصية لهم رغم أننا لم نلتق حتى الآن وجها لوجه.