مستشفى نفسي متنقل
السلام عليكم أكمل لكم سلسلة الأمراض النفسية التي لا تنتهي ولكن لا أدري هل ستتمكنون من تجميعها معا حتى الآن أنا مصابة بالوسواس القهري وأحلام اليقظة وفقد الثقة بالنفس وكثرة النظر للمرآة والشعور الدائم بمراقبة أحد ما لي أما التالي فهو أني من بين تخيلاتي أني أتخيل ردة فعل الآخرين على كلامي فأتخيل أني أكتب لكم ثم أتخيلكم وأنتم تقرؤون مشكلتي وأتخيل ردكم وتخيلت نفسي قبل أن أذهب لطبيبي النفسي وتخيلت نفسي وأنا أحكي له وتخيلت رده علي ولكن تخيلي كان خطأ فأنا بداخلي الكثير لا أخرجه وهو لا يعرف عني إلا أني مصابة بالوسواس القهري وقليل من الباقي رغم أنه أكبر طبيب في منطقتنا ومشهور جدا ورئيس قسم الطب النفسي في جامعتنا وقد نسيت أن أذكر أني طالبة في كلية الطب.
أما مشكلتي التي لا أدري أهي الأخيرة أم لا أني كثيرا وهذا يزعجني جدا عندما أنظر لإنسان امرأة أو رجل أتخيله وهو عار من ثيابه وأرى شكله قبيحا. ولكن هذا يحدث رغما عني وربما نظرت إلى منطقة العورة إذا زارنا أحد أقاربنا أو أثناء محادثتي لأبي وهذا يؤلمني كثيرا وطبعا لم أحكه لأحد مطلقا وخاصة أن طبيبي رجل ولم أجد امرأة أرجو أن تستطيعوا الإحاطة بمشاكلي كافة وإيجاد حل لها بسرعة.
السلام عليكم
لقد كتبت إليكم وقد كانت مشكلتي أحلام اليقظة ولكني لم أذكر تخيلاتي أن أحدا ما يراني خاصة عندما أكون بمفردي حتى أني أحيانا أقوم بعمل ما فإذا قمت بأمر مفاجئ فيه أبرر الأمر وكأن أحدا ما يسمعني أما الشيء الآخر فهو أني لا أثق بنفسي من ناحية كوني فتاة فصدري صغير ليس مثل أي فتاة وليس هذا فقط يتعب نفسيتي فأحيانا يمازحني أخي فيقول لي كتفاك عريضان مثل الفتيان ومن قبل لم أكن ألاحظ هذا ولكن بدأت أنظر لنفسي في المرآة كثيرا فأرى هذا وأفكر هل سأتزوج يوما وهل إذا تزوجني أحد سينظر لي على أني فتاة كاملة أم أنه سيشعر أنه ضحى بزواجه بي.
أعلم أنكم ستقولون لي هذه خلقة الله ولكن رأسي التي لا تكف عن التفكير تجعلني أفكر بذلك حتى أني عندما أرتدي الحجاب والثياب الواسعة لأخرج من البيت أقول لنفسي أنت بارتدائك هذا يظن الناس أنك تخفين الكثير ولكنك حقا لا تخفين شيئا ثمينا فأنت لا تجاهدين نفسك لتخفي جسدا أنثويا فثوابك قليل على هذا.
وقد كنت من قبل لا أثق بشكلي وأشعر أني لست جميلة ولكني اكتشفت فجأة أني جميلة فقط عندما كبرت وأخبرتني أمي وكثير من صديقاتي بهذا ولكن هذا ولد لدي شعورا بأني أنظر للمرآة كلما مررت أمامها وأطيل النظر وهذا سيء ورغم كل تلك المشاكل النفسية وغيرها التي لا يتسع الوقت لذكرها فأنا شخصية محبوبة أكون علاقات مميزة وربما إذا نظر إلي أحد ورأى تلك الفتاة المتفائلة دائمة التبسم والتي تكون علاقات متميزة هي نفسها أنا.
السلام عليكم وأرجو أن لا تملوا من رسالتي الطويلة أنا أصلا مصابة بالوسواس القهري وآخذ الأنافرانيل وأنا قد أخبرت الطبيب باني أعاني من أحلام اليقظة ولكنه لم يهتم كثيرا لهذا وقال لي ربما سينفعك هذا ولكني متعبة جدا منها وأشعر بإنهاك فقد أضاعت وقتي وجهدي وأثرت على قربي من الله فقد بات معي منذ كنت في الأول الإعدادي حيث كنت أستلقي على السرير وأظل أؤلف قصصا خيالية وكنت أستمتع بتأليفها كثيرا ولكن الآن لم تعد هناك لذة في تأليفها ولكني أجد نفسي مرغمة على تأليفها ومن قبل كنت أسرح في الحصص وأثناء أدائي لأعمال المنزل وفي كل وقت حتى أن بعض شخصياتها أصبحت كحقيقة وأحبها كثيرا وكانت فيها جنسا ولم أكن أعلم أنه كذلك فلم أكن أعلم لم أستمتع بالتفكير فيها.
فأنا كنت إذا قرأت قصص اغتصاب فتاة وكنت أظنها مجرد تقبيل فكنت أتخيل الأمر وأؤلف قصة عنها وكانت القصص من هذا النوع هي المفضلة لدي ولكني لم أقف عند هذا الحد فكنت إذا رأيت أي لقطة من فيلم أو من إعلان أو خبر في الأخبار لا أستريح إلا إذا ألفت عنه قصة وكأني أؤدي حملا ثقيلا علي وكانت أكثر القصص استمرارا معي حتى الآن هي قصة عن فتاة صغيرة وحب أبيها لها وكان لها قصة في كل مكان مرة في العراق ومرة في السجن ومرة في أمريكا وهكذا
والمشكلة أني عندما حاولت التوقف عن هذه القصص كنت أحلم فقط بالجزء المتعلق بالجنس منها وهذا الأمر أتعب نفسيتي كثيرا وساعد هذا أني مصابة بالوسواس
فكنت ربما أستحلم أكثرة من مرة كل يوم وأرجو أن تتخيلوا كيف يؤثر هذا على نفسيتي وأرجو أن تجدوا حلا ناجحا لها لأتغلب عليها.
10/11/2006
رد المستشار
الابنة العزيزة؛ أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، لست أدري هل تقصدين أنك كتبت كثيرا لنا مشكلات سابقة وقمنا بعرضها بعد رد المستشارين عليها ثم تتمنين أن نجمعها دون أن تعرفينا بعناوينها؟؟ هل هذا ما تقصدينه بقولك: (أكمل لكم سلسلة الأمراض النفسية التي لا تنتهي ولكن لا أدري هل ستتمكنون من تجميعها معا)؟؟ أم تقصدين أنك كتبت مشكلتك على ثلاثة مراحل هنا أثناء فتح باب قبول الاستشارات؟ إن كانت الأخيرة فاطمئني لقد قمنا بالفعل بتجميعها يا ابنتي.
الآن أنت مقصرة في حق نفسك لأنك لا تصارحين طبيبك النفسي الذي يبدو –والله أعلم- من النوع الكيميائي الذي يهتم أساسا وربما فقط بالعقاقير، مقصرة لأنك تخفين عنه كثيرا وربما لو صارحته لأصبح علاجك أيسر وتحسنت حالتك بشكل أفضل!
ناقشنا العلاقة بين الوسواس القهري وأحلام اليقظة في أكثر من رد سابق، وأنت تصفين شكلا من هذه الأشكال في وصفك لما تعانين من إطالة التفكير في سيناريوهات ما سيحدث لك وما سيكون من تفاعل بينك وبين الآخرين، وما في حالتك من جديد إلا أن استخدام عقَّار الماس (الأنافرانيل) فقط قد لا يكونُ كافيا في حالتك ولكنك لم تخبري طبيبك فأنت المسئولة عن التقصير، واقرئي لتعرفي أكثر:
أحلام اليقظة: بين الوسواس والفصام
فصام؟ وسواس؟ أحلام يقظة؟
وسواس وأحلام يقظة
تصفين كذلك ما سبق أن ناقشناه عن وسواس النظر إلى العورات، والذي قلنا أنه وسواس ابن وسواس، كما تصفين وسوستك بشكلك وصورة جسدك وكل هذا ناقشناه من قبل فاقرئيه إذا سمحت:
صورة الجسد وتقدير الذات
ما هيَ صورة الجسد؟ Body Image
وأما الشعور الدائم بأن أحدا يراقبك فيأخذنا يا ابنتي أكثر ناحية الزَّوَر أو الأفكار الزورانية Paranoid Thoughts وإن كان التأكد من ذلك غير ممكن دون مقابلتك والنقاش معك من قبل طبيب نفسي، وإن صح ذلك فإن إضافة أحد عقَّاقير علاج الذهان يصبح أمرا ضروريا، لذلك أنصحك بأن تقولي كل شيء لطبيبك النفسي وأن تتابعي معنا تطورات الحالة التي إن شاء الله ستكون تطورات طيبة.