السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مريض بنتف شعر الرأس منذ سبعة سنوات؛ لقد قرأت عن العلاج الموجود عن نتف الشعر .العلاج صعب قليلا لأن نتف الشعر يكون أحيانا وقت الاختبار في قاعة بها الكثير من الطلاب والسبب لأني أفكر في الإجابة..
كانت لدي مشاكل عائلية كبيرة منذ كنت صغيرا وأصبت بالمرض وأنا في الصف الثاني متوسط وأنا الآن في السنة الثالثة في الجامعة.وقد أثر على شخصيتي بالكامل. حاولت أن أترك المرض عدة مرات بجميع الطرق. ولكنني الآن أجرب طريقه جديدة وأعتقد بأنها الأفضل.
أنا أنتف شعر رأسي والإبط وشعر الأرجل وكذلك ما بين الحاجبين وأحيانا شعر الذقن. أصبح الأمر عاديا ولا أحس بشعر جسمي. وأتلذذ وأستمتع بنتفه. ولكنني أشعر بأني غير طبيعي عندما أفعل هذا. الطريقة الجديدة وأرجو أن تقول لي رأيك فيها النتف لا يتم إلا بمساعدة الإصبعين اللذين بجانب الإبهام.
الحل وبكل سهولة أن تقوم بتجبيس الإصبعين بدون الإبهام ببعضهما البعض وتجعلهما مجبسين لمدة أربعين يوما حتى يموت هذا المرض وتتغير هذه العادة تلقائيا إلى شيء آخر وأنا اليوم قمت بتجبيس إصبعين في يدي اليمنى وأشعر بأني لا أريد التنتيف كلما رأيت أصابع يدي مجبسة
أنتظر رأيكم في فكرتي هذه
ولكم مني جزيل الشكر.
29/10/2006
رد المستشار
الابن العزيز "حسام" أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، الحقيقة أن اضطراب نتف الشعر ما يزال واحدًا من أصعب الاضطرابات النفسية وأكثرها مقاومة للعلاج، وقليلة هي فائدة العلاج العقَّاري مثلما هو الحال في بعض اضطرابات طيف الوسواس القهري، وأنجع الطرق في العلاج هي الطرق السلوكية والتي وصفنا واحدة من أنجحها حتى الآن وهي التدريب على قلب العادة .
ما تشير إليه أنت من تجبيس إصبعيك يبدو لي مبالغا فيه فيمكن أن تكفيك قطعة من شريطٍ لاصق يمنع الإصبعين من الحركة ولكنك تبدو خائفا من ضعف نفسك الذي قد يدفعك إلى نزع الشريط اللاصق، فلجأت بالتالي إلى تجبيس الإصبعين، ويبدو لي أن نوعا من العقاب (وهو أحد أساليب العلاج السلوكي) يكمن في طرقتك هذه، ونحن في الطب النفسي لا نلجأ للعقاب كوسيلة علاجية إلا بعد استنفاذ كل الطرق الممكنة للعلاج فهل كلها استنفذت في حالتك؟
معنى كلامي أن طريقتك هذه قد تكون مفيدة جدا بالنسبة لك لكننا لا نستطيع تعميمها أو اللجوء إليها قبل استنفاذ ما هو أكثر إنسانية وملائمة يا بني،
أتمنى أن يوفقك الله، وتابعنا بالأخبار الطيبة.