أسطورة الذئب والحملان مشاركة12
بسم الله الرحمن الرحيم
أسأل الله العظيم أن يوفقكم إلى ما يحبه ويرضاه.
أما بعد؛
إذا كانت إجابة المستشار استفزت كثير من الإخوة والأخوات أما أنا فاستفزتني مشاركات الإخوة والأخوات مع احترامي للجميع لأنني أحسست من خلال معظم المشاركات أن الإخوة والأخوات تناسوا "أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود القضية" وقول الإمام الشافعي فيما معناه "أن رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب" وكوني أختلف مع المستشار في الرأي لا يعطيني الحق أن أهاجم المستشار أو أن أقدح فيه كما فعل كل من الإخوة عبد الله من مصر، محمد من أمريكا، هشام من مصر ، والأخت ر .
يا إخوة ما هكذا تكون الغيرة على الدين على قدر علمي أعلم أن من أمن بأركان الإسلام والإيمان فهو أخي في الإسلام سواء كان السنة أو الشيعة. فلنفرض أن المستشار كان أمريكيا غير مسلم فهذا لا يعطيني الحق أن أهاجم ديانته أو فرقته فما البال إذا كان هذا المستشار مسلما ومؤمنا بلا إله إلا الله وبأن محمدا رسول الله.
فالنقد مطلوب في أي مجتمع ولكنه يجب أن يكون بناء حتى يضيف مفيدا سواء للمستشار أو السائل أو القارئ أيضا. فمثلا حين أختلف مع المستشار في أي إجابة أبين للمستشار النقطة أو النقاط التي أختلف معه وأبين أسباب اختلافي معه وأبين له الحل من وجهة نظري فهذا سيفيد المستشار ويجعل السائل يرى الموضوع من عدة جوانب فيأخذ من المستشار ومن المشارك أيضا. لقد ضاق علي الوقت لأنني أكتب ما بين حصصي في الجامعة.
حفظكم الله جميعا
أختكم
13/11/2006
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت "FA" حفك الله؛،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"رُبَّ أخٍ لك لم تلده أمك" أثلج الله قلبك يا أخت "فا" كما أثلجت قلبي مداخلتك في هذه المشكلة. فقد لاحظت أن مشكلة "توتا وزوجها" صارت مناسبة عند بعض الناس للهجوم على المستشار، وعند آخرين للهجوم على الشيعة والتشيّع، إلى أن ذهب أحدهم لذكر مصادر فقهية بتفكيرهم!
فالشكر لله تعالى علة وجود أمثالك من الناس الموضوعيين، الذين يعون أنه في هذه الكرة الأرضية لا يوجد اثنين من الناس بفكر واحد وعقل واحد! ولذا علينا أن نتعايش أولاً ثم نتناقش في كل المواضيع للأخذ بالرأي الأنسب وإن لم نقتنع في بعض الأحيان علينا تقبل الآخر كما هو اليوم لأنه في الغد قد يتحول إلى إنسان ثانٍ، كما وقد نتحول نحن إلى أصحاب أفكار مغايرة، ونلتقي بالفكرة حتى وإن افترقنا ذات يوم.
كنت أود أن تكون فرصة ما بين حصصك الدراسية طويلة لكي تتمكني من إعطائنا المزيد من أفكارك النيرة. وفقك الله يا أخت "فا" في كل ما تفعلينه من خير، خاصة باتباعك فكرة: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وهذا أضعف الإيمان" شكراً لك مرة ثانية.
ويتبع........: أسطورة الذئب والحملان مشاركة14